الرأي الحاسم في برنامج باسم..!

الحبر الأصفر

أَعْتَرفُ أنَّني رَجُلٌ بَخيلٌ في مُشَاهدةِ التِّلفَازِ، لأنَّ النَّصيبَ الأكبَرَ مِن جَمالِ عيوني "أُكحّله" بالقرَاءةِ، و"أُمكيجهُ" بتَقليبِ صَفحاتِ الكُتُبِ..!
ولكنِّي بَعدَ مُشاهدةِ حَلقةٍ للأُستاذِ المُتألقِ الدكتورِ "باسم يوسف"، اتّخذتُُ عَلى نَفسي عَهدًا أن أستغلَّ وَقت تَناولي لطَعام الغدَاء كُلّ يَوم؛ بمُشاهدة حَلقة مِن حَلقات هَذا الكوميدي السَّاخِر، وبذَلك يُصبح وَقتي ثُنَائي الفَائدة مِثل الشَّامبو 2 × 1، بحيث أستغلّه في شَيئين مُفيدين، أولاً التهَام الطَّعام ومَضغه جيِّدًا لتَرتاح المَعدة، ثَانيًا مُشاهدة "باسم يوسف" لاستيعَاب كَلامه وهَضمه، وتَفكيك مَراميه ومَغازيه، وإيحَاءَاته..!
وعِندَما تَساءلتُ عَن الجَودة في برنَامج "باسم يوسف" المُسمّى "البرنامج"؛ وَجدتُ أنَّ الإعدَاد الجيّد هو سَبَّب التَّفوّق، وقَد قَرأتُ أنَّ لَه أكثَر مِن 80 مُعدًّا، وهَكذا تَكون البَرامج التي يَجب أن نُعطي لَها أوقَاتها، ولَيست مِثل بَعض بَرامجنا التي تُسلَق كسَلق البَيض، ثُمَّ يَطلب منَّا أصحَابها مُشَاهدتها..!
إنَّ برنَامج جرّاح القَلب الدّكتور "باسم يوسف"؛ أصبَح عَلامَة فَارقة في مسيرَةِ الإعلَام العَربي، كَما أنَّه صَار ممَّن يَصنعون الرَّأي في مِصر وفي خَارجها، ومَع الأسَف أنَّ كُلّ المُعارضين لَه؛ والشَّاتمين للمُتألِّق "باسم يوسف"، لا يَردّون عَليه الحُجّة بالحُجّة، والجُملَة بالجُملَة، والرَّأي بالرَّأي، وإنَّما يَعمدون إلَى شَخصنة النِّقَاش، ويَتّهمون الدّكتور "باسم" مَرَّة بالتَّصَابي، ومَرَّة بالتَّطاول، ومَرَّة بالشَّذوذ، ومَرَّة بقلِّة المِهنيّة..!
ويَكفي دَلالة عَلى انتشار برنَامج هَذا "البَاسم"؛ مَا يُثيره مِن جَدَلٍ أنَّه مُنع أكثَر مِن مَرّة، كَمَا أنَّ المُذيع الشّهير "ديفيد ستيورات" -الذي يُقلّده باسم "بتاعنا"- استَضَاف "باسم" شَخصيًّا للتَّعبير لَه عَن إعجَابه بالبرنَامج..!
وأكثَر مَا يعجبني في هَذا "البَاسم المُبسِم"؛ أنَّه يَسخر مِن كُلِّ الإسَاءَات المُوجّهة إليه، لتُصبح مِثل الهجمَات المُرتدّة التي يُسجّل مِنها المَزيد مِن الأهدَاف، فمثلاً عِندَما قَالوا: بأنَّه صهيوني وماسوني، وقِبطِي وشِيعي و"مش بني آدمي".. ضَحِكَ وقَال: أي إنسَان يَجمع كُلّ هَذه الصِّفَات.. أكيد "مش بني آدمي"..!
حَسنًا.. ماذا بقي؟!
بَقي القَول: إنَّ مَارَاثون النَّقد مَفتوح لكُلِّ مُشَارك، لكن قلّة مِن المُشاركين يُعدّون العدّة للنَّقد الذي يَطالهم، ومِنهم (البَاسم الجَميل باسم يوسف)، حَيثُ ردّ لمَن زَعم بأنَّ لَديه CD يَتضمّن فَضائِح خَطيرة عَنه؛ أرسَلها بَعض أحبَابه، قَائلاً: طيّب أنَا لِي CD فَضائح وعدّيناها، لَكن أنت لَكَ أحبَاب؟ العب غيرها..!
وهكَذا نَتعلّم فنّ صَناعة الهَجمَات المُرتدّة..!!
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com