أبدى اللاعب الوحداوي السابق والناقد الحالي حامد سبحي آراء كثيرة ونقاط تفصيلية في عملية الاحتراف ونظام الدوري السعودي لكرة القدم وقد لامس الناقد برؤية الخبير العديد من المسائل المهمة المتعلقة بالجانبين دونما تجريح أو تشهير أو نكاية في السلبيات.. بل جاءت آرائه تصحيحية، توجيهية، وعلمية.. وهنا نستعرض رؤيته كاملة كما أخرجها فكره.. وسطرها قلمه.. في الاحتراف أولاً: أن يقتصر نظام الاحتراف في تسجيل اللاعبين على فترة واحدة تبدأ قبل بداية الدوري والمسابقات الأخرى في كل عام. وذلك حتى لا يحدث ما حدث لبعض الأندية التي كانت متقدمة في دوري الأولى ثم فقدت التنافس أو البقاء في الدوري الممتاز نتيجة بيع لاعبيها الممتازين في نصف الدوري واستغلال الأندية التي تمتلك الأموال الطائلة. ثانياً: أن يقتصر نظام الاحتراف على تحديد عدد اللاعبين المحترفين المسموح لهم بالانتقال إلى كل ناد وليكن نصيب كل ناد ثلاثة لاعبين حتى تتساوى الفرص لكل الأندية في ضم اللاعبين المميزين، وتقضي على تلاعب الأندية بأموالها في احتكار اللاعبين في ناد واحد، والذي بدوره سيشعل الدوري قوة وتنافساً. ثالثاً: أن تقتصر كشوفات التسجيل على عدد ستين لاعب بدلاً من خمسين. وألا يزيد عدد المحترفين عن 30 لاعباً كحد أعلى وألا يسجل اللاعب المحترف إلا بتوفير شروط منها المستوى الفني العالي والمستوى اللياقي وثقافة اللاعب (أخلاقياته – انتظامه – علاقاته – أداءه في الملعب – تعاونه مع زملائه – احترامه لإدارته ومدربيه – تنفيذ الخطط المرسومة من قبل الإدارة والمدرب) وهذا العدد تقرره لجنة الاحتراف في النادي. رابعاً: أن تحدد عقود ورواتب اللاعبين المحترفين حسب مستواهم فتكون متدرجة، فالعقود تبدأ من (300 ألف ريال وتنتهي 2 مليون ريال) وهذا ما يستحقه أكثر اللاعبين المحترفين حسب مستواهم أما العقود الموجودة التي تصل إلى الملايين والرواتب العالية لأكثر المحترفين وبشكل غير مناسب كان له تأثير واضح في قلة المواهب الكروية وتذبذب أداء اللاعبين في المباريات الداخلية والدولية والرواتب، كذلك يجب أن تتدرج من 7 ألاف ريال شهرياً إلى 20 ألف ريال كحد أعلى وتوضع علاوة سنوية لكل لاعب ممتاز ويحرم منها اللاعب المتكامل والمتدني المستوى في الدوري. خامساً: أن يصبح الاحتراف مهنة تدخل ضمن نظام التأمينات الاجتماعية وذلك لأن المحترف يترك عمله أو دراسته وتفوته فرص كثيرة وربما يستمر سنين في الملاعب وربما ينتهي في فترة زمنية قصيرة فلضمان مستقبله وحياته المادية والاجتماعية والنفسية أرى أن يصبح للاعب تقاعداً يخصم من راتبه شهرياً ويعطي له راتب تقاعدي حسب نظام التأمينات الاجتماعية بعد الانتهاء من اللعب، ويكون هناك حد أعلى يوضع لاستمرار اللاعب في الملاعب يسمح له بأخذ الراتب كاملاً ولتكن المدة (10) سنة متواصلة بأداء مميز مثل فيه الفريق والمنتخب. سادساً: أن يسمح نظام الاحتراف للنادي بالاستفادة من اللاعب الذي نشأ وترعرع في