لم يكن لقاء ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على قناة فوكس، لقاء قائد يفكر في شكل مغلق داخل الصندوق، بل لقاء قائد متجذر في عمق الإنجازات التي تصنع المستقبل، وتعزز موقع المملكة على الصُعد السياسية والاقتصادية والرياضية والاجتماعية، وبخاصة أن رسالة السلام المبنية على منافع الشعوب الاقتصادية والتعايش السلمي هي قلب توجه مملكة السلام في منطقة الشرق الأوسط. ولقاء فوكس نيوز الذي استمر 36 دقيقة حمل أرقاما وصفها مختصون اقتصاديون ب"المهمة جدا"، بعيدا عن لغة الإنشاء التي لا تتواجد في قاموس سمو ولي العهد، إذ ساهم الاستثمار في السياحة برفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي ل7 %، مؤكدا أن السياحة السعودية جذبت 40 مليون زيارة، كاشفاً عن طموح المملكة، إذ لن تهدأ وتيرة تقدم المملكة وستستمر بسرعة أعلى ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد. وشدد خبراء اقتصاديون ل"الرياض" على أن الاقتصاد السعودي الذي أعلن عنه ولي العهد يسير ضمن منهج استراتيجي يقلل من حجم المخاطر بتنوعه وفق رؤية المملكة 2030. وعن لقاء ولي العهد قال د. محمد دليم القحطاني الخبير الاقتصادي، أستاذ الإدارة الدولية والموارد البشرية والمشاريع بجامعة الملك فيصل: "ركز اللقاء على ربط الواقع الجديد في المملكة بجميع دول العالم ووجه رسالة مفادها أن رؤية المملكة آتت أوكلها والآن طموح المملكة أبعد من 2030 في ظل الإنجازات التي تحققت قبل الوقت"، مضيفا، "لقد قال سموه في 2028 ستكون هناك رؤية 2040، وهذا دليل واضح على أن المملكة متقدمة بثلاث سنوات في الإنجازات عما تحقق، وهناك قفزات نوعية، كما وجه سموه رسالة مهمة إلى دول العالم عنوانها: "كوكب واحد وأمن واحد واقتصاد مزدهر للجميع"، وهي رسالة مختصرة وجهت للعالم وبالتالي لعلنا نشهد في القرن ال 21 أفضل القرون في تاريخ البشرية في ظل تلاحم دول العالم مع بعضها البعض والبعد عن المهاترات السياسية عبر احترام الدول لبعضها البعض والاهتمام بالشعوب والتعليم والتقنية وكوكب الأرض وكلها كانت ملموسة في حديث سمو ولي العهد عندما تحدث في 36 دقيقة مليئة بما هو مفيد". وتابع، "في ظني أن هناك رسالة أخرى، إذ ستشهد المملكة تدفق استثمارات خلال الأعوام 2024 - 2025 - 2026، ولن تقل عن 200 مليار دولار خلال الثلاث سنوات القادمة في مشاريع المملكة البكر والناشئة والمزدهرة، إذ أن ميزة مشاريعنا أنها عالمية التوجه في نيوم توجه عالمي اقتصادي في الهيدروجين الأزرق والأخضر أو السياحة العالمية، وهناك المدن الذكية ويتوقع أن أصحاب رؤوس الأموال الذين يملكون قدرة على البحث عن أماكن نقية لإكمال بقية حياتهم ستكون نسبتهم كبيرة تتجاوز ال 40 % وسيكون مشروع ذا لاين مثلاً استقطب هذه الطبقة الثرية لإكمال حياتهم في هذه المنطقة، ونحن أمام انفتاح اقتصادي كبير في المملكة وتلاحم عالمي اقتصادي جديد من نوعه في ظني سيكون هناك نبوءة اقتصاد عالمي جديد يقوده الأمير محمد بن سلمان، لأن ما بين السطور مفاده أن نتجه للأمن وللاقتصاد ولا نتجه للحروب والسياسة". وشدد حسين النمر الخبير العقاري على أن ما تحدث به سمو ولي العهد كان منطلقا من واقع الحال إذ تشهد المملكة في القطاع العقاري طفرات مهمة، وأخيرا نظمت أكبر معرض عقاري على مستوى العالم في العاصمة الرياض، مؤكدا أن المملكة الأسرع نمواً بين دول ال20 التي تعد أكبر اقتصادات العالم، فيما قال رجل الأعمال حسين المعلم: "إن رؤية سموه التي تابعها أبناء الشعب السعودي والعالم في اللقاء كانت مهمة للشعوب، إذ يتم تعزيز السلام من خلال قاعدة مهمة وهي استقرار المنطقة والرخاء الاقتصادي لشعوب المنطقة والعالم". وإلى ذلك قال هشام الفرج المستشار القانوني المحامي: "أصبحت المملكة صاحبة أكبر قصة نجاح في القرن الواحد والعشرين بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسيدي ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -، ففي هذا العهد المبارك تم تنظيم كافة شؤون التجار بصدور نظام المحاكم التجارية، وشؤون الأسرة بصدور نظام الأحوال الشخصية، وتنظيم إجراءات الإثبات وتوضيح الأدلة المقبولة في المحاكم من عدمها بصدور نظام الإثبات، كما صدر نظام المعاملات المدنية فانتقلت البيئة النظامية والقضائية في المملكة العربية السعودية لمرحلة متقدمة لما استفادته المملكة من أفضل الخبرات والتطبيقات الدولية وما استنتجته من أنظمتها من آراء راجحة من الشريعة الإسلامية"، مضيفا "الأنظمة المشار لها آنفا بشّر بها سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - فتم إصدارها وفق ما بشر به - حفظه الله -، لتتكيف البيئة التشريعية وتتناسب مع مكانة المملكة وتطورها ورقيها". حسين المعلم هشام الفرج حسين النمر د. محمد القحطاني