ألقت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، يوم السبت الماضي كلمة في مؤتمر مشترك بالفيديو بين الجاليات الإيرانية أقيم بشكل متزامن في حوالي خمسين مدينة أوروبية وأميركا الشمالية وإستراليا، وأشارت إلى الأعمال الإرهابية للنظام في العام 2018 وقالت: لجوء النظام إلى الإرهاب، ليس رد فعل وقتي وتكتيكي، وإنما خيار ومَخرج في استراتيجية النظام لمواجهة الانتفاضة والإطاحة به والآن يستخدم النظام، الإرهاب بمثابة الدفاع وآلية ضرورية دفاعية في مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني، إن اعتقال أو طرد دبلوماسييه الإرهابيين وعناصر الإرهاب المرتبطين بسفارات النظام يثبت أن كل أجهزة النظام بدءاً من المجلس الأعلى لأمن الملالي، ومرورًا بقوات الحرس وقوة القدس الإرهابية، ووزارة المخابرات، ووزارة الخارجية وسفارات النظام كلها تشكل أجزاء لمنظومة إرهاب ولاية الفقيه. وأعربت رجوي عن أسفها من كون سياسة الاسترضاء ما زالت تبحث عن إيجاد طريق للصفقة مع النظام وإغاثة قتلة أبناء الشعب الإيراني وقالت: إذا لم تريدوا أن تقفوا بجانب الشعب الإيراني، فلا تضحّوا بأمن مواطنيكم على الأقل! لماذا تساعدون نظامًا يهدّد المدن الأوروبية؟ احترموا إرادة الشعب الإيراني لإسقاط النظام وإقامة الحرية والديمقراطية. وطالبت رجوي أمام آلاف من مجاهدي خلق في ألبانيا، باتخاذ سياسة حازمة تجاه النظام الإيراني وأكدت: يجب إدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات والإعلام الحكومي في قائمة المنظمات الإرهابية الخارجية الأميركية وقائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب. ويجب إحالة ملف جرائم هذا النظام المتواصلة ضد الإنسانية، إلى مجلس الأمن الدولي. ويجب تقديم خامنئي وروحاني وآخرين من قادة النظام للمثول أمام العدالة. وخاطبت رجوي الشباب المنتفضين قائلة: كيان النظام مُهدّد اليوم أكثر من أي وقت آخر، وإقامة إيران حرة، بطبيعة الحال، على عاتق الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. وأن إرادتكم هي التي تلعب دورًا حاسمًا في إيصال الوضع الملتهب الراهن إلى درجة إسقاط ديكتاتورية الملالي. سرّ الانتصار، يكمن في النضال الموحّد للشعب الإيراني وتعاظم الانتفاضة بريادة معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة. وشارك في المؤتمر بالفيديو، آلاف من مجاهدي خلق وإيرانيون وأنصار المقاومة بشكل متزامن في نحو 50 مدينة، وكان من ضمن المشاركين والمتحدثين في المؤتمر باتريك كيندي عضو أسبق للكونغرس الأميركي؛ وباندلي مايكو وزير الداخلية الألباني في شؤون المهاجرين، وفاطمير مديو زعيم الحزب الجمهوري ووزير الدفاع الألباني سابقًا، والسيناتور اينغريد بتانكورد؛ واللورد ناونيت دالاكيا، مساعد زعيم الحزب الليبرالي – الديمقراطي البريطاني؛ والسيناتور جري هوركان، مساعد اللجنة المالية في مجلس الشيوخ لإيرلندا الجنوبية؛ وآنتونيو تاسو من البرلمان الإيطالي؛ وعدد آخر من نواب البرلمان وأعضاء مجلس الشيوخ والمنتخبين الأوروبيين والشخصيات السياسية والحقوقية والدينية. وألقى عشرات من ممثلي الجاليات الإيرانية في دول مختلفة كلماتهم في المؤتمر، وأكدوا دعمهم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق وبرنامج رجوي المكون من عشر مواد وقالوا إن الحل الوحيد للأزمة الحالية في إيران التي دفعت كل المنطقة إلى حافة الهاوية، يكمن في إسقاط نظام الملالي وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية.