يتضاعف عمل المنظومة الخدمية والتشغيلية في رئاسة الحرمين الشريفين خلال المواسم والاجازات على مدار الساعة؛ وفي ذروة موسم الحج وشهر رمضان المبارك يصبح العمل على مدار الدقيقة للكثافة الهائلة لقاصدي الحرمين بهدف تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن. وشهد المسجد الحرام خلال اجازة نصف العام التي تختتم السبت تقاطر المعتمرين والزوار والقاصدين؛ متزامنا مع فتح العمرة لستة دول ومع اعلان المملكة عن الكشف عن اول اصابة للفيروس المتحور " اوماكرون " سارع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بالتوجيه لكل الوكالات المختصة على ضرورة رفع الجاهزية وتكثيف الاستعدادات والإجراءات الصحية بالتعاون مع الجهات المختصة لمواجهة انتشار فيروس كورونا وتحوراته. واصدر الشيخ السديس توجيهاته بتكثيف عمليات التعقيم ب (70) فرقة تعمل على مدار الساعة لتعقيم كافة جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه مستخدمين أكثر من 30 ألف لتر من المعقمات التي تم اختيارها بعناية فائقة وخاصة وصديقة للبيئة لسلامة قاصدي المسجد الحرام. كما تم تكثيف جولات الربوتات الذكية وأجهزة البايوكير -وأيضا-تم توزيع أكثر من 500 جهاز آلي لتعقيم الأيدي حديثة وعالية الجودة وتعمل بخاصية عدم التلامس في عامة البيت العتيق وتم تخصيص كونترات خاصة لتأمين الكمامات البديلة لقاصدي بيت الله حيث يتم توزيع أكثر من 30 ألف كمامة يومياً. وأهاب الشيخ السديس في نفس الوقت بقاصدي الحرمين الشريفين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية وذلك حرصاً على سلامتهم إثر ما يشهده العالم من تطورات في مواجهة فايروس كورونا وتحوراته. ولمتابعة عمل المنظومةً عقد الشيخ السديس اجتماعات مع القيادات والمسؤولين بالمسجد الحرام. وحث الشيخ السديس الجميع على بذل المزيد والتفاني والإخلاص والارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة، وحسن تمثيل الرئاسة وعدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة الجميع بإذن الله تعالى. وكانت ادارة تخطيط الحشود و تفويج المعتمرين الذي يراسها المهندس ايمن فلمبان قد جهزت كافة الممرات الخاصة بالمعتمرين ومن أهمها مزلقان السلام بعد الانتهاء من المشاريع القائمة به للاستفادة منه لتفويج المعتمرين للأدوار العليا للمسعى الى جانب جاهزية مطاف الدور الأرضي لتوجيه المعتمرين له في حال زيادة الطاقة البشرية على ضوء اجازة نصف العام التي ستنتهي يوم السبت. وفي اطار اخر اكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس خلال ترؤسه الجلسة الأولى للجنة دعم القرار بالرئاسة أن الرئاسة عازمة على صنع القرار ودعم ما يصب في مصلحة قاصدي الحرمين الشريفين وتطوير منظومة الخدمات المقدمة لهم من خلال فريق ابداعي متميز على ضوء التطور المتسارع في منظومتها الخدمية المباشرة لقاصدي الحرمين الشريفين، وتنامي في الكوادر البشرية وازياد التجهيزات التقنية. وتهدف الرئاسة لإطلاق حزم من البرامج التطويرية والمبادرات التحولية والاستثمار في عوامل النمو والنجاح من خلال فريق من العاملين المؤهلين علمياً وعملياً، لتتوائم مخرجات الأعمال والخدمات بالحرمين الشريفين مع رؤية المملكة العربية السعودية (2030) وما تنفذه الرئاسة من خطط ومبادرات تحولية في خطة الانطلاقة المستقبلية والتحولات الرقمية (2024).