تشهد المدينةالمنورة خلال هذه الأيام «العشر الأواخر» من شهر رمضان المبارك زحاماً شديداً من البشر والمركبات نتيجة الأعداد الكبيرة التي تدفقت عليها منذ بداية الشهر وزادت أضعافاً مضاعفة منذ بداية العشر الأواخر من رمضان حيث شهدت مداخلها البرية آلاف القادمين من دول الخليج العربي عن طريق المدينة - القصيم ومن الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا وتركيا عن طريق المدينة - تبوك وعن طريق الهجرة السريع للقادمين من مكةالمكرمةوجدة بالاضافة إلى اعداد أخرى كبيرة عن طريق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة حيث تحول خلال هذه الفترة إلى مطار دولي تصل إليه الطائرات مباشرة من جميع مطارات العالم. ونتيجة لهذه الأعداد الكبيرة فقد اعدت شرطة منطقة المدينةالمنورة وادارة المرور خططاً لتسيير حركة السير والمحافظة على أمن وسلامة المشاة والمتسوقين في المنطقة المركزية حول الحرم وفي أسواق المدينة الكبرى في قباء وسلطانة. وقد التقت «الرياض» مدير شرطة منطقة المدينة اللواء أحمد دخيل الله الردادي ومدير المرور العقيد سراج كمال حيث اوضحا انه وبناء على توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - فقد تم تنفيذ الخطط منذ مطلع رمضان إلا انه ومع بداية العشر الأواخر دعت الحاجة إلى مزيد من العمل عند مداخل منطقة الحرم ومخارجها وحول تقاطع السير مع طرق المشاة وتم التركيز من قبل المرور والدوريات الأمنية على فك الاختناقات وما يسبب إرباك حركة السير وتم تعديل بعض اتجاهات الشوارع لكي لا تتعارض مع العدد الكبير من المشاة عند توجههم للحرم أو خروجهم منه بعد الصلوات. وأشار اللواء الردادي انه تمت زيادة عدد الأفراد الدوريات وتدعيم النقاط المهمة بعدد وافر من الضباط للاشراف على الأفراد عند أداء العمل. كما تم تزويد الطرق السريعة المؤدية إلى المدينةالمنورة بعدد وافر من دوريات أمن الطرق لمراقبة الطريق وعدم السماح بتجاوز السرعة النظامية. وكذلك تقديم المساعدة للسيارات المتعطلة على جانبي الطريق والمساعدة في حال تعطل السيارة أو حصول حوادث لا سمح الله. من جانبه أشار العقيد سراج عبدالرحمن كمال مدير المرور بأن رجال المرور موجودون على مدار الساعة حول الحرم وأماكن إسكان الزائرين ويتضاعف وجودهم في أوقات الذروة من قبل الافطار بساعتين وحتى الانتهاء من أداء صلاة الفجر. وأكد على عدم وجود أية اختناقات أو ارباك لحركة السير بفضل الله ثم بفضل جهود العاملين من رجال الأمن وتعاون المواطنين والزائرين معهم. من جهة أخرى أكد اللواء صالح المهوس مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة جاهزية رجال الدفاع المدني للتعامل مع أية حالة تحدث لا سمح الله مع نشر وحدات صغيرة من رجال الدفاع المدني على دراجات نارية للاسعافات السريعة لقدرتها على دخول الممرات والشوارع الضيقة التي قد لا تستطيع معدات الدفاع المدني الوصول إليها وتضطلع هذه الدراجات بالاضافة إلى عمليات الاطفاء السريعة بتحديد موقع الحادث بدقة متناهية لبقية الفرق للوصول إليه بأقصى سرعة تلافياً لوقوع خسائر في الأرواح والممتلكات. من جانب آخر أكد مديرأمن الطرق العقيد سمير الأسدي ان دوريات وأفراد أمن الطرق يقطعون مسافة كبيرة جداً على طريق المدينة - القصيم. والمدينة - تبوك، والمدينة - مكةالمكرمة، على مسافة 220كلم على كل طريق لاستقبال الزائرين ومصاحبتهم عن طريق مجيئهم للمدينة أو مغادرتهم لبلدانهم على ان يتولى الخدمة بعد هذه المسافة أمن الطرق في المدن الأخرى بحيث لا تنقطع حتى وصول الزائر إلى مقصده.