قال تقرير للأمم المتحدة أمس الجمعة: إن السلطات الإسرائيلية هدمت ما لا يقل عن 474 مبنى يملكها فلسطينيون في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري. وذكر التقرير الصادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية (أوتشا)، أن من بين تلك المباني المهدمة 150 مبنى موله المانحون. وأوضح أن أعمال الهدم أدت إلى تهجير 656 فلسطينياً من بينهم نحو 359 طفلاً، مشيراً إلى أن ذلك يمثل زيادة في عمليات الهدم قدرها 32 % في عدد المباني المستهدفة وزيادة تقارب 145 % في استهداف المباني المموّلة من المانحين مقارنة مع عام 2020. وأشار التقرير إلى أن 84 فلسطينيًا فقدوا منازلهم في 14 يوليو الجاري، بعدما صادرت القوات الإسرائيلية 49 مبنى على الأقل في تجمع رأس التين الرعوي في منطقة الأغوار. وينحدر المهجّرون من 13 أسرة فلسطينية، تضم 53 طفلًا و14 امرأة. ولا يزال هؤلاء يمكثون في التجمع، بيد أنهم عرضة لخطر متزايد بترحيلهم قسرًا عنهم بحسب التقرير. قال تقرير لموقع "والاه" الإسرائيلي، الليلة الماضية: إن مسؤول الملف الإسرائيلي - الفلسطيني في الخارجية الأميركية، هادي عمرو، حذر خلال زيارته هذا الأسبوع لتل أبيب ورام الله، الحكومة الإسرائيلية من "أن السلطة الفلسطينية في وضع اقتصادي وسياسي صعب وخطير، مطالباً إسرائيل باتخاذ خطوات لتعزيز وتقوية الحكومة الفلسطينية في رام الله"، بحسب ما نقله الموقع عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين شاركوا في المحادثات التي أجراها هادي عمرو. وكان المسؤول الأميركي وصل إلى فلسطين يوم الأحد الماضي، وأجرى لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى في السلطة الفلسطينية في رام الله ثم التقى وزراء في الحكومة الإسرائيلية بينهم وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، عيساوي فريج والوزير حمد عمار، كما التقى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية العقيد غسان عليان، وعددًا من كبار موظفي الخارجية الإسرائيلية. وأكد هادي عمرو في محادثاته في إسرائيل، بحسب موقع "والاه"، أن الدمج بين أزمة اقتصادية في السلطة وبين الأزمة السياسية الداخلية وغياب الشرعية الجماهيرية للسلطة، يخلق وضعاً خطيراً وغير مستقر". وبحسب الموقع، فإن عمرو أوضح في محادثاته في كل من رام الله وإسرائيل أنه لا يعتزم الضغط أو التوسل للطرفين لاتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع، لكنه أكد في نهاية المطاف أن استمرار تدهور الأوضاع سيمس الفلسطينيين والإسرائيليين، قائلاً لهم: "عليكم حل الوضع الحالي بأنفسكم، وإذا أردتم المساعدة منا فسيسرنا تقديمها".