ثمن مدير جمعية الثقافة والفنون بالرياض خالد الباز، جهود هيئة المسرح والفنون الأدائية ووزارة التعليم التي أثمرت عن تدشين مبادرة "المسرح المدرسي" بالتعاون مع جامعة "موناش" الأسترالية. وقال الباز: "يعيش المسرح السعودي في السنوات القليلة الماضية نشوة فرح كبيرة، بسبب ما يلقاه من اهتمام حكومي، وهو ما ينبئ عن مخرجات سيكون لها تأثير مميز على الحركة المسرحية المستقبلية". وأكمل: "من المعروف بأن للمسرح المدرسي الكثير من الأهداف الإيجابية المساهمة في تحقيق العملية التعليمية، وغرس القيم التربوية، إضافة لتنمية المهارات الفردية للطلبة والطالبات فنياً وثقافياً، دون أن نغفل التعزيز الكبير الذي يقوم به النشاط المسرحي، وتأثيره على الثقة بالنفس، والقدرة على مواجهة الجمهور بكل اقتدار". وأكد الباز أن العديد من نجوم المسرح والدراما والسينما السعودية -من مختلف الأجيال- كانت بداياتهم من خلال المسرح المدرسي، الذي أتاح لهم الفرصة لتجربة قدراتهم الإبداعية، وصقل مواهبهم عن طريق الاحتكاك مع أصحاب التجارب والخبرات. مؤكدًا: "لا يمكن بناء أي مجال فني دون الاهتمام بمرحلة التأسيس، لذلك يجب دعم القائمين على هذا التعاون، الذي سيساهم في تقريب الأجيال الناشئة واليافعة من الفن المسرحي، مما سيؤدي إلى خلق فرص استثمارية كبيرة يعود ريعها ومكسبها على اقتصاد وفنانيّ المملكة". يشار إلى أن مبادرة "المسرح المدرسي" تهدف إلى تطوير وتمكين منظومة داعمة للمواهب الوطنية، والإسهام في صنع محتوى مسرحي مُلهم، وخلق فرص وظيفية جديدة في قطاع المسرح والفنون الأدائية، وتأتي هذه المبادرة تحت مظلة استراتيجية تنمية القدرات الثقافية التي أطلقتها وزارتا الثقافة والتعليم في وقتٍ سابق، بهدف ربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق الثقافي.