اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية لا يمكن استمراره، داعياً إلى إطلاق عملية سياسية فورية تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية. وأكد عباس لدى لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وزيرة الخارجية السويدية آن كريستين ليندي، ضرورة تحقيق التهدئة الشاملة ووقف الأعمال العدائية ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وتطبيق الاتفاقيات الموقعة وإجراءات بناء الثقة. وندد بإصرار إسرائيل على مواصلة سياساتها الاستيطانية والعقابية ضد الشعب الفلسطيني. وشدد عباس على ضرورة الانتقال الفوري لعملية سياسية تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال في الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدسالشرقية على حدود العام 1967. وفي الشأن الداخلي، أكد الرئيس الفلسطيني على مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يلتزم جميع أعضائها بالشرعية الدولية، داعياً إلى الضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات في مدينة القدس. بدورها، أكدت ليندي مواقف السويد الداعمة لتحقيق السلام والاستقرار وفق رؤية حل الدولتين عبر طريق المفاوضات، معربة عن حرصها على تعزيز علاقات الصداقة القوية مع فلسطين وشعبها. وأعربت الوزيرة السويدية عن أملها في استئناف الاتصالات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتقود إلى خطوات استعادة بناء الثقة بين الطرفين، بما يؤدي إلى تحسين الأوضاع المعيشية على الأرض، معتبرة أن «هذا يتطلب وقف الخطوات التي تهدد حل الدولتين، بما في ذلك العنف وتوسيع المستوطنات». من ناحية أخرى، تسعى حكومة الاحتلال إلى مضاعفة عدد المستوطنين في منطقة الأغوار خلال السنوات الأربع المقبلة، بسحب ما جاء في تقرير لهيئة البث الإسرائيلية (كان 11). وأفاد التقرير بأن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، يدفع باتجاه تمرير مخطط لمضاعفة عدد المستوطنين في غور الأردن في غضون أربع سنوات. ويعتزم إلكين طرح المخطط لمصادقة الحكومة خلال الفترة القريبة المقبلة، بحسب التقرير. ووفقاً لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، فإن عدد المستوطنين في الأغوار يقدر بنحو ستة آلاف مستوطن، فيما تشير المصادر الفلسطينية إلى أن عدد المستوطنين في الأغوار ارتفع خلال السنوات الأخيرة ليصل إلى 13 ألف مستوطن، يتوزعون على 38 مستوطنة. وأشارت القناة إلى أن المخطط لا يتضمن بناء مستوطنات جديدة وإنما توسيع المستوطنات القائمة. وتحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على مناطق الأغوار بواسطة «الاستيطان الرعوي» ومن خلاله يرعى مستوطنون فرادى وجماعات مواشيهم في أراضي الفلسطينيين، يضمونها لاحقاً لمستوطنة قائمة أو يشيدون بؤرة جديدة فوقها. كما تعمل حكومة الاحتلال على مصادرة أراض فلسطينية وإخلاء تجمعات سكنية فلسطينية، عبر إعلان المناطق التي تقع فيها مناطق عسكرية مغلقة.