لعن الله الإرهاب، وقادته، ومريديه، وزارعيه، ومنظريه، ومفكريه، وجنوده والعاملين فيه، لعن الله من زعزع أمن الآمنين، ومن استغل سماحة ويسر ونقاء هذا الدين ليزرع فتنته من خلاله، لعن الله من صفق للإرهاب ومن ساهم فيه أو دعمه أو سكت عنه.. لعن الله أولئك المعادين لشرع الله، وهم أشد فتكا من أعداء الدين ذات أنفسهم.. هؤلاء لم يقرأوا كتاب الله، ولم يتدبروا معانيه، ولم يفقهوا تفسيره، هؤلاء هم أعداء الإسلام، وهم الأكثر شراسة ضد الاسلام من غيرهم.. لعنهم الله ولعن من وراءهم ومن يساندهم من دول وافراد وجهات وجماعات. إن ما يتعرض له العالم من فتنة الإرهاب الأشر، ويزيد وجوهها قباحة، الوجه القبيح للإرهاب حين يرتدي قناع الإسلام، وحين يرفع شعار الإسلام، وحين يرتكب جرائمه تحت راية الإسلام. كيف تخرج "الله أكبر" من افواههم، كيف يشعر بها قلبهم، كيف ترددها ألسنتهم.. وهم بالإسلام يقتلون المسلمين، ويستهدفون أشرف بقاع الأرض (المساجد) ولا يكتفون، وحين وجدوا أن رسالتهم الدنيئة لا تحقق مبتغاها، حولوا بوصلتهم اتجاه بيوت الله الحرام، وها هي دنيئتهم الأخيرة بالقرب من المسجد النبوي الشريف تعزز اليقين السائد بأن هؤلاء ليسوا من المسلمين، وأنهم أدوات لتنفيذ مخططات معادية للإسلام تقف خلفها جماعات أو دول همها وهدفها زعزعة الصورة الإيجابية والسمحة لديننا الحنيف. كيف من الممكن أن أقتنع أن هناك مسلما يقوم بالتفجير في بيت من بيوت الله!!.. كيف أقتنعُ أن مسلما تعلم أن الجنة تحت أقدام الإمهات، وحفظ من الصغر قوله تعالى (وبالوالدين إحسانا) يقوم بنحر والديه بيديه!!.. كيف أقتنع أو أتخيل أن مسلما سكن في قلبه حب رسوله، ورهبة المسجد الحرام ويقوم بجريمته بالقرب من قبر الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام!!.. كيف وكيف وكيف؟؟!!.. قسما بالله لا هي من الإسلام ولا هم من المسلمين، ولا يمكن أن تنطلي تلك الإدعاءات البغيضة بنسبتهم إلى ديننا الحنيف. نسأل الله أن يحفظ بلادنا وأهلنا من كل سوء، ونحن على ثقة أن قادتنا وولاة الأمر فينا قادرون على التصدي لأي فتنة، وأن الجميع مطالب ومسؤول بأن يكون مشاركا وفاعلا في هذه الحرب ضد الرإهاب، بتحمل المسؤولية ومعاونة الجهات الرسمية، والتوقف عن بث الإشاعات التي تضر أكثر مما تنفع. هذا الإرهاب البغيض.. لن ينتهي في يوم وليلة، ويجب أن ننتبه لمن حولنا وأبنائنا ولسلوكهم وأفكارهم.. ونسأل الله أن يحفظ الجميع من كل شر.. ودمتم سالمين.