كنفه حتى وصل إلى المستوى الممتاز واحترف ضمن لاعبي الفريق الأول وأن يبقى اللاعب أربع سنوات في خدمة الفريق بإخلاص وتميز ثم يسمح له بالانتقال إلى ناد آخر حسب النظام وذلك ليكون للقاعدة في الأندية اهتمام بارز من قبل الإدارة ويعتمد عليها في إظهار لاعبين مميزين باستمرار يدعمون الفريق الأول ويهيئون لهم البديل الجاهز الذي يوفر للإدارة أموالاً كثيرة فيما لو اعتمدوا على شراء اللاعبين من الأندية الأخرى، ثم رفع دخل النادي من بيع اللاعبين الصاعدين المميزين. سابعاً: الاستعانة في الاحتراف بالخبراء من الفيفا وتكوين لجنة منهم تقوم بمتابعة المحترفين السعوديين وكتابة تقارير سرية عن اللاعبين المميزين المهيئين مستقبلاً للاحتراف خارج الوطن وليكن الاحتراف في الدول العربية والآسيوية كتجربة. ثامناً: أن يعم الاحتراف كل الطاقم المشترك في الإشراف على فريق لعبة كرة القدم بالنادي مثل المدرب – مساعده – مدرب الحراس – المشرف على الفريق – مدير الكرة – أخصائي العلاج الطبيعي – الأخصائي النفسي – الحكام - الصحفيين – المعلقين. تاسعاً: أن تترك الفرصة في الاحتراف لكل لاعب وصل سن 18 عاماً فيشارك الفريق الأولمبي والفريق الأول بشرط أن تنطبق عليه شروط الاحتراف حتى لا يحرم اللاعب الموهوب تمثيل الفريق الأول. عاشراً: أن يسمح نظام الاحتراف بمواصلة اللاعب المميز في العمل في مكاتب رعاية الشباب أو في الأندية كمسئول عن الاحتراف أو أي عمل آخر متصل بكرة القدم بعد الانتهاء من مشواره الرياضي واعتزاله اللعب كوظيفة ثابتة. في نظام الدوري أولاً: أرى ألا تكون نتائج الفريقين هي الفاصل التي تعطي الأفضلية للفريق الفائز بالدوري في حالة تعادل الفريقين المتنافسين على البطولة بل يجب أن تلعب مباراة فاصلة بين الفريقين بالقرعة يتضمنها وقت أصلي وإضافي وضربات جزاء. ثانياً: أرى في مسابقة كأس الملك أن تقسم الأندية المتنافسة على مجموعتين، المجموعة الأولى مكونة من (الأول – الرابع – الخامس – السابع) والمجموعة الثانية (الثاني – الثالث – السادس – الثامن) من دور واحد وهذا يعطي كل فريق فرصة في التعويض ولكن حسب ما ظهر من القرعة أن كل فريقين يلعبان مع بعضهما مباريات يتأهل أحدها، فالفرصة ضعيفة لبعض الفرق من الأول نتيجة وقوعهم في القرعة أمام فريق قوي ونسبة التأهل للبعض الآخر عالية جداً، ولكن حسب ما قسمت الفرق سيكون للجميع فرص الوصول إلى دوري الأربعة ثم يلعب المقص الأول والثاني – والثاني والأول، كما هو معروف من السابق. ثالثاً: أرى لو اقتصر كأس ولي العهد على اللاعبين الوطنيين فقط، وذلك لتشجيع أكثر الأندية للتنافس والرغبة في الحصول على الكأس. رابعاً: أرى أن يمثل الفرق الأولمبية في دوري الأمير فيصل بن فهد اللاعبين الذين صعدوا من درجة الشباب إلى الفريق الأول حسب سنهم ولم يمثلوا في أي مباراة والاستفادة من بعض لاعبي درجة الشباب إن أمكن ذلك، مع إشراك اللاعبين الأجانب. خامساً: أرى أن يقام