احتفلت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، صباح اليوم الأربعاء، باليوم العالمي للمعلم، والذي يأتي تحت شعار “تعزيز حرية التدريس وتمكين المعلمين”، برعاية مدير التعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس. وقال مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية، الدكتور عبدالرحمن المديرس، في كلمة بهذه المناسبة: “أخي المعلم هل تعلم أنك الركيزة الرئيسة في المنظومة التربوية والتعليمية والمؤثرة في مستوى جودة التعليم.. إنك أنت وبكل جدارة صانع التقدم والازدهار، بفيض عطائك تسهم في خلق مجتمع معرفي وتعمل على تحقيق رؤية طموحة تسعى حكومتنا الرشيدة إلى إيجادها في غضون السنوات القليلة القادمة.. بجهودك المخلصة يرتقي جيل المستقبل معتزًّا بدينه، مواليًا لمليكه محافظًا على مكتسبات وطنه، ومساهمًا في مسيرة البناء والنماء”. وتابع المديرس: “أخي المعلم نعلم جميعًا أن الخامس من أكتوبر في كل عام موعدٌ للاحتفاء باليوم العالمي للمعلم، حددته منظمة (اليونيسكو)؛ وذلك للإشادة بجهود المعلم وتقدير مكانته وتعظيم شأنه، ونحن أيضًا معهم نحتفي، ولكنّا نفوقهم بأن المعلم لدينا مكرمٌ من الله عز وجل؛ فالتعليم أشرف مهنة ورسالة تولاها الرسل والأنبياء فهم معلمو البشرية عليهم أفضل الصلاة والسلام، ولنا في المصطفى عليه الصلاة والسلام قدوةٌ حسنة فهو المربي الأول والمعلم المُلهم الذي غيّر تاريخ البشرية (إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)”. واستكمل: “أخي المعلم.. من الجميل والرائع أن تجعل يوم المعلم يومًا تقيّم فيه ذاتك بمحاسبة بنّاءة، فأنت عصب المنظومة التعليمية وعمودها الفقري، والتكريم الحقيقي أن ترى ثمار جهدك طوال العام في أبنائك الطلاب عندما يتميزون ويصبحون عظماء يسهمون في رقي الوطن ونهضته.. لا شك أن يوم المعلم يهدف إلى تكريم المعلمين وتعظيم شأنهم في مجتمعاتهم، والارتقاء بمهنة التعليم والنهوض بها للحاق بركب الحضارة.. والمعلم الحقيقي هو من يجعل طلابه في المصنع (حجرة الصف) كالجواهر والألماس فيعمل على صقلها وتلميعها بكل صبر ومهارة، لتزداد بريقًا ولمعانًا، وكذلك الطلاب تتفجّر طاقاتهم الكامنة ومواهبهم الإبداعية، وتتيسر لهم سُبل المعرفة واكتساب المهارات والتحلي بالمبادئ والقيم، فيغدو الصف بيئة مدرسية جاذبة مبهجة، ويزداد الوطن مجدًا وشموخًا.. كل عام وأنت أخي المعلم أكثر إبداعًا وتميزًا وتطورًا ومحبًّا لمهنتك وحريصًا على طلابك، وحفظ الله معلمينا ومعلماتنا كنوزًا للوطن وثروة، وشموعًا تنير دروب المجد والتقدم، وتسهم في صناعة مستقبل واعد مشرق”.وفي سياق متصل، أعرب عدد من طلاب المنطقة الشرقية ومعلموها عن سعادتهم بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، بإشراك عدد من الطلاب والمعلمين في إثنينية الإمارة إذ ترجم هذا التوجيه من لدن سموه حرصه ومتابعته الدؤوبة لمسيرة التعليم ومنسوبيه والاطلاع على إنجازات التعليم وتميز منسوبيه وطلابه. وبمناسبة اليوم العالمي للمعلم، قالت رئيس مجلس الأمناء في مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي: إن المعلم هو الكيان الذي يوصلك إلى المعلومة بطريقة محببة وجاذبة ليكون الجيل مبدعًا متميزًا وعلى مستوى عالٍ من الثقافة والتحصيل والأخلاق والالتزام بالمسؤوليات، وهو من يلاحظ جميع المتغيرات ويمكنه أن يطور من نفسه ومهاراته، مشيدةً بالمواهب المتعددة التي تحتضنها مدارسنا. وعبرت مديرة مركز التميز بتعليم المنطقة الشرقية فاطمة الرويس عن يوم المعلم فقالت: “هو بصمة وفاء لرسول العلم وصانع الأجيال الذي يفني عمره في سبيل خدمة تلك المهنة العظيمة- مهمة التعليم- حيث كان فيها مثالًا للمعلم المخلص والمربي الناصح من يمنح طلابه الوقت والجهد والعلم والتجارب والخبرات ويعطي الكثير في سبيل تعليمهم وغرس القيم الفاضلة”. كما عبر قائد مدرسة مناهل الجزيرة بالظهران حمدان عبدالرحمن الشمراني عن سعادته بتكريم المعلمين في هذا اليوم الذي يعد اعترافًا فاعلًا بدورهم الحقيقي؛ كونهم الركن الركين في عملية البناء التربوي؛ كونهم شموعًا تضيء للأمة طريق المجد والتقدم. نموذج من المعلمات المتميزات في تعليم المنطقة الشرقية: أما نورة الذويخ، (معلمة حاسب آلي في الثانوية الثانية بالجبيل) والفائزة بعدة جوائز محلية ودولية، فصرحت بأن “وصولي إلى هذا الفوز كان بفضل الله ثم دعم والدي ووالدتي، وأشكر كل من حفزني خلال مسيرتي في التعليم، وعلى رأسهم مدير التعليم ومساعدة الشؤون التعليمية بالمنطقة فاطمة الفهيد ومديرتي هدى الهندي التي تحفز باستمرار كل منسوبات المدرسة وتدعم المبادرات التربوية، وأشكر طالباتي الرائعات فهن مصدر تميزي وإلهامي وجميع زميلاتي التربويات”.أما منيرة الحميدي العنزي، مساعد مدير المكتب للشؤون التعليمية بالجبيل، فأشارت بهذه المناسبة إلى أن للمعلم مكانة عظيمة بالمجتمع فهو الذي يستقبل الطفل بعد حضن والديه فيغرس في نفسه الصغيرة السلوك والتعلم ويبدأ بسقيا تلك البذرة حتى تنمو فتثمر بقطاعات مختلفة. ومن جانبها، قالت مساعدة الشؤون التعليمية بمكتب التعليم بالخفجي، مها بنت المريخي: “أخواتي المعلمات إخلاصكم وتفانيكم في تعليمكم يجعلكم مثالًا يحتذى وهاديًا يرتجى؛ فهنيئًا لكم هذه المكانة الرفيعة. فأنتم المورد العذب لكل ظامئ، إن التعلم والتعليم قوام الدين والحياة فلا بقاء للحياة إلا بهما، ولا تزدهر إلا ببقائهما”. ومن جانب آخر، أهدت طالبات الصف الثالث الثانوي بالثانوية الرابعة بالهيئة الملكية في الجبيل آمنة الرشيدي وهلا القحطاني، أجمل عباراتهن اعترافًا بالفضل الكبير للمعلمة فهي من تقدم المعلومة وتسدي النصيحة وتحرص على مصلحة الطالبات وتغمرهن بمشاعر الحب والحنان فكانت ولا تزال السراج المنير، وهي من نقش في جدار العقل والقلب أجمل الذكريات. ومن مدارس البسام الأهلية اعترفت الطالبة عالية الربيعة بفضل معلمتها، وقالت: “سأبقى أرعى جميل عطائك في قلبي، سأرعى بذرك الذي بذرتيه في عقلي وروحي ليثمر في موازين حسناتك فأرضي جذلى بعلمك ونصحك وتوجيهك، وما زالت تنهل من معينك العذب.. فجزاك ربنا عنا الخير”. كما وجهت مشرفة اللغة العربية بمكتب تعليم الجبيل، ابتسام الفيومي، رسالة إلى كل معلمة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، أكدت فيها: “ليس ثمة أجلّ ولا أعظم أثرًا ممن يُسلّم العقل والقلب ليُهذبها عطاءً مصاحبةً إرشادًا للسير نحو طريق مُنار لِيمض به نحو القمة دكتورًا مهندسًا معلمًا”. أما معلمة اللغة العربية سعاد خوتاني فبعثت لطالبتها النجيبة بطاقة تهنئة لتميزها وجاء في البطاقة: “تلميذتي النجيبة.. أبدعتِ لأنك جعلتِ شعارك.. أنا أستطيع.. إذًا حتمًا سأنجح.. فهنيئًا لك ذلك التفوق. طالبتي أنت جمال اليوم وأمل المستقبل اجعلي أمتك تحلق مع أحلامك لتصل عنان السماء، ونتيه بإنجازاتك فخرًا بين الأمم”. أما الكاتبة والمشرفة في وحدة تطوير المدارس مريم الغامدي، فأطلقت على المعلم “عملاق الأمة”، وأوضحت: “لا تقف الأمم على هامات العز والتصدر بلا معلم.. لا تحقق الأمم أمجادها بلا معلم.. لا تعرف الأمم الشموخ والقوة بلا معلم”. وبعثت رئيسة قسم اللغة العربية في مكتب التعليم بغرب الدمام، أنوار المسلم، رسالة إلى معلمة الأجيال قالت فيها: “يا من تعيشين حياة التعليم وتستغرقين فيها بعقلك وقلبك، ولا ترضي عنها بديلًا، لا تكوني شمعةً تُحرق نفسها لتضيء الدرب للآخرين، بل كوني سراجًا يُضيء الدروب للآخرين وأن تبذلي كل ما في وسعِك لتكوني قدوةً حسنةً لطالباتك”. وعلى صعيد الموهبة، ذكرت موهوبات الشرقية (نورا الحامد- شهد الزامل- دانا الخالدي) واللاتي تألقن على مستوى العالم ورفعن البيارق السعودية في معرضي إنتل آيسف الدولي في أميركا وفي معرض آيتكس الدولي بماليزيا، أن ما حققنه من تميز وتألق كان بفضل الله ثم دعم أسرهن، وقدمن أسمى آيات الشكر والعرفان لمعلماتهن اللاتي كن معهن خطوة بخطوة. كما عبر قائد مدرسة مناهل الجزيرة بالظهران، حمدان عبدالرحمن الشمراني، عن سعادته بتكريم المعلمين في هذا اليوم الذي يعد اعترافًا فاعلًا بدورهم الحقيقي؛ كونهم الركن الركين في عملية البناء التربوي؛ كونهم شموعًا تضيء للأمة طريق المجد والتقدم.
