دشّنتْ مكتبةُ الملك عبدالعزيز العامة بالرياض أمس الأول، معرضها الافتراضي :" المسكوكات الإسلامية والعملات النادرة عبر العصور"، وذلك بتقنية الواقع المعزّز. ويتضمن المعرض مقتنيات المكتبة من العملات الإسلامية والعربية النادرة، والعملات السعودية عبر المراحل المختلفة، وتبلغ مقتنيات المكتبة أكثر من ثمانية آلاف قطعة من العملات والمسكوكات، يعود تاريخها إلى العصور الأموية والعباسية والأندلسية والفاطمية والأيوبية والأتابكية والسلجوقية والمملوكية والعثمانية، ومن دول المشرق الإسلامي ودول المغرب العربي. كما تشمل المعروضات بعض النقود التي تعود إلى حضارات عاشت في الجزيرة العربية، وكانت تضرب في مدن سك النقود في الجزيرة العربية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة واليمامة وبيشة وغيرها من المدن. وقال المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن معمر في كلمة له بهذه المناسبة: " هذا المعرض الافتراضي امتداد لمعرض المسكوكات الإسلامية والعملات النادرة، ويعتبر نقلة نوعية في معارض المكتبة، حيث انتقلنا إلى العالم الافتراضي الذي يوسع مجال المشاهدات و زوار المعرض". وأكد ابن معمر أن المكتبة ستكون رائدة في عرض محتوياتها عن طرق التكنولوجيا والمعارض الافتراضية، عبر الدخول إلى هذا الفضاء الرحيب الذي يختصر المسافات والحدود والجغرافيا، كي يصل بمنجزات المعرفة والحضارة إلى كل مكان في أنحاء العالم . يذكر أن هذا المعرض الافتراضي هو امتداد للمعرض الذي تنظمه المكتبة بعنوان:" المسكوكات الإسلامية والعملات النادرة عبر العصور" الذي افتتح برعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، ودشنه المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن معمر في 21 ديسمبر 2021 ، بحضور نائب وزير الثقافة حامد بن فايز ورؤساء الهيئات الثقافية بوزارة الثقافة، وعدد من الشخصيات المعنية بالعملات والمسكوكات العربية والإسلامية النادرة. ويشكل المعرض مدخلا لعلم المسكوكات الإسلامية عبر العصور؛ لما يتضمنه من نماذج متعددة ونقود وعملات وقطع نادرة متنوعة تعطي كل منها مدلولاً دينياً ومعرفياً وتاريخياً وثقافياً وعسكرياً وفنياً مهماً، بوصفها وثيقة مُسَلَّمة تاريخياً، تعطي شرحاً وافياً للمراحل التاريخية والحقب الزمنية المختلفة وملامح هذه العصور وتحولاتها الاقتصادية والثقافية والحضارية التي سُكَّت فيها، ومدى متانتها الاقتصادية. كما تقدم تلك المسكوكات مدلولاً معرفياً، لإبراز فنونها والوقوف على عمق ثقافتها وشمول معارفها ومجالات إبداعاتها؛ لما يعكس ثراء الحضارة العربية والإسلامية وتنوعها الكبير، وغيره من المدلولات التي تبرز الآيات والشعارات وجماليات الخط ونوع المعادن الذي سُكَّت منها. نقل المعرض افتراضياً يضاعف عدد زوّاره