أعرب الدكتور عبد الله بن علي القحطاني أستاذ الكيمياء في جامعة الملك سعود, الفائز بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في دورتها الثالثة، عن سعادته البالغة بالفوز مع زميليه الدكتور ناصر العندس والدكتور أحمد العويس. وأكد أن هذه السعادة لا تنبع من كونها تتويجا وتقديرا لعمل بذل فيه مجهودا كبيرا فقط, بل لارتباطها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز, مشيراً إلى أن الفوز بهذه الجائزة العالمية أشعل لديه طاقة متجددة لإنجاز مزيد من الأعمال المتميزة. وقال الدكتور القحطاني في تصريح بمناسبة حفل تسليم الجائزة، إن فوزه بهذه الجائزة وسام عز وفخر له ولأبنائه وأسرته, وحافز كبير لمواصلة الجهود في ترجمة المراجع العلمية التي تلبي احتياجات المكتبة العربية, مؤكداً أن رعاية المليك للجائزة, تشجع كل القادرين على الترجمة لتقديم أفضل ما لديهم أملاً في الترشح لها ونيل شرف الفوز بها, وهو ما يرتقي بجودة الترجمة ونوعية الكتب في كل مجالات العلوم الإنسانية والطبيعية. وأضاف د. القحطاني أن أهمية الجائزة تتجاوز تشجيع الترجمة والاستفادة من النتاج العلمي والفكري للعلماء والمفكرين من جميع دول العالم إلى تعزيز آليات الحوار بين الحضارات والثقافات وأتباع الأديان على أسس وطيدة من احترام حق الاختلاف ومعرفة رصينة بالمقومات الثقافية والفكرية والدينية للآخر وهو ما يجعل من هذه الجائزة ملمحاً بارزاً في جهود خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الحضارات وأتباع الأديان لما فيه خير وسعادة الإنسان. وحول دوافعه لترجمة كتاب الكيمياء الفيزيائية والذي أهله للفوز بالجائزة أوضح الدكتور القحطاني أن ذلك جاء نتيجة لاتفاق الزملاء الذين شاركوا في ترجمة الكتاب على افتقار المكتبة العربية لهذه النوعية من المراجع العلمية في الكيمياء الفيزيائية ، فضلاً عن أن هذا الكتاب يعد من المراجع الأساسية في هذا التخصص بمعظم جامعات العالم لطلاب البكالوريوس أو الدراسات العليا، بما في ذلك جامعة الملك سعود وهو الأمر الذي يؤكد أن جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة شجعت المؤسسات والأفراد على البحث عن الأعمال التي تلبي احتياجات الطلاب والباحثين في جميع التخصصات العلمية.