اتفقت عدد من سيدات الأعمال وقائدات العمل الاقتصادي في غرفة جدة أن مهرجان العروس نجح بشكل كبير خلال العام الجاري في الترويج للسياحة الداخلية وقضى على أسطورة السفر إلى الخارج التي كانت تشكل هاجساً سنوياً للأسرة السعودية، وأجمعن على التطور الكبير الذي حدث في فعاليات النسخة الحادية عشرة الحالية من المهرجان، وطالبن في الوقت نفسه بأهمية عودة المعرض السعودي للذهب والمجوهرات الذي حقق نجاحاً كبيراً في مركز جدة الدولي للمنتديات والمعارض. وأشارت عضو مجلس إدارة الغرفة مضاوي حسون أن المسوحات التي أجريت في الفترة الماضية تشير إلى ارتفاع نسبة التشغيل في الفنادق ومراكز الشقق المفروشة إلى أكثر من 85% حاليا في أيام الأسبوع ترتفع إلى 100 % في نهايته، وقالت: من هذا المنطلق نتوقع أن تزيد إيرادات المهرجان المباشرة على 3 مليارات ريال تمثل أكثر من 30% من إجمالي الإيرادات الكلية من السياحة الداخلية ونحن نتطلع إلى تحقيق المزيد في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به المهرجان من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. وشددت على أن الارتقاء بالسياحة الداخلية يتم من خلال عدة محاور رئيسية عملية وسلوكية، وقالت: السياحة ليست بضاعة تشترى ولا تجارة تباع بل هي نمط وأسلوب حياة يعتمد على إشاعة ثقافة التعامل الحضاري مع السائح على كافة المستويات كما لا ينبغي أيضا النظر إلى السياحة من منظور ربحي بحت على الرغم من التكلفة العالية للمشاريع السياحية. وطالبت بضرورة توحيد جهات الإشراف على القطاع السياحي والتركيز على دور الإعلام في التوعية بأهمية السياحة الداخلية على مدار العام وليس فصل الصيف فقط بالإضافة إلى التوسع في إقامة مراكز المعلومات السياحية لاسيما في المطارات. من جانبها.. ترى رئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية السيدة ألفت قباني أن السياحة بوجه عام في مدينة جدة هذا العام خطت خطوات هامة ومتطورة فالمهرجان والأنشطة التي أعدت للمرأة والطفل عموما تتطور من مهرجان إلى آخر، ولاحظت خلال الموسم الجاري تطوراً ملحوظاً عن مهرجانات الأعوام السابقة، وان شاء الله يكون هناك المزيد من التطورات اللاحقة لتكون السياحة على مدار العام، في ظل الفعاليات الكثيرة التي تخص الطفل وأتمنى بان يتضاعف هذا الاهتمام وتكون الأنشطة الحالية الموجودة امتدادا للمزيد من الأنشطة القادمة. وأضافت: بلادنا لا ينقصها شيء من المقومات السياحية، خصوصا في ظل التوجه الحالي للدولة والفعاليات والأنشطة السياحية المختلفة التي نتلمسها في هذه المهرجانات وما تمتاز به من خصوصية واستقلالية من خلال المساحة التي وفرتها للعوائل في أماكن مستقلة بعيدا عن الشباب، وهذا بحد ذاته مهم للغاية بالنسبة للأسر المحافظة لتؤكد على مكانة بلادنا التي وضعتها وكرمتها فيها الدولة وإقامة الفعاليات الثقافية والفكرية والأدبية والترفيهية التي تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا ولا تتنافى مع الشرع . وشكرت الدكتورة عائشة نتو سيدة الأعمال المعروفة القائمين على المهرجان وجميع الجهات المتفاعلة والمتعاونة في المهرجان، وقالت: أوجد المهرجان مفهوماً جديداً للسياحة الداخلية وساعد كثيرا من الترفيه على أبنائها لعدم مقدرتهم على السفر للخارج أو ارتباطهم بظروف العمل. وتضيف: المهرجانات السياحية تعد فكرة جيدة جدا حيث تجد العائلات مكاناً مناسباً تم توفير كل أدوات الراحة و المتعة فيه ومن الأمور التي لن أنساها عروض الليزر وكذلك عروض السيرك استمتعنا بها كثيرا نحن والأطفال والعائلة خصوصا بعد يوم حافل بالعمل واستمتع الجميع بعروض أبطال العالم وعروض المأكولات البحرية التي حضرناها في المتنزهات الجميلة على كورنيش جدة. وطالبت باستمرار هذه المهرجانات السياحية لاسيما أنها تحتوي على العديد من الفعاليات المختلفة من أبرزها المحاضرات والندوات الشرعية والتوعية والمهرجانات الإنشادية والعروض المسرحية وعروض الفرق الفكاهية والغرائب والأسواق التجارية وألعاب الأطفال، فالأسرة والأطفال يجدون حاجتهم في هذه المهرجانات والمميز أن معظم هذه المناسبات يتم اختيار أوقات مناسبة لعرضها تتناسب مع أجواء البلد. وفي حين طالبت العديد من الفتيات والسيدات بضرورة عودة المعرض السعودي للذهب والمجوهرات الذي أقيم العام الماضي في مركز جدة للفعاليات والمنتديات، رأت أخريات أن الألعاب النارية والعروض الفنية والبهلوانية والمنافسات الرياضية المنتشرة في كل مكان كانت أهم عوامل الجذب للمهرجان في ظل تنظيم رائع وعروض وجوائز وهدايا منتشرة في كل مكان لجذب الزوار والمقيمين في العروس.