تشهد العاصمة اللبنانية بيروت نهاية الأسبوع الجاري احتفال مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بتخريج الدفعة الخامسة من برنامج الزمالة العالمي والثالثة على مستوى العالم العربي، والذي يسعى إلى بناء جسور متينة بين أتباع الأديان والثقافات في أنحاء العالم. ويقوم برنامج الزمالة عبر خريجيه بنقل صوره ذهنية متجددة وحديثة عن فاعلية ثقافة الحوار والتعايش وبناء السلام بشكل علمي ومعرفي رصين، ويعتبر عدد الخريجين من برامج الزمالة العربي 32 وهم الدفعة الخامسة عالمياً، حيث يبلغ إجمالي الخريجين عالميا 183 من 44 دولة، تنتمي لخمس قارات، يمثلون ثمان مجموعات من أتباع ديانات وثقافات متنوعة، منذ انطلاقة البرنامج العام 2015. ويقوم برنامج الزمالة على عدة مسارات مختلفة لبناء وتعزيز شخصية المشارك وفق أحدث المعايير المتبعة والتقنيات الحديثة من دورات تأهيلية ومحاضرات نظرية وتطبيقات عملية، بهدف تنمية قدراتهم في مجالات الحوار والتواصل، والتفكير البنّاء، وتكوين المبادرات، وكذلك زيادة فاعلية المجتمعات والأفراد لمكافحة التطرف والإرهاب وإشاعة السلام. ويستعرض المشاركون في برنامج الزمالة، بحضور الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر وسفراء الدول المؤسسة للمركز المملكة العربية السعودية والنمسا وأسبانيا والفاتيكان، العديد من المبادرات التطبيقية التي تبلورت بعد التحاقهم ببرنامج الزمالة الذي يوليه المركز اهتماماً كبيراً لتفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات في المنظمات الدولية، من أجل ترسيخ التعاون العالمي في المجالات الإنسانية المتنوعة، خاصةً مجالات التعايش والتعارف وبناء السلام بين أتباع الأديان المتنوعة وتعميق المعرفة ومواجهة الجهل والتطرف والكراهية، وبالتالي بناء قدرات القيادات الدينية المستقبلية على نشر ثقافة التفاهم المتبادل في مجتمعاتهم.