دوري باسم الأمير سلطان بن فهد للاعبي درجة الشباب في المملكة في كل الدرجات الممتازة الأولى + الثانية والمناطق تزيد من خبرة اللاعبين وأدائهم، إضافة إلى الدوري الخاص بالشباب بطريقة خروج المغلوب. سادساً: أرى أن يقام دوري باسم سمو الأمير نواف بن فيصل على مستوى ناشئي الأندية الممتازة والأولى والثانية والريفية بطريقة خروج المغلوب، حتى نستفيد من اكتشاف مواهب كروية نهتم بها في الأندية مستقبلاً. إضافة إلى الدوري الخاص بالناشئين. سابعاً: إعادة دوري المصيف يلعب في مدينة الطائف يضم منتخبات المناطق بالنقاط وحصول الفريق الفائز على كأس المصيف، واختيار الوقت المناسب له من شهور الصيف. ثامناً: الملاحظ أن هداف الدوري في المملكة أهدافه قليله أغلبيتها ضربات جزاء وجزء منها في داخل منطقة الجزاء إما من ضربة ركنية أو كور معكوسة داخل منطقة الجزاء والنادر منها قد تكون من خارج منطقة الجزاء أو فاولات ثابتة وهذا يجعل المهاجمين في المباريات القوية الداخلية والخارجية غير قادرين على التسجيل. ومن أجل تعويد المهاجمين على التهديف يجب أن نجعل الأهداف التي تسجل في المباريات حسب نقاط فضربات الجزاء بنقطة والأهداف التي تسجل من داخل منطقة الجزاء بنقطتين والأهداف التي تسجل من خارج منطقة الجزاء بثلاث نقاط، فتجميع النقاط ويحدد بها هداف الدوري. تاسعاً: أرى أن مسابقة دوري المحترفين الآسيوي أن تؤجل إلى ما بعد كأس العالم 2010م. لأن تصفيات كأس العالم تحتاج لإعداد مبكر، والمسابقات في المملكة المقررة سنوياً تكفي حيث إن اللاعبين يبذلون مجهوداً مضاعفاً حتى نهايتها. عاشراً: المفروض أن يحسب الهدف بهدفين في ملعب الخصم في كأس الأبطال كما حسبت نتائج الفريقين المتصدرين والمتنافسين على درع الدوري بنتائجهما في الدوري وفي ملعبيهما. الحادي عشر: أرى أن يوضع برنامج من قبل رعاية الشباب يركز فيه على إعداد لاعبي المنتخب المختارون من قبل المدرب والمسئولين لكأس العالم نهاية العام القادم 2009م – فيلغي الدوري العام وكأس ولي العهد، ويلعب فقط دوري مشترك يشارك فيه لاعبي فرق الممتاز والدرجة الأولى في دوري واحد مقسم إلى مجموعتين كل مجموعة مكونة من 12 فريقاً يلعبون مع بعضهم وفي النهاية يلعب الأول في المجموعة الأولى مع الثاني في المجموعة الثانية، والثاني في المجموعة الأولى مع الأول من المجموعة الثانية والفائزان يلعبان على درع الدوري المشترك ويلعب الخاسران لتحديد الثالث والرابع وترك الدوري الأولمبي يلعب ودوري الدرجة الثانية والمناطق وشباب الأندية والناشئين كما هو. والإكثار من المباريات الودية للمنتخبات لإكساب اللاعبين الخبرة وخاصة أمام الفرق القوية المعروفة حتى لو خسرنا وذلك للوقوف على مستوى اللاعب الحقيقي الذي يساعدنا على اختيار اللاعبين الذين يمثلون المملكة في تصفيات كأس العالم والثبات على المجموعة المنتقاة والجهاز الفني حتى يزيد ذلك من الترابط والتأقلم بين أعضاء هذا المنتخب.