أكد صاحب السموّ الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، أنّ جميع القطاعات الخدمية والتّطويرية في المملكةومنها القطاع البلدي، تحظى بدعم غير محدود من القيادة الحكيمة -رعاها الله-، مشدّداً على أهميّة سعي القطاعات لتعزيز الاستدامة فيمشاريعها بما يُسهم في تحقيق مفهوم جودة الحياة والاهتمام بتحسين المشهد الحضري وأنسنة المدن، والاستثمار الأمثل للمقوماتالحضاريّة. جاء ذلك في اللقاء الثّالث والأربعين من جلسات (ليالي الجوف)، التي يعقدها سموّه مع أبناء المنطقة بشكل دوري، وأقيم بعنوان "الخدماتالبلديّة في الميزان"، وذلك في قصره بمدينة سكاكا. وفي بداية اللقاء، تجوّل سموّه في معرض أعمال الأمانة الذي اشتمل على 13 ركنًا، استعرضت جهود طرح الفرص الاستثمارية من خلالملتقى الاستثمار البلدي 2023، وملتقى سيتي سكيب العالمي، إلى جانب مشاريع الأمانة وبلدياتها، ومبادرة( الجوف واحة خضراء) التيتتولى الأمانة تنفيذها، ومبادرات الأمانة للطاقة المتجددة، وأنشطة نادي الأمانة التّطوعي وأعمال مختبر الأمانة لفحص وضمان جودةمشروعات البنية التّحتية، ومنجزات التحوّل الرّقمي، ومعالجة التشوّه البصري، بالإضافة إلى انطلاق شركة الرقابة الصحيّة وبدء تطبيقشهادة امتثال المباني، ودور الأمانة في تطبيق كود البناء السعودي، ومشروعات الإسكان بالمنطقة. ثم تحدّث سموّه عن المحفزات الاقتصادية للتّنمية التي تُسهم في خلق فرص ومجالات استثمارية مميزة والاستفادة من المِيَز النسبية التيتتمتع بها منطقة الجوف بالإضافة إلى تطوير القطاعات الواعدة والجديدة ودعم المحتوى المحلي وتسهيل بيئة الأعمال بصورة شموليةومستدامة. وأكّد الأمير فيصل بن نواف الحرص على استدامة المشاريع التي تُسهم في تحقيق مفهوم جودة الحياة، تماشياً مع رؤية السعودية 2030،والتّشديد في جانب الرقابة والمتابعة الميدانية، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرّشيدة – أيّدها الله -. ثمّ ألقى أمين منطقة الجوف المهندس عاطف بن محمد الشرعان كلمة أشاد فيها بالدّعم الذي يحظى به القطاع البلدي من القيادة الرشيدة،وما تحظى به أعمال الأمانة وبلدياتها من اهتمام ومساندة من قبل سموّ أمير منطقة الجوف التي كان لها بالغ الأثر في تذليل العقباتوالصعوبات ودعم أعمال ومشروعات الأمانة والبلديات الفرعية. وأوضح الشرعان أنّ القطاع البلدي بالمنطقة يعمل على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، في المدن والقرى والأحياء وكل المناطق الحضريةوالنّطاق العمراني، ومواكبة رؤية المملكة 2030، وتطلعات سموّ أمير الجوف لتطويع المزايا النسبية للمنطقة لدفع عجلة النهضة العمرانيةوالاستثمارية والاقتصادية، وتطبيق الإستراتيجية التي وضعها معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل التي تهدفلتسهيل الإجراءات التّنظيمية وتحسين المشهد الحضري بجميع مدن المملكة بغرض زيادة الفرص الاستثمارية والوظيفية. وناقش سموُّ أميرِ الجوف مداخلات الحضور، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لسموِّه على الحفاوة والاستقبال، وتوجيهاته المستمرةوالسّديدة، وقدموا بعض المقترحات والملاحظات البنّاءة، التي وجَّه سموُّه بدراستها وبلورتها في مبادرات؛ تمهيدًا لوضع الترتيبات المناسبةلتنفيذها على أرض الواقع، من خلال مكتب تحقيق الرؤية بالإمارة. وفي ختام اللقاء أكّد سموّه الحرص على خدمة المستفيد وتقديم أفضل الخدمات وأجودها وعمل كلّ ما من شأنه أن يحقق رغبات المستفيدبالشكل الأمثل والوقت الأقل وفق الأنظمة والتعليمات، مشيراً إلى الكثير من المشاريع والخطط التي يمكن أن يشارك فيها أفراد المجتمعالمحلي وتسهم في رفع جودة الحياة من خلال طرح الآراء والمقترحات. وأوصى سموّه أن يكون المواطن العين التي ترعى وتحرص على كل المنجزات التي تتحقق في الوطن، فكل ما ينفّذ من مشاريع وما يحقّق منإنجازات هو من أجل المواطن، والمحافظة عليها يطيل عمرها ويحقق الاستدامة، موجهاً بالمحافظة على النّظافة، والتّخلص من النّفاياتبالطّرق والأساليب الصحيحة. وفي الختام، كرّم سموّ أمير المنطقة أول 5 مواطنين حصلوا على شهادة الامتثال للمباني لعام 2023م. حضر اللقاء وكيل الإمارة حسين آل سلطان، والمستشار الخاص لسموّه المشرف العام على مكتب تحقيق الرؤية الدكتور أحمد السناني،ومديرو الإدارات الحكومية، وقيادات القطاع البلدي، وجمعٌ من المواطنين.