فيصل بن خالد: عسير.. الوجهة الأولى للسياحة وخريطة مكتملة في الإنسان والمكان

كرّم 47 فائزًا وفائزة بجائزة أبها السنوية والرعاة والمنظمين

كرّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس جائزة أبها أمس الأول 47 فائزًا وفائزة بجائزة أبها السنوية لعام 1432 / 1433ه. وبدئ الحفل الذي أقيم على مسرح الملك فهد الثقافي بالمفتاحة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم تابع الحضور عروضًا منتقاة من حفل جائزة أبها في نسخها السابقة. عقب ذلك ألقى سمو أمير منطقة عسير كلمة رحب فيها بالضيوف.
وقال سموه «لقد كانت جائزة أبها، وفي تاريخها، رائدة في فكرة الجوائز الوطنية، ولا يسعني إلاّ التأكيد على الإصرار الدائم بتطوير هذه الجائزة ودفعها إلى آفاق وأفكار مختلفة ترفض النمطية والرتابة، وتحث على الابتكار والتجديد».
وأشار سموه إلى أن مساحة هذه الجائزة ميدان واسع ومفتوح لكل الأسماء الوطنية دون استثناء؛ لأنها جائزة للمناسبة الوطنية الشاملة التي لا تختزل خريطة، ولا تقفل نافذة أمام كل من يحمل في قلبه هذا الهم الوطني الشامل.
وأفاد سموه أن عسير مثلما هي الوجهة الأولى للسياحة الوطنية، فإنها أيضًا خريطة مكتملة في الإنسان وفي المكان وفي الفسحة وفي العمل.
ومضى سموه قائلاً «لقد مضت هذه البلاد المباركة من بناء إلى بناء، ومن حفل إلى الذي يليه، ومن مبادرة إلى الأخرى، وهي تحتفظ لنفسها ذات المنهج الذي يتماشى مع رسالتها، ويتماشى مع ثوابتها الأصيلة الراسخة منذ عهد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وبقيت هذه البلاد منارة لوسطية الإسلام، وقبلة لاعتداله وتسامحه».
ودعا سموه الله أن يحفظ قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية، وأن يحفظ ساعده وولي عهده سلمان الوفاء، ويوفقهما لكل ما فيه خير وبر وصلاح لهذا الوطن الآمن وأهله.
كما قدم شكره إلى الذين عملوا لحضور اسم الجائزة، والذين نافسوا عليها، مؤكدًا بأنه سيكون لهم منها نصيب آتٍ لا محالة، شاكرًا الجميع.
عقب ذلك أعلن سمو أمير منطقة عسير عن منح جائزة أبها للخدمة الوطنية لهذا العام في مجال الإبداع الاجتماعي والتطوعي لمجلس الأشراف آل الفلقي بمحايل عسير، وفي مجال الخدمة العامة في القطاع الحكومي فازت بها وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية، وفي مجال النشاط الاقتصادي فاز مستشفى الدكتور عبدالله آل مزهر لطب الأسنان بخميس مشيط.
ومنحت جائزة الثقافة في مجال العمل الإبداعي للنص المسرحي لحسين بن أحمد الزيداني عن مسرحيته «الفاصلة»، وفي العمل الإبداعي للشعر فاز ناجي بن علي حرابة عن ديوانه «شفة التوت»، وفي مجال البحوث والدراسات العلمية عن أثر الإعلام على الناشئة حصل عليها مشاركة الدكتور يحيى بن عبدالله العسيري، والدكتور خالد العتيبي لبحثهما «الاتجاه نحو الإعلام الجديد في ضوء بعض المتغيرات الاجتماعية والنفسية لدى الناشئة في منطقة عسير»، والدكتور خضر اللحياني في بحثه الموسوم «أثر الفضائيات على المراهقين والمراهقات في المملكة من وجهة نظر التربويين والتربويات»، وفي المجال الثاني للأفلام القصيرة فاز أنس حكمي عن عمله «الدرم».
وذهبت جائزة تقنية المعلومات في المجال الأول تطبيقات الحكومة الإلكترونية للفائز تطبيق المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وفي مجال مواقع الخدمات الإلكترونية حصلت عليها الشركة السعودية للكهرباء، فيما ذهبت جائزة مواقع التعليم الإلكتروني لموقع جامعة نجران.
أمّا فرع جائزة أبها للمحافظة على البيئة وإنمائها في مجال: الموارد الطبيعية فقد فاز به «مشروع إعادة تأهيل وإنبات العرعر في منتزه السودة. (الزراعة).
بعد ذلك استمع الجميع إلى قصيدة شعرية للشاعر ناجي بن علي حرابة الفائز في العمل الإبداعي.
ثم قام سمو أمير منطقة عسير بتسليم الفائزين جوائزهم بدأ بتكريم الفائزين في فرع النبوغ والتفوق العلمي لطلاب وطالبات التربية الخاصة، بالإضافة إلى طلاب وطالبات التعليم العام للمراحل الثانوية المتوسطة والابتدائية وطلاب وطالبات التعليم العالي.
تلاه كلمة الفائزين ألقتها الطالبة ولاء سمير خير الله نيابة عن الفائزين بجائزة أبها أعربت فيها عن شكرها وتقديرها لسمو أمير المنطقة على الدعم والاهتمام الدائم بالمبدعين والمتميزين من أبناء هذا الوطن المعطاء. كما جرى تكريم الرعاة والمنظمين ومن ثم التقطت الصور التذكارية.
حضر الحفل وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم، وأمين عام مجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو، ومدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد عبدالكريم الخريجي، ونائب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس يحيى بن إبراهيم، ونائب مدير عام الأحوال المدنية عبد الرحمن بن عبدالعزيز الحسين، ومساعد المحافظ لتقنية المعلومات للتأمينات الاجتماعية أحمد بن محمد العمران، ووكيل جامعة نجران الدكتور محمد علي فايع، وعضو مجلس الشورى محمد بن عبدالله آل ناجي، ونخبة من رواد الفكر والإعلام في المملكة. وفي نهاية الحفل تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سمو أمير عسير في صالة الاحتفالات بالخالدية.