تلقت «الرياض» تعقيبا بعثت به الكاتبة اعتدال موسى ذكرالله - شاعرة وإعلامية - على ما نشر في «ثقافة اليوم» تحت عنوان («كتاب الرأي المتكلسون».. ذوات آفلة تتنرجس) في عددها ليوم السبت 16 رجب 1440ه جاء فيه: قرأت ما نشرته «الرياض» معنونا ب «كتاب الرأي المتكلسون»، وإنني لأجد أن الكتابة عملية وجودية تكوينية ديناميكية ذات أثر وتأثير تبادلي تفاعلي مشترك للكاتب ما بين فعلي القراءة والتعبير الإنشائي. ولأجل أن يخلق الكاتب نصا كتابيا مكتوبا وينشؤه لعالم الإمكان عليه أن يجيد الصنعة بفعل القراءة وإلا لن يتمكن من أن يخلق حرفا واحدا..! فالعملية تكاملية تفاعلية بجناحي الأثر. وبالإمكان الممكن الحكم على صاحب الصنعة؛ وموجد الفعل الكتابي من خلال مخرجات فكره وما ينفثه من مخرجات عقله.. «أرني ما تكتب أقل لك من أنت». ونظرة واحدة نلقيها على واقعنا الكتابي لنجد أشكالا وأنواعا من إفرازات العقول المتباينة المستويات فكرا وإبداعا.. منهم من أجاد الصنعة وصوب الهدف..!! ونجح في أن يشارك في تشكيل واقعنا المحلي المعاش حياة وأداء؛ وساهم في تشييد فكر ناهض لأجيال القراء المتعاقبي التتبع ومتصفحي الصحف.. وصرنا نتفقد أثره مع كل لفة صفحة وتحريك فأرة التأشير من أجهزتنا الحواسبية وغير آراء وبدل مواقف. ومنهم من لم ننتبهْ أصلا لما كتب! وماذا يكتب! وكيف من الأصل صار كاتبا! كتابات مهترأة؛ وأفكار مترهلة تحتاج شدا ورفعا وزما! تعابير خاصة بنفس مخصوص فردي نثرها وقصد نفسه قبل فكره وماذا يريد منها! وما ذاك إلا لإفلاسه المعرفي؛ وفقره الإدراكي، وما عرف من الأساس ماذا يريد!! وما أكثرهم والعدد بازدياد! ولا أظن في الوجود عملية تأثير كفعل الكتابة وامتهان الإنشاء وحرفة التعبير وإلا لما أقسم الإله الأجل تعالى جلاله بالقلم وما يسطرون. وإنني لأجدها تارات أخر أنها الكتابة حالة هوس غالبة على المغلوب أشباهي من الذين أوقعتهم أقدارهم في شباكها وما من مفر ولا سبيل سواها داء ودواء. حينما أعاقرها كل حين أسعد وأشفى وما نأيت عنها حينا إلا وأشقاني البله وأماتني الشتات. الكتابة حياة وخلق رفيع.. ومع أصل النشأة؛ وفعل الصنعة ولأجل الأثر.. اقرأ.. واقرأ.. واقرأ.. ومن ثم اكتب.. فما الفعل الكتابي إلا عصارة العمل الاستقرائي إن صح اللفظ وأجازني اللغويون! ومن هنا أظننا قادرين على أن نقرأ كتاب الكون إنصافا ونكتبها الحياة! صورة ضوئية لما نشرته الرياض