حاضر مختصون في الأمن الفكري بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة في ندوة عن "الوعي الفكري أمن وطن وتحقيق حُلم"؛ تزامناً مع احتفال الإدارة باليوم الوطني الثالث والتسعين للمملكة العربية السعودية. ورحب مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية علي العامودي- في كلمته نيابة عن المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة - بالمشاركين والحضور، وأكد أن وزارة التعليم هي شريك أساسي وفاعل في تحقيق طموحات وتطلعات قيادة هذا الوطن ورسم ملامح مستقبله؛ حيث إنها إحدى الجهات المسؤولة عن تنشئة الشباب والشابات؛ الذين قال عنهم سمو ولي العهد أنهم هم روافد تحقيق رؤية هذا الوطن الغالي؛ مشيراً أن وزارة التعليم تتحمل جانباً من تكوين المعارف والأفكار والاتجاهات وبناء القيم لهذه الفئة وكذلك حماية عقولهم من الأفكار الضالة والمنحرفة التي لاتنسجم مع منهج الإسلام الوسط المعتدل الذي يقوم عليه منهج هذه البلاد المباركة. وقال في رسالته لقادة الميدان التربوي أنتم على مسؤولية عظيمة في دعم جهود الوزارة وتحقيق مستهدفاتها كل في موقعه ومجاله ونحن على ثقة بأنكم جميعاً بإذن الله أهل لحمل هذه الأمانة وتقلد هذه لذلك المسؤولية. وقد تحدث في الندوة كل من أمين مجلس أمناء مركز الحرب الفكرية والرئيس التنفيذي للمركز الأستاذ عبدالله بن هادي الهاجري؛ والدكتورة إيمان بنت زكي أسرة أمين وحدة التوعية الفكرية بجامعة أم القرى عن جهود المملكة العربية السعودية التي تسعى جاهدة في جميع أجهزتها لتحقيقه وترسيخه بين أفراد المجتمع السعودي، فالأمن الفكري مرتبط ارتباطًا وثيقاً بالعقل البشري الذي يعتبر أداة للنمو والحضارة ورمزاً للتقدم الاقتصادي والعلمي والاجتماعي، وأن أهمية الوعي الذاتي والحس الأمني تكمن في كونه أعلى مستويات الأمن في حياة الفرد والمجتمع مشيرين أن من أنواع الوعي الذي يفتخر به الإنسان هو الوعي الديني والذي لابد أن يُعزز في نفوس أبنائنا وبناتنا لأن ديننا هو مصدر أمننا وعزنا. ولفت المتحدثون أن من أنواع الوعي هو الوعي الاجتماعي الذي من شأنه أن يخلق في مجتمعنا حسن التعامل بين أفراده بأخلاق ديننا الحنيف السمح وأن هذين النوعين من الأمن الفكري لا يقلان أهمية عن الوعي التربوي والثقة بالمؤسسة التربوية التي يجب زرع الثقة فيها في نفوس طلابنا وطالباتها والحرص على دعمها بكل ما نستطيع لأن نجعل هذه المؤسسة مكاناً آمناً لعقول أبنائنا وبناتنا لافتاً في الوقت نفسه أنه يجب علينا رفع الوعي الفكري للتعامل مع الأشياء التي حولنا بوعي عالٍ وكما يجب. وبين المتحدثين أن من أنواع الوعي التي يجب أن ننتبه له ويجب أن نرفع ذلك لدى أبنائنا وبناتنا هو وعيهم الصحي بأن كل مايهدد صحتهم من مسكرات ومخدرات وكل شيء يُشكل خطراً على صحته وسلامته يجب الانتباه له والحذر منه وأن يكون هناك درع واق وحام لهم من هذه المخاطر مشيراً أن هذه الرسالة يجب أن يهتم بها التربويون وكل أفراد المجتمع وكل مسؤول لحماية أبناء وبنات الوطن من كل ما يشكل خطراً على حياتهم. وثمن المشاركون استراتيجية المملكة الرائدة عالمياً في مكافحة الأفكار المتطرفة والإرهاب وتجفيف منابع تمويله ونجاحها في تنفيذ الضربات الاستباقبة لضرب أوكاره وتأسيس المعاهد والوحدات لنشر ثقافة الاعتدال ومعالجة الفكر المتطرف وتأهيل المتطرفين. ونوه المشاركون بالجهود المستمرة على المستوى الدولي لمواجهة العناصر الإرهابية والتأكيد على ترسيخ الوسطية والتسامح وإعلاء قيم الحوار ونبذ الصراعات والحروب وحل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز التعايش السلمي بين الشعوب والحضارات؛ مشيدين بجهود مركز الحرب الفكرية وجهود الدولة في غرس المبادئ الصحيحة وملاحقة التطرف بالفهم الفكري المؤصل والمؤسس على الفكر الصحيح والسليم وتحصين الفرد عقدياً واجتماعياً وأشار المتحدثون إلى دور الإعلام البارز في ترشيد ووعي المجتمع في المحافظة على العقل ومحاربة كل ما يدعو للرذيلة والفساد.