كشف خبراء في المجال البيئي عن المكانية الهائلة لدى نبات المانجروف الذي احتفى به العالم في 26 الشهر الحالي ضمن اليوم الدولي لحماية النظام البيئي لأشجار الايك الساحلية (المانجروف) التي تملك قدرة سريعة على خفض غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) من الغلاف الجوي مقارنة ببقية النباتات. وتسعى المملكة التي زرعت في سواحل البحر الأحمر والخليج العربي وجازان نحو 9,300,000 شتلة مانجروف إلى زراعة 100 مليون شجرة خلال السنوات القادمة، ما يسهم في شكل رئيس في خفض الكربون في الغلاف الجوي، وتوفير مناطق حاضنة لبيض السمك والكائنات البحرية المهمة بيئيا للمملكة، وذكر خبراء في المجال البيئي ل»الرياض» التي تجولت في غابة المانجروف في غابة المانجروف في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف بأن وجود غابة في الخليج العربي يشكل مسألة هامة للحياة البحرية، مؤكدين أن هناك أربع فوائد لهذه الأشجار، إذ تمثل موئلا طبيعيا للطيور المهاجرة، وتسهم في تعظيم الثروة السمكية، وتخلص الشواطئ من الملوثات، وتقلل درجة الحرارة والرطوبة. وقال جعفر الصفواني مستشار جمعية الصيادين في مدينة صفوى: «إن الشكر موصول إلى القيادة الرشيدة التي تهتم في بالبيئة والمحافظة عليها وما القرارات التي صدرت إلا تعزيزا مهما للجوانب البيئية»، مضيفا «لا ينفك الجانب البيئي عن التنموي السياحي، وطموحات المملكة بزراعة 100 مليون شجرة مسألة مهمة جدا ستحسن المناخ عبر تقليل الحرارة، وذلك منسجما مع مبادرات بيئية مهمة مثل السعودية خضراء»، مشيرا إلى أن الثروة السمكية ستتعزز من خلال المحافظة على غابات المانجروف في الخليج العربي والبحر الأحمر. وتابع «إن فتح منافذ للسياحة البيئية في غابات المانجروف لرؤية الطبيعية يعطي حافزا كبيرا جدا للسياحة البيئية في المنطقة». وقال «جزيرتي دارين وتاروت غنية جدا بالتنوع السياحي، وقديما كانت تسمى الزمردة الخضراء لجمالها من البحر والنخيل والطبيعة، وفيها المباني الأثرية والتراثية والساحل والغابات البحرية التي ستكون جاذبة إن فتحت الممرات المائية فيها مع المحافظة على أصالتها البكر».