اعتبر عبدالإله العنزي مدير شركة آل فاهده للتطوير والاستثمار العقاري الذكرى السادسة لبيعة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- فرصة مهمة للوقوف على منجزات الوطن، مؤكدا أن مسؤولية ولاية العهد كبيرة جدا لكن سموه الكريم أثبت عمليا أنه قادر على جعل المملكة تتقدم وتزدهر في شكل غير مسبوق. وشدد في حديث ل"الرياض" التي التقته بمكتبه بجزيرة سوق الأسماك المركزي بمحافظة القطيف على أن شخصية ولي العهد الأمين شخصية عملية تهتم بالمنجزات الحقيقية التي يستفيد منها المواطن في المملكة، مؤكدا أن حجم التغيير الاقتصادي الكبير الذي شهدته المملكة منذ توليه منصب ولاية العهد كبير جدا ومشهود بلغة الأرقام التي التفت لها خبراء الاقتصاد الدوليون، مشيرا إلى أن ولي العهد لطالما اهتم بتنمية المملكة في جميع مناطقها دون استثناء ورأينا كيف أنشئت الهيئات التي تشرف في شكل مباشر على أعمال التنمية في المناطق، وقال: "لدينا أمثلة كثيرة جدا إن أردنا الحديث عن المنجزات التاريخية التي تحققت في مجال التنمية، منها اهتمام الأمانات على تقديم أفضل الخدمات للمستثمرين من أبناء الوطن، وما ظهر من خطة لجذب المستثمر الأجنبي في أربع مناطق اقتصادية مهمة بالمملكة تكون وارداتها وآلاتها معفية من الرسوم الجمركية، وتلك المناطق هي الرياض وجازان ورأس الخير ورابغ، ونلاحظ أن ذلك كان قبل ذكر البيعة السادسة بأيام قليلة وهو ما استبشر به أبناء الشعب السعودي والمستثمر من كل أنحاء العالم، لما في ذلك من خير وفير يعود بالنفع على معدل نمو الناتج المحلي". قائد مُلهِم وذكر العنزي بأن شخصية ولي العهد الأمين شخصية ملهمة للشباب السعودي خاصة والشعب السعودي والعربي عامة، وقال: "يعتمد سموه الكريم على المنجزات الوطنية الكبرى التي تتناسب وحجم وإمكانات المملكة التي أصبحت حاليا إحدى أفضل 20 اقتصادا في العالم، بل أصبح اقتصادنا الأسرع نموا متجاوزا أكبر اقتصاد عالمي من ناحية النمو، ونحن في الذكرى السادسة نستذكر الإرادة المهمة للنهوض التنموي الاقتصادي، إذ أن ولي العهد الأمين دائما ما يأتي بما هو مفرح لأبناء الشعب السعودي، ولم يكن إعلانه عن المناطق الاقتصادية الأربع إلا امتدادا لما سبق العمل عليه في مناطق المملكة كافة والعمل لا يزال جاريا على مثل تلك المشاريع التي تنمي وتطور الاقتصاد الوطني، تعود الشعب السعودي على المنجزات الحقيقية التي تفرحه وتلفت أنظار العالم أجمع، ويطيب لنا أن نستذكر تطوير جزيرة دارين وتاروت التي أعلن ولي العهد الأمين إنشاء مؤسسة لتطوير جزيرة دارين وتاروت، وتخصيص ميزانية تنموية بقيمة 705 ملايين دولار، وإنشاء أكبر غابة مانجروف على ضفاف الخليج، وتطوير القلعة التاريخية التي يزيد عمرها على 500 عام قبل الميلاد وأول مطار في دارين ويأتي ذلك ضمن 19 مبادرة نوعية"، مؤكدا أن ما يجري من تنمية واقتصاد في المنطقة الشرقية مثله في المنطقة الغربية والعاصمة الرياض وشمال المملكة وكل المناطق تنعم في ظل القيادة الرشيدة بالتنمية المستدامة وتحسين جودة الحياه للمواطن السعودي. مشاريع مهمة وعن المشاريع الاقتصادية ذات البعد التنموي الاقتصادي قال عبدالإله العنزي المدير شركة آل فاهده للتطوير والاستثمار العقاري: "في عموم مناطق المملكة تهتم قيادتنا الرشيدة بالمواطن وتوفير المشاريع الاستراتيجية التي تتوفر من خلالها الخدمات ذات البعد الاقتصادي، ورأينا في محافظة القطيف كيف عملت أمانة المنطقة الشرقية بجد واجتهاد كبير حتى تم نقل سوق السمك المركزي من السوق القديم إلى وضع أفضل بكثير في جزيرة الأسماك التي يتوفر فيها كل عناصر الجودة ونقل الباعة من ذلك الموقع القديم إلى الموقع الحالي ضمن المشروع الضخم في جزيرة الأسماك التي تفتح أبوابها بشكل مستمر وفق أعلى معايير النظافة والجودة"، مضيفا "نجد لدينا في المملكة مشاريع عملاقة كمدينة الحالمين نيوم تلك المدينة التي تصبح واقعا مع تقدم العمل فيها وفق أعلى معايير المستقبل ومنها يمكن لنا أن نتخيل مدن المستقبل كما أن المملكة تقفز قفزات مهمة في الجوانب الاقتصادية القيادية عبر النظر للمستقبل وما مدينة نيوم إلا واحدة من تلك المشاريع التي سنقود بها المستقبل وما تعمله اليوم يصبح غدا مستقبل كما هو معلوم، ونحن كمواطنين سعوديين سعداء جدا بهذه التحركات الاقتصادية الكبيرة التي تضع بلادنا على خارطة المستقبل". رؤية 2030 وشدد على أن ولي العهد الأمين عراب رؤية المملكة 2030 التي ساهمت في شكل عملي في تطوير اقتصادنا الوطني وجعله متنوعا وآخذا مع الوقت في المزيد من التنوع الذي يعود بالنمو على الناتج المحلي وهذا بطبيعة الحال يحتاج للكفاءات السعودية التي يعول عليها ولي العهد الأمين، ف"المملكة بتخطيط مسبق تسير في جعل الشباب والشابات السعوديين من الكفاءات العالية على مستوى العالم ورأينا كيف تحقق ذلك عبر برامج الابتعاث المستمرة والتعليم الجامعي في المملكة وعكس ذلك فيما يحتاجه سوق العمل في القطاعين الخاص والعام، وأصبحت المملكة برؤيتها ورشة عمل ضخمة في جميع القطاعات، منها قطاع الطاقة، السياحة، التطوير الحضري، التطوير العقاري، الإسكان، الرعاية الصحية، وكل تلك فيها تفاصيل ضخمة على مستوى المشاريع الاستراتيجية التي تندرج ضمن خطط رؤية المملكة 2030". وتابع "أثبت الشعب السعودي الملتحم مع قيادته الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أنهم يسيرون في الطريق الصحيح الذي مكن المملكة من مكانة اقتصادية عالمية فأصبحت رقما يصعب تجاوزه من قبل أكبر اقتصادات العالم"، مشيرا إلى أن المملكة تتمتع بمكانة اقتصادية جعلتها مصدرا آمنا للاستثمار فدخلت في شراكات اقتصادية كبرى مع أكبر اقتصادات العالم وأصبحت مؤثرة في قمة ال20 التي تعد دولها أقوى اقتصادات العالم، داعيا بأن يوفق الله القيادة الرشيدة وأن يحفظ المملكة من كل شر. عبدالإله العنزي عبدالإله العنزي متحدثاً للزميل منير النمر