أكد رئيس مجموعة تواصل المجتمع الحضري والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد بن عبدالمحسن الرشيد، أن مشاركة كبريات المنظمات الدولية دليل واضح على نجاح مجموعة تواصل المجتمع الحضري في حشد الجهود الدولية لبحث وتقديم الحلول والتوصيات للتعامل مع أهم القضايا الحضرية التي تلامس حياة الجميع في مُختلف مُدن العالم، وقال الرشيد، من خلال التعاون والعمل الوثيق، نُسهم جميعا في رسم ملامح مستقبل أفضل للمُدن، "يرتقي بحياة سكانها". جاء ذلك خلال انطلاق أعمال القمة الافتراضية لعمداء مجموعة تواصل المجتمع الحضري U20، وشارك في الجلسات الثمان للفعاليات الجانبية للقمة في يومها الأول أكثر من 500 مشارك واستضافها مُمثلون لكبريات المنظمات الدولية مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، والتحالف العالمي للمدن الذكية، ومنظمة التمكين العالمي، لاستعراض أبرز قضايا التحول الحضري على المستوى العالمي. وقد بدأت أعمال الجلسة الأولى للقمة بجلسة مُتخصصة استضافتها مدينة الرياض بعنوان "مُدن المُستقبل- ما بعد كوفيد-19"، وركزت بشكل خاص على تقييم مدى جاهزية المدن للتعامل مع الأوبئة والأزمات واتخاذ القرارات المناسبة، وتصميم خدمات مُدن المُستقبل أثناء الأزمات وبعدها، إلى جانب استعراض أفضل ممارسات ومبادرات المُدن للتعامل مع جائحة كوفيد-19 بما يمكِّنها من الارتقاء بجودة الحياة وخُطط التنمية الاجتماعية وتمكينها من بناء مُدن مُستقبل تتسم بالمرونة والاستدامة والشمولية، ودور السكان والقطاعين العام والخاص والمنظمات غير الربحية والهيئات الأكاديمية في استغلال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تلبية مُتطلبات المُدن، إلى جانب تعزيز الشراكات المبتكرة، والتبادل والتعاون بين المدن. وركزت الجلسة الثانية، باستضافة مٌمثل لشبكة الحكومات المحلية من أجل الاستدامة، على مفهوم تحقيق العدالة المالية والاقتصادية والاجتماعية كنموذج للحلول القائمة على التعافي الصديق للبيئة، فيما استعرضت الجلسة الثالثة، باستضافة مٌمثل للمُنتدى الاقتصادي العالمي سُبل تحقيق التحول في الطاقة والمباني في 100 مدينة بحلول عام 2030. فيما استضاف مٌمثل لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية الجلسة الرابعة التي ناقشت كيفية الاستفادة من التحول الحضري لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. واستضاف مٌمثل للتحالف العالمي للمدن الذكية بالشراكة مع منظمة التمكين العالمي وG3ict، الجلسة الخامسة التي سلطت الضوء على اتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء مدن ذكية وشاملة يسهل الوصول إليها، فيما استضافت مدينتا مونتريال الكندية وإزمير التركية بالشراكة مع منظمة متروبولس الجلسة السادسة، حيث تم التركيز على أهمية تبني مفهوم العيش المشترك والتماسك الاجتماعي والشمول الحضري في زمن الجائحة. واستضاف مٌمثل لمركز الثورة الصناعية الرابعة التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي الجلسة السابعة تحت عنوان "التنقل الجوي في المناطق الحضرية وتحرير الأجواء"، لتُختتم فعاليات اليوم الأول لقمة عُمداء مجموعة التواصل الحضري الافتراضية بجلسة حول الدور المحوري لوسائل النقل العام في إعادة تشكيل وبناء المُدن بشكل أفضل يلائم احتياجات السكان، باستضافة مٌمثل من الرابطة الدولية للنقل العام ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة. وتهدف قمة عمداء مدن المجموعة إلى تيسير المناقشات حول التحديات الحضرية الرئيسة عبر حشد العمداء والشركاء من جميع أنحاء العالم في هذه المرحلة الاستثنائية؛ في خضم الأزمة الصحية والاقتصادية العالمية القائمة، وستتقدم بتوصيات مهمة حول السياسات والمُقترحات على شكل بيان ختامي يتضمن 27 توصية، سترفع إلى قادة مجموعة العشرين خلال قمة القادة بين يومي 21 و 22 نوفمبر 2020.