«الزعيم» يكمل «هاتريك» الهيمنة على «النصر»

أغرقه وسط المطر وأمواجه الزرقاء

جدد الهلال سيطرته على مواجهاته الأخيرة مع غريمة التقليدي النصر، وكسب "ديربي المطر" بنتيجة 2-1 مساء أمس (الخميس) على استاد الملك فهد في الرياض ضمن مباريات الجولة السابعة المؤجلة في "دوري عبداللطيف جميل"، وتمسك بتقاسم الصدارة مع الأهلي الذي فاز بدوره على ضيفه القادسية بنتيجة 2-صفر، ليرتفع رصيد الفريقين إلى 33 نقطة، مع بقاء النصر على نقاطه ال18 في المركز السابع، والقادسية على نقاطه ال11 في المركز ال11.
وفي الرياض ظهر الشوط الأول بمستوى من دون المتوسط، وعاب المباراة كثرة التمريرات الخاطئة خصوصاً من الفريق الازرق، في حين أظهر لاعبو النصر أفضلية نسبية عبر امتلاكهم زمام المبادرة، وتواجدهم المكثف في منطقة المناورة.
بالمقهوي وعسيري.. طريق الصدارة ممهد للأهلي
وجاءت أولى التهديد عبر كرة ثابتة نفذها حسين عبدالغني مباشرة باتجاه المرمى تكفلت العارضة الهلالية بإبعادها (6)، حاول بعدها لاعبو الهلال الدخول في أجواء المباراة لكن محاولاتهم بدأت خجولة ولم تشكل تهديداً على المرمى النصر، ونجح "الزعيم" بتسجيل حضوره الأول في المواجهة، بعد تمريرة من المدافع محمد البريك كرة للبرازيلي كارلوس إدواردو الذي جهزها بشكل رائع للقادم من الخلف سالم الدوسري الذي واجه مرمى حسين شيعان ووضعها على يمينه معلناً تقدم فريقه (26).
وعاود لاعبو النصر محاولاتهم بغية التسجيل وسط ارتباك واضح في الدفاعات الزرقاء، ليمرر بعدها المهاجم نايف هزازي كرة رأسية للمهاجم الآخر السهلاوي الذي تخلص من الرقابة الهلالية وواجه المرمى ليتعرض لإعاقة من سعود كريري احتسب معها الحكم الروسي سيرجي كازيف ركلة جزاء تقدم لها السهلاوي نفسه ووضعها في منتصف المرمى معيداً المباراة لنقطة الصفر (45+2).
وبعد مضي تسع دقائع من بداية الحصة الثانية اضطر مدرب النصر الإيطالي فابيو كانافاور لاستبدال حارسه حسين شيعان بعبدالله العنزي، ليرد عليه مدرب الهلال اليوناني جيورجوس دونيس بورقة لاعب الوسط محمد الشلهوب بديلاً للمحور محمد القرني، واستلم الأول كرة في منتصف الملعب مررها للبرازيلي التون ألميدا الذي جهزها لمواطنه القادم من الخلف إدواردو الذي بدوره واجه مرمى النصر ووضعها على يمين العنزي معلناً تقدم الهلال من جديد (72) وسط أفراح، وعزز دونيس هجومه حين دفع بناصر الشمراني عوضاً عن ألميدا، ليرد مدرب النصر بورقة حسن الراهب بدلا من هزازي، وواصل الهلال بعدها تشكيل الخطورة على المرمى الأصفر، إذ وضع إدواردو مواطنه ألميدا في مواجهة مرمى العنزي لكن الأخير لعب الكرة خارج المرمى (76)، وبقيت ردة الفعل النصراوية ضعيفة حتى الدقائق الأخيرة التي كثف فيها لاعبيه هجماتهم لكن لاعبو الهلال نجحوا بالحفاظ على تقدمهم حتى النهاية وبالتالي تسجيل الانتصار "هاتريك" على النصر في ثلاث مباريات متتالية في نهائي كأس الملك ختام الموسم الماضي وكأس السوبر مطلع الموسم الحالي وصولا إلى مباراة الأمس.
بالنسبة لمباراة الاهلي والقادسية فلم يجد الأول أي خطورة على مرماه على الرغم من محاولات الضيوف الاعتماد على الهجمات المرتدة للتغلب على افضلية المتصدر الذي تحكم بالمباراة كما يريد، معتمدا على خبرة لاعبيه وتناغم مختلف خطوطه مع بعضها، والخروج بغايته بالتسجيل مرتين الأمر الذي ضمن له التحكم بالمباراة أكثر. وعلى التوالي تكفل لاعب الوسط حسين المقهوي من ركلة حرة (50)، والمهاجم مهند عسيري (68) من تسجيل الهدفين الذين ضمنا له نقاط اللقاء.
مهند عسيري أصبح رقماً صعباً في هجوم الأهلي وواصل هز الشباك