الأمير نواف يفتتح المعرض التشكيلي للموهوبين السجناء

تعزيز روح الاندماج في المجتمع والتواصل الإنساني

يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب مساء اليوم السبت معرض الفن التشكيلي للموهوبين السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمركز الأمير فيصل بن فهد للفنون بمعهد العاصمة النموذجي بالرياض فيما تفتتح المعرض للنساء يوم غد الأحد صاحبة السمو الملكي الاميرة نورة بنت احمد بن عبدالعزيز رئيسة القسم النسائي بلجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم .
ويشارك في هذا المعرض لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم والمديرية العامة للسجون ودار الملاحظة ورعاية الفتيات وعدد من الفنانين التشكيلين من مختلف مناطق المملكة لعرض أعمال الفنية وذلك من مختلف مناطق المملكة حيث يستمر المعرض إلى 10 ربيع الآخر 1430ه الموافق 6 ابريل 2009.
وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت احمد بن عبدالعزيز رئيسة القسم النسائي للجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض أن الدور الذي تقوم به لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم من خلال نشاطاتها وفعالياتها لدعم اسر السجناء والمفرج عنهم ومساندتهم نفسيا واجتماعيا ليكونوا أداة فاعلة في مجتمعنا كان له الدور البارز في العديد من المجالات وقالت (عمل لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم واسرهم لم يعد مقتصر على التلبيات المادية بل تخطينا إلى أبعد من ذلك حيث وصلنا بهم إلى الفن والثقافة بحثا عن الإمكانيات الإبداعية للفن التشكيلي في داخلهم ما جعلنا نسعد بإقامة معرض للفن التشكيلي لموهوبي السجناء والمفرج عنهم وأسرهم والذي سيشرف افتتاحه سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ).
وأضافت سموها (إن ما يجعلها تفخر بهذا العمل هو مدى حقيقة جمال الإنسان حين يصبح فنانا والأجمل أن كان هذا الفن وليد معاناة خاصة بالفنان نفسه فمن حقهم أن يبدعوا لكم ومن حقهم أن تروا إبداعاتهم ولأننا كنا حلقة الوصل أحببنا العمل على إقامة هذا المعرض باذلين أقصى الجهود من أجل إنجاحه).
واختتمت سموها بخالص شكرها لكل من ساعد لإتمام هذا العمل كما وبخاصة معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على دعمه لأعمال اللجنة ووكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز السبيل ورئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض عبدالسلام الراجحي ومدير مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون بمعهد العاصمة النموذجي محمد المنيف والشكر موصول لكافة العضوات والاخصائيات باللجنة وعضوة ومديرة القسم النسائي وفاء شماء وذلك لما قامت به من خطوات من أجل السعي إلى الأفضل ولكل من ساهم في انجاح هذا المعرض سائلين الله أن يجعل ذلك في ميزان الحسنات .
وأوضح رئيس قسم الرجال في لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض عبدالسلام الراجحي أن اللجنة تسعى وفق أهداف عملها التي أنشئت من أجلها إلى تقديم مختلف البرامج والأنشطة التي تخدم السجناء والمفرج عنهم وأسرهم واهتمامها برعايتهم بما يضمن اندماجهم في المجتمع ومساعدتهم على عدم العودة إلى الانحراف وذلك من خلال إلحاقهم بدورات تدريبية لإتقان حرف مناسبة تضمن لهم الكسب الشريف مما يسهم بإذن الله في استقرار أوضاعهم المادية والاجتماعية وقال (من هذا المنطلق النبيل جاءت فكرة إقامة هذا المعرض الذي يقدم جانبا من مهارات هؤلاء السجناء والمفرج عنهم وأبنائهم التي رعتهما اللجنة وسعت لتعزيزها).
من جهه اخرى أوضح مدير عام السجون نائب رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي ان الرعاية التي يحظى بها السجناء في المملكة العربية السعودية تمثل توجهاً دينياً سمحاً تتطلب مشاركة جميع فئات المجتمع بمختلف الأطياف والتخصصات من أجل القيام بدور إنساني لرعاية هذه الفئة ودعمها ومساعدتها على لعودة إلى الحياة ورسم مستقبل مشرق لها وذكر ان المعرض يمثل إبداعات الموهوبين من السجناء والمفرج عنهم وأسرهم الذي تشرف عليه اللجنة الفرعية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالرياض ويعد أحد الجهود التي تعمل على التعريف بالسجين وطرق إدماجه بالمجتمع من خلال أبراز ما يملكه من مهارة ورغبة بالمشاركة بفعالية في بناء مجتمعة .
وقال (نشهد في هذه البادرة ما يحثنا على تشجيعها والعمل على تعميمها ونأمل أن يسهم المجتمع بمختلف مؤسساته في المساعدة في احتواء هذه الفئة ورعايتها وتقديم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي لها من أجل استقرارها نفسياً واجتماعيا والتأكيد لها على أن المجتمع حريص على التفاعل معها ومشاركة همومها).
وفي ذات السياق رأت مديرة القسم النسائي بلجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم واسرهم بمنطقة الرياض وفاء شماء ان ممارسة الفنون طريقة فعالة لتشجيع الفرد على التعبير بتلقائية وحرية تجعله يشعر بطمأنينة نابعة من أحساسة بالجمال والفن كونه جوهر نشاطه الذي يحقق له الصفاء الداخلي والهدوء النفسي وإبداعه بالألوان أصبح سمة من سمات هذا العصر،فالألوان هي التي تحقق التوازن الروحي .