أصبح للدبلوماسية البرلمانية في القرن الحادي والعشرين أثر كبير في رسم وتنفيذ السياسة الخارجية للدول، كونها إحدى الوسائل الحديثة التي أتاحت ممارسة النشاطات الخارجية، والمشاركة في تحقيق أهداف السياسة الخارجية بأسلوب مختلف عن الدبلوماسية التقليدية، حيث تتصف الدبلوماسية البرلمانية بالمرونة التي تتيح لها القدرة على التفاوض والحوار مع المجالس والشخصيات البرلمانية والسياسية والدبلوماسية بعيداً عن الأضواء والضغوط الإعلامية، مما يجعل مساحة الحوار بين البرلمانيين أطول وقتاً وأكثر صراحةً ووضوحاً وتأثيراً. ولتفعيل هذا الدور تم تأسيس الشعبة البرلمانية بمجلس الشورى خلال عام 1422، التي يؤدي عبرها الشورى دوراً مهماً في مجال تعزيز علاقات المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة، وذلك من خلال عضويته في العديد من الاتحادات والجمعيات البرلمانية الدولية والإسلامية والعربية، وكذلك من خلال عدد من لجان الصداقة البرلمانية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة ذات الأهمية للمملكة، ومن أهداف الشعبة البرلمانية دعم قضايا المملكة ومصالحها في المحافل الإقليمية والدولية، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية مع المجالس والبرلمانات الدولية وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية مع الجهات والشخصيات الدبلوماسية، إضافة إلى تنظيم مشاركات المجلس في الاتحادات البرلمانية الدولية والهيئات واللجان المتفرعة عنها وتبادل الخبرات والتجارب البرلمانية مع برلمانات الدول الشقيقة والصديقة. ومن وسائل الدبلوماسية البرلمانية المشاركة في اجتماعات الاتحادات البرلمانية الخليجية والعربية والقارية والدولية، وتكوين مجموعات صداقة من بين أعضاء الشعبة البرلمانية بالمجلس، مع المجالس والبرلمانات الشقيقة والصديقة، وتفعيل الزيارات المتبادلة مع المجالس والبرلمانات الشقيقة والصديقة، إضافة إلى اللقاء بالوفود الدبلوماسية التي تزور المملكة، وتبادل الرأي معها حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. ومن أبرز الاتحادات والمنتديات البرلمانية التي انضم إليها مجلس الشورى: الاتحاد البرلماني الدولي والاتحاد البرلماني الآسيوي، والجمعية البرلمانية الآسيوية، واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والبرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي، والاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، وجمعية الأمناء العامين الدولية، إضافة إلى رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي. ولدى مجلس الشورى مجموعات الصداقة البرلمانية وتتكون من عشر لجان، الأولى؛ وتشمل مجالس وبرلمانات: ألمانيا، الدانمارك، هولندا، بولندا، فنلندا، السويد، النرويج، أستونيا، الكاميرون، غينيا الاستوائية، راوندا، بوروندي، أفريقيا الوسطى، الكونغو الديموقراطية، ساوتومي وبرنسيب. أما اللجنة الثانية وتشمل لجان: بريطانيا، أيرلندا، أيسلندا، نيجيريا، غانا، غامبيا، توجو، ليبيريا، سيراليون، النيجر، بنين، الرأس الأخضر. وتشمل اللجنة الثالثة: إيطاليا، سويسرا، مالطا، البوسنة والهرسك، كرواتيا، سلوفينيا، باكستان، بنغلادش، الهند، سريلانكا، نيبال، كوسوفا، أفغانستان، جزر المالديف، صربيا، ميانمار. أما اللجنة الرابعة فتشمل: روسيا، أوكرانيا، بيلاروس، رومانيا، مقدونيا، ألبانيا، أذربيجان، جورجيا، لاتفيا، ليتوانيا. وخامس لجان الصداقة البرلمانية تشمل: فرنسا، النمسا، بلجيكا، البرلمان الأوروبي، حلف الناتو، لوكسمبورغ، بوركينا فاسو، ساحل العاج، السنغال، غينيا، غينيا بيساو، مالي، تشاد، الكونغو، الجابون. وتضم اللجنة السادسة برلمانات ومجالس: أميركا، كندا، المكسيك، البرازيل، الأرجنتين، الأورغواي، كولومبيا، فنزويلا، غويانا، سورينام، الإكوادور، بيرو، بوليفيا، الباراغواي، تشيلي، كوبا، غواتيمالا، السلفادور، نيكاراغوا، بنما، كوستاريكا، هاييتي. وتشمل اللجنة السابعة: اليابان، أستراليا، نيوزيلندا، غينيا الجديدة، كمبوديا، إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، سنغافورة، أنغولا، ناميبيا، بوتسوانا، زامبيا، مالاوي، موزنبيق، زيمبابوي، جنوب أفريقيا، فيتنام، فيجي، موريشيوس، تايلند. أما اللجنة الثامنة فتضم: إسبانيا، البرتغال، مصر، السودان، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، ليبيا، الصومال، جمهورية جزر القمر المتحدة، جيبوتي، تنزانيا، كينيا، أوغندا، أثيوبيا، إرتريا، مدغشقر، السيشل، جنوب السودان، مملكة سوازيلان. وتضم اللجنة التاسعة: الأردن، العراق، فلسطين، لبنان، تركيا، اليونان، قبرص، بلغاريا، المجر، التشيك، سلوفاكيا. فيما تتكون عاشر اللجان من: الإمارات، البحرين، الكويت، عمان، قطر، اليمن، الصين، كوريا الجنوبية، منغوليا، كازاخستان، قرغيزستان، طاجاكستان، تركمانستان، أوزباكستان. مساحة الحوار بين البرلمانيين أطول وقتاً وأكثر صراحةً ووضوحاً وتأثيراً