فاجعة سقوط الشاب علي منشو وابنه داخل حفرة الصرف الصحي بجوار أحد المراكز التجارية في شارع التحلية بجدة، هو نتيجة لإهمال إجرامي، ولقد اعتدنا ولا حيلة لنا عند قراءة أو سماع مثل هذه المآسي المفزعة أن نبكي ونتأسف فقط لبضعة أيام أو أسابيع، ولكن أهالي وذوي هؤلاء الضحايا لا ينسون ضحاياهم.. ثم تطوى الصحفة على مثل هذه الحوادث لتظهر بعد عدة شهور أو سنوات قلائل حوادث مماثلة لها، حيث تبلغ حفر الصرف الصحي ضحايا آخرين وكأن من تبلعهم ليسوا من البشر. والآن حادثة الشاب علي منشو وابنه، رحمهما الله، وألم ذويهم الصبر، صارت مسؤولية الحفرة التي سقطوا فيها ترمى على كل جانب إلى أن لمح تلميحًا غير مباشر على أن سارقي أغطية الصرف الصحي هم المتسببون.. أجل هناك لصوص يسرقون الأغطية ويبيعونها والسؤال أين المتابعة والمراقبة لمثل هذه التصرفات الإجرامية؟ ثم ماذا ينفع أن يأتي من يأتي ليغلق تلك الحفرة بعد وقوع الحادثة المأساوية، والله إنه لا ينفع ولا يحد من تكرار هذه المصائب سوى القصاص المعلن عنه على المتسبب أو المتسببين.. والحمدلله أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وجه لجنة عاجلة للتحقيق. حميدة يوسف الفارسي- جدة