أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل أنّ الحفاظ على الدين الإسلامي الحق هو أهم مكسب تحرص عليه هذه البلاد وقيادتها الحكيمة، مشيراً إلى أنّ المشهد الحالي لبلداننا الإسلامية والعربية أصبح واضحاً، ومشاهداً للعيان ماذا يراد لأوطاننا ولأبناء الأمة العربية والإسلامية. وقال خلال استقباله والد وذوي شهيد الواجب مقبل بن ثويني الشمري الذي استشهد دفاعا عن الوطن في الحد الجنوبي: "إننا معكم نتلقى العزاء والمواساة باستشهاد بطل مخلص للوطن ولقيادة هذه البلاد ولحماية شعبها الوفي، ورغم حزننا على فراقه نسعد بما قدمه من بطولة وشجاعه وإخلاص هو وزملاءه في الحد الجنوبي، الذين لا يمكن أن أعبر عن ما يجيش في قلبي عنهم ولهم، إلاّ أنني لا يمكن أن أنسى تضحياتهم وتفانيهم من أجل أمن الوطن". وأضاف: "حان الوقت لوقفة كبيرة وشاملة من الكل للتصدي لمحاولة التشكيك بديننا وعقيدتنا ومحاولة العمل على شق صف المسلمين والعمل على إضعاف لحمتهم، الآن أمامنا واجب شرعي بنصرة أشقائنا باليمن ونصرة الشرعية وإذا ما أراد المسلمون للأمة النصر والتمكين، فإنهم أمام خيار أول ووحيد بإفشال هذه المخططات، التي تهدف لزعزعة أمن أوطاننا وإبقائها في حالة عدم استقرار، وخلق تيارات ومذاهب متعددة ليس لها هدف إلاّ تشويه سمعة المسلمين". وأشار إلى أنّ الشعب السعودي فطن وعلى دراية تامة بما يحاك ضده من محاولات فاسدة، وأثبت أبناء الوطن ككل أنّهم خلال المواقف المهمة جميعا على قلب رجل واحد، وجميعهم يدينون بالحمد والشكر للمولى القدير الذي كتب للبلاد قيادة حكيمة تحكم الشريعة الإسلامية، وكتب لهذا الجيل وفي هذا الوقت الحساس من عالمنا اليوم أن يكون قائد الأمة هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ملك الحزم والعزم. من جهته رفع والد شهيد الواجب ثويني بن فهيد الشمري شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على الرعاية الكريمة لكافة أبناء الوطن ولجنود الوطن ورجال الأمن، واهتماماهم الشامل بذوي شهداء الواجب. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل قد استقبل جموع المهنئين لسموه بسلامة الوصول من خارج الوطن بعد قضاء سموه إجازته الرسمية، وقد بادل سمو أمير منطقة حائل الجميع مشاعرهم الوطنية مؤكّداً أنّ من نعم الله على هذه البلاد هذه اللحمة القوية والترابط.