وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة المشاركين في منتدى جدة الاقتصادي من الباحثين والاقتصاديين وصناع القرار للخروج بأفكار وتوصيات تسهم في توفير فرص العمل للشباب وتمكينه من إدارة دفة المشروعات التنموية والاستثمارية في القطاعين الحكومي والخاص. وأبرز الأمير خلال تدشين سموه فعاليات منتدى جدة الاقتصادي بفندق جدة هيلتون بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من مكانة عالمية وثقل اقتصادي دولي أصبحت بموجبه إحدى الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي بما تملكه من قيادة رشيدة اهتمت بتحقيق التنمية والرفاه الاقتصادي للمواطن السعودي. ونوه الأمير خلال النسخة الرابعة عشرة تحت عنوان (الإنماء من خلال الشباب) بما حبا الله به المملكة من مقومات اقتصادية وبشرية وسياسية معتدلة وبموقعها في أسواق النفط العالمية لامتلاكها أكبر احتياطي للنفط في العالم وتعتبر من أكبر اقتصادات العالم وهي من كبار المساهمين في صندوق النقد الدولي أتاحت لها أن تكون عضوًا في مجموعة العشرين وشريكًا رئيسًا في تعزيز الاستقرار المالي والدولي وساهمت في تعافي الاقتصاد العالمي من أزمته الاقتصادية التي شهدها في السنوات الأخيرة . وقال سموه: نشهد اليوم معكم انطلاق فعاليات منتدى جدة الإقتصادي في دورته ال 14 تحت عنوان «الإنماء من خلال الشباب»: «هذا المنتدى الذي يركز على تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل الاستثمار من خلال الاعتماد على الشباب الذي هو محور التنمية وهدفها ولا يمكن تحقيق أي تنمية أو تطوير للإقتصاد في أي مجتمع إلا بالاعتماد على سواعد أبنائه من الشباب». ونوه بأن المملكة تعتز بأبنائها الشباب والشابات الذين اثبتوا للعالم كفائتهم وتأهيلهم العلمي والمهني وهم الذين يعتمد عليهم بعد المولى عزوجل في تنفيذ خطط الدولة ومشروعاتها التنموية والاقتصادية، مشيرًا إلى أنه من هذا المنطلق سعت حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على الاستثمار الأمثل في هذه الشريحة الغالية من خلال التعليم والتدريب والتأهيل حيث خصصت الدولة ربع ميزانيتها السنوية للتعليم إيمانًا بأهميته كونه الركيزة التي تقوم عليها نهضة الأمم. وألمح سموه إلى أن انعقاد هذا المنتدى العالمي سنويًا في إحدى أهم المدن التجارية والصناعية في الوطن العربي «جدة بوابة الحرمين الشريفين» ذات المركز التجاري والصناعي والسياحي .. المدينة الجاذبة للاستثمار الحاضنة لمقومات التميز وهو أحد أهم عوامل نجاحه المستمرة. وتوجه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة في ختام كلمته بالشكر للقائمين على هذا المنتدى والداعمين له والرعاة وكل من ساهم في الاعداد والتنظيم لهذا الحدث الاقتصادي العالمي والضيوف والمشاركين في المنتدى متمنيًا للجميع التوفيق وللمنتدى النجاح وتحقيق الاهداف المرجوة منه. وأنطلق حفل الافتتاح عند التاسعة من مساء أمس بشكل مبهر بمشاركة (42) وزيرًا ومسؤولًا وشخصية محلية وعالمية، وحضور أكثر من (2000) شخص تفاعلوا مع الجلسة الأولى التي تحمل عبء توفير أكثر من (15) مليون فرصة وظيفية في دول منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات العشر المقبلة، وتناقش قضايا تمكين الشباب والاستفادة من طاقتهم لتسريع عجلة الإنتاج حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم وتحدث إلى جانب سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ورئيس مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس المنتدى الشيخ صالح بن عبدالله كامل، وشهد عرضًا مرئيًا عن منتدى جدة الاقتصادي من نسخته الأولى وحتى وصوله للعالمية وتحوله لثاني أهم منتدى دولي، وشارك في الحفل كوكبة من أبرز رجالات الدولة والأمراء والمسؤولين وأصحاب الأعمال والمفكرين وخبراء الاقتصاد، وكرم أمير منطقة مكةالمكرمة الرعاة والمنظمون والشركاء، قبل أن يشارك الجميع في حفل العشاء الذي أعد لضيوف المملكة.