جازان مدينة ذات نسيح خاص، لها رونق وطابع من نوع مختلف، تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، وهي حاضرة منطقة جازان وميناء المنطقة الرئيس، وهي على شكل رأس يمتد في البحر وعلى شكل نصف دائرة يحيط بها البحر من الغرب والشمال، وتحيط بها الجبال من جهة الجنوب، وتعتبر مقراً لإمارة المنطقة ومركزاً للتنمية الإقليمية وتتركز بها الخدمات الإقليمية للمنطقة من دوائر حكومية ومراكز تجارية وخدمية، كما يوجد بها الميناء الوحيد بالمنطقة الجنوبية الغربية للمملكة، بالإضافة إلى وجود المطار الإقليمي الذي يربط المنطقة بباقي مناطق المملكة الرئيسة. موقع مدينة جازان موقع فريد، فالمدينة تحتضن البحر من جهة وتتوسد الجبل من جهة أخرى، وهذا الموقع الفريد لا يتوفر إلاّ في هذه المدينة، فتشاهد زرقة البحر وروعته يلتحف المدينة بشكل رائع، فيما يكون الجبل هو الآخر يعانق المدينة في منظر قلما تجده في مكان آخر. مركز الأمير سلطان الحضاري ويعتبر مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري بمدينة جازان من معالمها الحديثة، و يعد واحداً من التحف المعمارية ومرفقاً مهماً من المرافق الخدمية التي تفاخر بها مدينة جازان، ونفذ هذا المشروع على مساحة 100 ألف متر مربع، ويشتمل على مباني الدور الأرضي بمساحة 10 آلاف متر مربع، ومباني الدور الأول بمساحة 10 آلاف متر مربع، ويحتوي على مسطحات خضراء بمساحة 15 ألف متر مربع، وقاعات للاحتفالات، والمؤتمرات والاجتماعات، ومركز للمعارض، ومسرح مغلق مجهز بالتقنيات الحديثة وأنظمة ترجمة لعدد من اللغات، يتسع لنحو 1800 شخص، ومسرح آخر مفتوح يتسع لنحو 3000 شخص، كما يضم المركز صالات لكبار الزوار والضيوف، بالإضافة لأماكن مخصصة للنساء، وموقع خدمات يتسع لنحو 1000 موقف سيارة. جبل الملح وتتربع مدينة جازان على قمة كبيرة من الملح الصخري، خاصةً أحياءها القديمة الواقعة بين شارع المطلع شرقاً، والبحر غرباً، الذي تبين من الدراسات التي أجريت عليه، أن خام الملح الموجود عالي النقاوة، إلاّ أنه رغم جودته، استخدمت طرق بدائية في استخراجه، عبر التكسير باليد وكانت ومازالت مدينة جازان تصدر الكثير من هذا الملح الصخري، ويوجد الملح إما بشكل ملح صخري بلوري في باطن الأرض وفي الصخور، أو مترسب حول الشاطئ أو ذائب في ماء البحر، وإذا رجعنا لهذا الملح من الناحية الكيمائية فهو يتركب من عنصرين هما الصوديوم والكلور. مرسى الحافة من معالم مدينة جازان وهو البوابة الرئيسة لسياح المنطقة وزائريها الراغبين في الذهاب للاستمتاع بالرحلات البحرية للجزر القريبة، وكذلك رحلات الصيد والغوص، إضافةً إلى الراغبين في جزيرة فرسان، ويقع المرسى بالقرب من الشاطئ الشمالي بمدينة جازان، ويحوي عدداً من المظلات التي ترتفع فوق الجلسات الخشبية، والتي تقع على حافة البحر، كما يوجد مقهى للسياح الراغبين في احتساء القهوة والاستمتاع بمنظر البحر، أيضاً يوجد بالقرب منه عدد من القوارب التي تسمح للزائرين بالتجول في البحر، وبعض القوارب التي تستخدم كوسائل نقل بين جازان وجزر فرسان. السوق الداخلي ويعتبر السوق الداخلي جزءاً من تاريخ مدينة جازان، وأكثر المعالم التجارية وأقدمها ازدهارًا، حيث ظل على مدى عقود وسنوات طويلة القلب التجاري النابض والمحرك التجاري الذي تدور رحاه على مدار العام، وحافظ السوق على مكانته التجارية لدى المتسوقين، رغم التوسع في افتتاح المولات التجارية الحديثة، حيث يشهد السوق الداخلي إقبالاً كبيراً من قبل المتسوقين، فيما تشهد ساحات السوق حركة متواصلة من قبل الباعة والمشترين، تُعزز أهميته الكبيرة في حياة أهالي مدينة جازان والمنطقة عموماً، خاصةً بما يوفره من بضائع ومستلزمات منزلية