تحدثنا في مقال سابق عن مبادرة «ادعم ناديك» التي أطلقتها هيئة الرياضة بتوجيه ودعم ومتابعة مباشرة من رئيس الهيئة لتكون رافداً مالياً مهماً لأندية دوري المحترفين، وامتدحنا هذه الخطوة كفكرة رائدة تحتاج فقط لتفعيل الخدمة وتطويرها كمنتج تفاعلي ذي قيمة لدى الجمهور. ولأن القائمين على الخدمة يتقبلوا الآراء والاقتراحات تم هذا الأسبوع إطلاق حملة إعلانية في لوحات الشوارع كتفعيل وترويج لهذه المبادرة، ولكن الحملة على الرغم من جماليتها إلا أنها ناقصة ومجحفة في حق كثير من الأندية إذ اقتصرت الحملة على الأندية الأربعة الجماهيرية متجاهلين بقية أندية دوري المحترفين التي هي في أمس الحاجة لمثل هذه الحملات!!. والمشكلة أن الحملة الداعمة للأندية الجماهيرية الأربع لم تقتصر على الرياض وحدها والمدن التي توجد بها هذه الأندية بل شملت أغلب المدن والمحافظات التي تتوزع فيها الأندية الأخرى والتي لم تشملها الحملة. لك أن تتخيل عزيزي القارئ حال المشجع الذي في المجمعة أو الأحساء أو القصيم أو الدمام أو الخبر أو المدينة كيف سيتفاعل مع حملة إعلانية تجاهلت النادي الموجود في مدينته؟! بصراحة من أدار الحملة لم يوفق أبداً في المحتوى الذي اقتصر على أربعة أندية، ولم يوفق أيضاً في توزيع الإعلان في الأماكن الصحيحة. وبحكم أن هذا الخطأ لا يلغي جمالية المبادرة وضرورة استمراريتها، إلا أننا نقترح أن تشمل الخدمة جميع أندية الوطن لتكون مصدراً مالياً مهماً وسيكون لها تأثير إيجابي خصوصاً على أندية المناطق والدرجات الأقل. كل ما يحتاجه متخذ القرار أن يوعز لشركات الاتصالات بتعميم الرقم على جميع الأندية لتوزيعه على جماهيرها الراغبة في الدعم، ومتأكد أن النتائج ستكون مذهلة متى ما صاحب الخدمة تفاعل وتفعيل من الأندية نفسها. ختاماً «ادعم ناديك» مبادرة رائعة وخطوة جميلة في طريق تنويع مصادر الدخل، وكل ما تحتاجه هذه الخدمة مزيداً من التفعيل من قبل الأندية، وتفاعل أكبر من قبل الجماهير، وشفافية مستمرة من قبل شركات الاتصالات، عندها نستطيع أن نراهن عليها كمصدر مالي يدر دخلاً ثابتاً على الأندية ويؤسس لثقافة رياضية جديدة. Your browser does not support the video tag.
