دعت منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي إلى ترجمة مواقفه الرافضة لمخطط الضم الإسرائيلي لإجراءات وخطوات عملية وملموسة تبدأ بمساءلة إسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين. واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات في بيان وصل "الرياض" نسخة منه، الجمعة، بمناسبة الذكرى السنوية ال53 لنكسة عام 1967، أن "تاريخ الاحتلال الاستعماري الطويل للضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدسالشرقية يجب أن يشكل حافزا للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل. وقال عريقات إن "استمرار الاحتلال وترسيخه يوما إثر آخر هو مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية، تقع على عاتق المجتمع الدولي الذي يواجه خيارا واحدا، إما تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، أو إبقاء المنطقة أسيرة لدوامة الفوضى والعنف". وأضاف "على الرغم من النكبات المتوالية التي مرت على الشعب الفلسطيني لتصفية وجوده الوطني، إلا أنه يقف بكل أطيافه وقيادته السياسية في مواجهة هذه الخطوة باستراتيجية موحدة، من أجل إحباطها كما أحبط غيرها دفاعا عن مستقبله". واتهم عريقات إسرائيل بالتحالف مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من أجل تصفية الحقوق الفلسطينية عبر الإعلان عن ضم معظم الضفة الغربية استكمالا لمشروع إقامة "إسرائيل الكبرى". وأشار إلى أن إسرائيل "ألغت الاتفاقات (الثنائية مع الفلسطينيين) بفرض الوقائع على الأرض بقوة الاحتلال، ويجب تحمل مسؤولياتها كافة استنادا إلى القانون الدولي وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة". وأكد عريقات أن "الأفعال يجب أن تتصدر البيانات، فالشعب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الاحتلال وانتهاكاته الممنهجة على حساب أرواح أبنائه، وبانهيار المنظومة الدولية القائمة على أسس القانون الدولي ونشر الفوضى، بسبب هيمنة القوة وقانون الغاب الذي تنتهجه إسرائيل وإدارة ترمب". من جهتها قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن قضية فلسطين هي قضية أحرار العالم، وستبقى تشكل التحدي الأكبر والأهم لمكانة المنظومة الدولية، خاصة في ظل قوى اليمين المتطرف في إسرائيل والولايات المتحدة التي تعمل على تنفيذ أجندتها الاستعمارية عبر تقويض منظومة المبادئ والقوانين الدولية برمتها وإجبار الشعب الفلسطيني على الاستسلام والخضوع خدمة للمشروع الإسرائيلي الاحلالي. ويحيي الفلسطينيون في الخامس من يونيو في كل عام ذكرى حرب الأيام الستة"النكسة" التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسورية والأردن عام 1967، وانتهت بانتصار إسرائيل واستيلائها على قطاع غزةوالضفة الغربية وسيناء المصرية وهضبة الجولان السورية.