تجاهل عدد من المواطنين الاشتراطات الصحية التي يجب التقيد بها في ذبح الأضاحي على الرغم من حملات التوعية الكاملة والشاملة التي نفذتها الجهات المعنية. ورصدت «الرياض» هذه المخالفات في جولة قامت بها في منطقة الثمامة منذ الصباح الباكر أمس حيث شوهد عدد من المواطنين يقومون إما بالذبح أو بالإشراف على ذبح أضاحيهم وبالقرب من أحواش الأغنام والإبل وبجانب الطريق الرئيسي. مثل هذه الممارسات السلبية لها من الأضرار الكبيرة كونها تفتقد أدنى شروط السلامة الصحية والبيئية خاصة وبعيداً عن وجود الطبيب البيطري للكشف عن أمراض محتملة قد أصيب بها الحيوان وبخاصة أن هناك عدداً كبيراً من الأمراض التي يقدر عددها بنحو 200 مرض وهي مشتركة وتنقل من الحيوان إلى الإنسان. وقال ل «الرياض» الطبيب البيطري حمد العبودي إن هذا العمل غير نظامي وسلوك سيئ للعاملين في الأماكن المهيأة بالشروط المتعارف عليها ولعل من أبرزها عدم إراحة الذبيحة قبل الذبح مما يقلل من فترة صلاحية اللحوم للاستهلاك الآدمي نتيجة عدم اكتمال إحالة الحموضة بالعضلات وعدم مراعاة أنظمة مسلخ الجلود بالطريقة السليمة وتبديد الجلود التي تعتبر ثروة والتعامل غير السليم مع مخلفات القناة الهضمية وعدم القضاء الكامل عليها وغالباً ما تكون محملة بميكروبات السالمونيلا وهي أحد مسببات التسمم الغذائي مما يجعلها مصدراً خطراً للعدوى نتيجة لعدم توافر الإمكانات لدى أصحاب هذه الأماكن مثل العربات الخاصة بنقل هذه المخلفات حيث يقومون بإلقاء هذه المخلفات بطريقة غير صحية. وأكد العبودي أن الحشرات تجد ملاذها في الانتشار والقوارض كذلك التي لها دور مهم في تلويث الذبائح مشيراً إلى أن الذباب له دور ميكانيكي في نقل الميكروبات في أماكن وجودها على اللحوم إضافة لعدم نظافة الأدوات المستخدمة في السلخ.