أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري أمس الأحد أنه «غير مرشح لتولي تشكيل الحكومة الجديدة». ونشر الحساب الرسمي للحريري على منصة التواصل الاجتماعي تويتر تغريدة جاء فيها: «صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري: عطفا على ما يتم تداوله إعلاميا، نؤكد أنه غير مرشح لتولي تشكيل الحكومة الجديدة، إلا أنه يبقى على موقفه الداعم لمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمسهل لكل ما من شأنه إنجاحها بصفتها الفرصة الوحيدة والأخيرة لوقف انهيار لبنان». يأتي هذا بعد يوم واحد من اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، بعد نحو شهر من تكليفه بالمهمة. وقال أديب يوم السبت الماضي إن اعتذاره عن التشكيل يأتي بسبب عدم تلبية شروطه من الكتل السياسية بعدم تسييس التشكيل. وكان تم تكليف أديب في نهاية أغسطس الماضي بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة حسان دياب التي استقالت على خلفية الانفجار الهائل الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من نفس الشهر. من جانب آخر، أعلنت قوات الأمن اللبنانية مقتل أعضاء مجموعة إرهابية نفذت وخططت لجريمة كفتون بشمالي البلاد. وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في بيان صحفي أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، إنه في إطار متابعة شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لمنفذي جريمة كفتون، تمكنت هذه الشعبة من تحديد هوية الفاعلين وعددهم أربعة أشخاص، والذين تبين أنهم جزء من خلية تعمل لصالح تنظيم داعش الإرهابي في لبنان. وأضافت أن شعبة المعلومات تمكنت من تحديد هويات جميع أعضاء المجموعة الإرهابية وعددهم أكثر من 15 شخصا، يعملون تحت إمرة سوري وأوقفت ثلاثة من أعضاء المجموعة. وفي سياق متصل، قال الجيش اللبناني إن اثنين من أفراد قوات الأمن قُتلا في تبادل لإطلاق النار مع متطرفين في شمال البلاد في ساعة متأخرة من مساء السبت. وذكر الجيش في بيان أن العسكريين قُتلا عندما فتح المتطرفون النار على نقطة تفتيش للجيش في منطقة عرمان بشمال غرب لبنان، وقُتل أحد المتطرفين وفر الآخرون. وفي حادث منفصل، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن اللبنانية قتلت ما لا يقل عن ستة متطرفين في تبادل كثيف لإطلاق النار مع جماعة مسلحة في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع سورية. وأضافت المصادر أن ثلاثة من أفراد الأمن اللبناني أصيبوا في الاشتباك الذي بدأ بعد مداهمة القوات لمنزل في منطقة وادي خالد كانت تختبئ فيه المجموعة التي يعتقد أنها كانت تخطط لشن هجمات إرهابية. وأوضحت المصادر أن المجموعة تضم سوريين ولبنانيين وأن ضراوة الاشتباك، الذي شهد إطلاق المسلحين قذائف صاروخية، دفع الجيش اللبناني لتطويق المنطقة.