نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع، حريصان على تنمية وتطوير القطاع غير الربحي، ولا سيما جمعيات الأيتام، لدورها الهام في رعاية وتنمية هذه الفئةالعزيزة على الجميع، فقد أوصى الله سبحانه وتعالى بهم خيراً، ونبينا صلى الله عليه وسلم بشر كافلهم بمرافقته بالجنة، وهذايستوجب من الجميع العمل على تقديم كل الدعم والعون لهم، وللقائمين على شؤونهم من جمعيات وأفراد، مبيناً سموه " نحنفي المملكة في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- الذي يسخر كل جهده وطاقته من أجل خدمة دينه وبلاده،ويسانده في ذلك سمو ولي العهد - يحفظه الله -، فنجدهما دائماً وأبداً سباقين لكل ما يسهم في تنمية ورعاية الفئات المختلفة،وتوجيهاتهم دائماً بالاهتمام بالمواطنين عموماً، ومنهم فئة الأيتام". وأوضح سموه لدى استضافته المشاركين في الملتقى الثالث لبناء القدرات وتبادل الخبرات بين جمعيات الأيتام في المملكة، والذي تنظمه جمعية بناء لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية في "مجلس الاثنينية" الأسبوعي "لقد تضمن النظام الأساسي للحكم في مادته السابعة والعشرين على كفالة الدولة للمواطن وأسرته حقه في حالات العجز والمرض وغيرها من الحالات، وتضمنت تشجيع الدولة لإسهامات الأفراد والمؤسسات في الأعمال الخيرية، وهو ما نلمسه اليوم في توسع القطاع غير الربحي، وحرصه على التميز والمؤسسية والاستدامة" مبيناً سموه "إن هذه البلاد منذ تأسيسها، تميزت بصفة التكافل الاجتماعي، والتي كانت مبدأ اهتم به الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه -، فقد كان يتفقد الأيتام بنفسه، ويرعاهم في منزله، وينشئ لهم دور الرعاية والمدارس، وحلقات تحفيظ القرآن في المساجد، والشواهد لا تزال حاضرة إلى يومنا هذا، ففي مكةالمكرمة، كان بيت قائم وخرج آلاف من رجالات الدولة الذين تبوأوا مناصب عدة، وهذا لم يكن مقتصراً على مكة فقط، بل امتد لمختلف مناطق المملكة". مضيفاً سموه "أنه من دواعي السرور أن تستضيف المنطقة هذه العقول النيرة من مختلف مناطق المملكة، يمثلون 33 جمعية، في لقاءٍ تتلاقح فيه الأفكار، وتتبادل الخبرات، وصولاً إلى التكامل في العمل التنموي للأيتام"، موجهاً سموه كلمة للمشاركين " أنتم تقتربون من فئةٍ غالية وعزيزة، شاءت إرادة المولى عز وجل أن يفقدوا والديهم أو أحدهما، فصرتم في مقام الأب والموجه والملجأ بعد الله، وهذه أمانة عظيمة، اختاركم الله لحملها، وهو أمانة في أعناقكم، فلا تبخلوا عليهم بشيء، لا سيما في التوجيه والدعم والتحفيز" مشيراً سموه أن اليتم ليس فقد أحد الأبوين، بل هو افتقاد الموجه، والمرشد، والناصح. معرباً سموه عن شكره لمنسوبي جمعيات الأيتام، والمشاركين في الملتقى الثالث لبناء القدرات وتبادل الخبرات، متمنياً سموه لهمالتوفيق. من جهته أوضح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية "بناء" خالد الزامل أن الجمعية تستضيف في هذه الفترة العاملين في جمعيات رعاية الأيتام على مستوى المملكة والذين يشاركون في مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات جمعيات الأيتام والتي تهدف إلى رفع قدرات العاملين في مجال خدمة الأيتام وتبادل الخبرات بين الجمعيات المشاركة والتي تجاوزت 33 جمعية خيرية تمثلجميع مناطق المملكة وبمشاركة أكثر من 150 من الرجال والنساء من رؤساء ومجالس إدارات وقيادات وعاملين في خدمة الأيتام يشاركوننا في هذا اللقاء المبارك في مجلس سموكم الكريم لاطلاع سموكم والإخوة الحضور على هذه المبادرة وأهدافها. وأوضح أن المبادرة تأتي تماشياً مع الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين للقطاع الثالث وتسعى لتطويره وتنميته ليصبح شريكاً فاعلاً في تحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030، مشيرا إلى تنوع البرامج المقدمة في هذه المبادرة حيث شملت البرامج التدريبية المتخصصة عدة مجالات منها مجالس الإدارة والقيادات التنفيذية وقيادات الصف الثاني وتنمية الموارد المالية والبشرية وتصميم البرامج التنموية ورعاية وتمكين وتأهيل الأيتام والعديد من التخصصات الهامة التي حرصت الجمعية منخلالها لتحقيق الأثر المنشود على أكبر شريحة ممكنة من العاملين مما سينعكس إيجاباً على المستفيدين من الخدمة وهم الأيتام. وشكر الزامل الداعم الأول لهذا التجمع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز على ما لقيته المبادرة من دعم واهتمام، كما شكر فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية على دعمهم لأعمال الجمعية والمشاركين من جمعيات الأيتام في المملكة على مساهمتهم الفاعلة وحضورهم من جميع مناطق المملكة، كما شكر الرعاة والداعمين للمبادرة على دعمهم المستمر لإنجاح برامج الجمعية ومشاريعها التي تصب في مصلحة الأيتام.