أكتب مقالي هذا وكلي أمل بأن يقرأه زملاء المهنة من الإعلاميين الرياضيين بكل دقة وتمعن؛ لأن الهدف منه هو أن نواصل مسيرة هذا البلد وما يقدمه ولاة أمرنا وحكامنا وقيادتنا من عمل يرغبون من خلاله الوصول بالمملكة العربية السعودية لتكون الأولى على مستوى العالم في المجال الرياضي خاصة والمجالات الأخرى عامة. ولهذا أقول لزملائي الإعلاميين: اتركو التطبيل والتلميع لرؤساء الأندية والمسؤولين الرياضين في بلدنا لأن هذا الأمر لا يزيد مما تقدمونه من عمل ولا يرفع من شأنكم كإعلاميين بل على العكس يناقض رسالتكم الإعلامية وواجبكم المهني، فمن واجبي وواجب كل إعلامي أن يكون سندا لرئيس النادي أو أي مسؤول رياضي، وأن يقدم له المشورة بحكم الخبرة والاختصاص بصدق وأمانة بدون تملق أو تطبيل بحثاً عن شهرة أو منصب. فكلي ثقة وعلم بأن المسؤول الرياضي سواء على مستوى النادي أو وزارة الرياضة يعمل ويسهر ليل ونهار، ويقطع من وقته وصحته الكثير من أجل رفعة رياضتنا، ومن أجل أن نكون الأول في كل شيء، ومن واجبنا كإعلاميين أن نواكب التطور الرياضي خاصة والتطور على الصعد كافة في بلدنا والذي جعل من المملكة العربية السعودية محط أنظار العالم أجمع. فلماذا لا نكون نحن كإعلاميين جزءا من هذه النقلة النوعية، ونقدم المشورة والنصيحة للمسئولين في الرياضة السعودية بطريقة لبقة وجيدة وصادقة يستفيد منها المسؤول أولا وتستفيد منها الأجيال من بعدنا، ولتعلم عزيزي الإعلامي بأن المسؤول الرياضي بشر وقد يخطئ وقد يصيب، ولكن ستكون من أفضل الإعلاميين بالنسبة للمسؤول حينما تكون صادقاً معه في نصيحتك أو مشورتك وتقدم له خطة عمل أو طريقة أو أسلوب في حل مشكلة معينة حسب وجهة نظرك كإعلامي أو من زاويتك بحكم تخصصك. ولهذا أقول لزملاء المهنة في الإعلام الرياضي أرجوكم ثم أرجوكم المسؤول يحتاج لمن هو صادق إلى جانبه وليس بحاجة لمن يحاول التملق و»التطبيل» للقرب من هذا وذاك أو للشهرة أو لغيرها. ولعلي أقول في ختام مقالي لهذا الأسبوع: نحن في بلد منّ الله علينا فيه بنعمة الإسلام أولا ومن ثم منّ الله علينا بقيادة حكيمة تضع الأمور في نصابها، وتريد أن تكون هذه البلد هي الأولى في كل شيء على مستوى العالم أجمع، لذا ومن واجبنا كإعلاميين أن نكون عوناً وسند لقيادتنا ومسؤولينا في الرياضة بوقف التعصب ووقف كل ما هو مناقض ومنافٍ لرؤية هذه البلد، أحبتي إنها السعودية العظمى، فلتكونوا جزءا من هذه العظمة بصدق وإخلاص؛ لأننا نريد أن نكون جميعا -قيادة وشعب- في أعلى القمم وليس لنا مثيل... دمتم بود. محمد الخثعمي - جدة