أكثر من أي سوق آخر على مستوى المنطقة واكتسابه سمعة تجارية بين سكان المنطقة، وانطلاقاً من تلك الأهمية فقد حظي بعدد من المشروعات التطويرية التي نفذتها أمانة منطقة جازان خلال السنوات الماضية لتضع لمساتها الفنية والجمالية للسوق بما يحفظ له مكانته ويجعله مواكباً لما تشهده المنطقة من تطور ونمو في شتى المجالات، فكان الاهتمام بتحديث المحلات التجارية التي يضمها السوق، وتحسين مداخل السوق وأعمال الأرصفة وتوفير مواقف السيارات، وكذلك الساحة الشعبية شمالي السوق التي تضم جلسات للمتسوقين وبسطات الباعة العارضين بضائعهم المختلفة. قلعة الدوسرية وهي من معالم مدينة جازان بنيت في العام 1225ه، وهي قلعة أثرية تقع وسط المدينة وفوق جبل يطل على البحر في أعلى قمة جبل بمدينة جازان وعلى ارتفاع يقدر بنحو 150 مترا فوق سطح البحر، تأخذ القلعة شكل المربع ومساحتها الإجمالية تقدر بنحو 900 م2، وهي مدعمة بأربعة أبراج ضخمة وقد استخدمت القلعة في عدد من الأزمنة، وقد قامت الهيئة العليا للسياحة بأعمال ترميم القلعة وإعادة هيكلتها على عدد من المراحل. ويُعد شارع المطلع واحدا من أقدم وأعرق الشوارع التجارية في مدينة جازان ويمتد هذا الشارع من ساحة الميدان إلى دوّار التوحيد، فمن هذا الشارع أطلت مدينة جازان نحو التجارة وعالم المال والأعمال، وانطلق الكثير من رجال الأعمال والتجار فيها، حيث احتضن في بداية التسعينات الهجرية من القرن الماضي عددا من المحلات التجارية والأماكن الأشهر في تلك الحقبة الزمنية الجميلة، وكان حينها يعتبر الوجهة المفضلة للكثير من أبناء ذلك الجيل ومكاناً لالتقاء الأصدقاء وعقد الصفقات التجارية، ففي هذا الشارع العتيد يلتحم المكان بالزمان في لحظة صمت عابرة تتوقف عندها عقارب الساعة، لنطل على جزء من ماضي هذه المدينة كشهود عيان على ماض سطرته أنامل ووجوه وسواعد أبناء ذلك الجيل، حيث الماضي يضرب خاصرة الحاضر على شواطئ مدينة جازان الحالمة، فتتراقص معه طيور النورس طرباً على همسات وذكريات وأمجاد ما تبقى من هوية هذا الشارع العريق. كورنيش جازان ويعتبر كورنيش جازان الشمالي والواجهة البحرية من الأماكن الأكثر ارتياداً بمدينة جازان وتنتشر جلسات العوائل وجلسات الأصدقاء ليلاً، ونظراً للطبيعة الساحرة للمياه الصافية والسماء الزرقاء، فقد مَثّل كورنيش جازان الشمالي جهة مرغوبة، وأصبح واحدا من أهم معالم السياحة في مدينة جازان. وتبرز القرية التراثية بكورنيش مدينة جازانالجنوبي كمعلم حضاري يرمز لحقبة زمنية من تاريخ منطقة جازان العريق والمرتبط بحاضرها المزدهر، حيث يبدو في القرية ماضي المنطقة ماثلاً للعيان في صور حية وأنماط ترمز للتنوع الثقافي والحضاري تبعاً لبيئة المنطقة وتضاريسها. نادٍ أدبي ويعد النادي الأدبي بمدينة جازان، واحداً من أنشط الأندية الأدبية، على مستوى الطباعة واستقطاب المبدعين، حيث يرعى الثقافة والإبداع الأدبي جنباً إلى جنب مع جمعية التراث والفنون، ومكتبة جازان العامة، وبعض الصالونات الأدبية الأهلية، ويعتبر مبنى النادي الأدبي تحفة معمارية رائعة، كما يوجد في مدينة جازان خامس أقدم الأندية في المملكة، وهو نادي التهامي الذي تأسس في العام 1358ه، وقد نال العديد من الألقاب والبطولات، ومن الأشياء الغريبة أن هذا النادي العريق لا يوجد لديه أي مقر منذ ستين عاماً، أمّا مدينة الملك فيصل الرياضية تحتوي على ملعب لكرة القدم وصالة مغلقة ومسابح ومرافق رياضية أخرى وتقع جنوب مدينة جازان بالقرب من شاطئ النخيل والكلية التقنية. مركز الأمير سلطان الحضاري من معالم جازان الحديثة القرية التراثية بكورنيش مدينة جازانالجنوبي جبل الملح السوق الداخلي جزء من تاريخ جازان الكورنيش الشمالي في جازان