شدد الدكتور خالد بن سامي حسين عميد تقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز على ضرورة تفعيل دور تقنية المعلومات كى نضمن مزيدا من الرعاية وخدمة طبية أرقى، مشيرا الى أن العديد من المستشفيات تفتقر للخدمات الطبية رغم وجود الإمكانيات التي تساعد على ذلك من خلال ما وفرته الدولة وفق الميزانيات المعدة لوزارة الصحة وذلك بتوفير الأجهزة المتخصصة على أرقى المستويات إلى أن ذلك لا يرتقي لما نأمل ،حيث يجب أن يكون هناك مساحة كبيرة لتطويره وتحسين المستوى الخدمي للمستشفيات من خلال الارتقاء بتقنية المعلومات.وأرجع لب المشكلة تلك إلى تقنية المعلومات التي تضمن إنسيابية العملية الإدارية. بطاقة رقمية وطالب عميد تقنية المعلومات بإصدار بطاقة رقمية لكل مواطن أو مراجع تحتوي على شريحة ذكية تحوي تاريخه الطبي ومشاكله الصحية ونوع فصيلة الدم والأشعة والتحاليل الخاصة بحالته الصحية،كذلك الإستفادة من التقنية في المواعيد ومراجعات المرضى فبدلا أن يظل المريض من كبار السن والمتعبين في ردهات المستشفى نستطيع أن نطور أجهزة الخدمة الذاتية،وتنتهي بذلك طوابير وإزدحام المراجعين في الممرات وبذلك نقيد حركة المرضى بشكل يضمن راحتهم و يجعل الخدمة تصل إليه حيث مكانه،إضافة إلى يجب أن يكون هناك تشخصيا للمريض من قبل الطبيب عن بعد من خلال التقنية وتحديدا في العروض الصحية والتي تكون من الدرجة الثانية أو المراجعات العادية التي لاتحتاج الكشف المباشر حيث يكون بإمكان الطبيب المعالج من خلال الدخول على ملف المريض الالكتروني فحص الحالة وتشخيصها مبدئيا واتخاذ القرار بشأنها، وبذلك نوفر الوقت والجهد والزمن ، مشيرا على أن فترات الإنتظار تسببت في كون الكثير يفضل الذهاب للصيدليات والاكتفاء بتشخيص الصيدلي وبذلك يتم التواصل مع شخص غير موثوق ،مؤكدا على إستغلال التقنية كفيل بالقضاء على الطرق التقليدية . بنية تقنية وأوضح أن التطبيقات الحاسوبية أو تقنية المعلومات موجودة ولكنها بصورة أقل، وبالتالي يجب أن يتوافر في جميع المستشفيات الحكومية كذلك يجب أن يكون ماهو مستخدم من تقنية متوافق مع المرحلة الحالية وأن نبدأ في بناء بنية تقنية من خلالها نستطيع الوصول لمرحلة اكثر تطورا باعتماد كامل على التقنية،إضافة إلى الإستفادة من هذا المجال في إنشاء المواقع الالكترونية للمستشفيات الطبيبة وتوفير المعلومات الخاصة بالأطباء والخدمات الطبية المقدمة من خلالها وأخطار المراجع بالتأجيل أو الإلغاء وربطها بمواقع التواصل الاجتماعي ومن خلالها يتم عمل المواعيد الالكترونية للمراجعين،لتكون تلك المواقع أشبه بالمستشفى الإفتراضي التي تمكن المراجع أن يختار الطبيب المعالج من خلال قاعدة البيانات والمعلومات الموجودة، وذلك يضمن الاستفادة من الإطباء أصحاب التخصصات النادرة من أي مكان في المملكة في أي وقت وبإمكان المراجع أن يراسل طبيبه في أي مكان ويستطيع تشخيص حالته من خلال قاعدة المعلومات ،و سيكون ذلك مرتبطا بهواتفنا الذكية الذي تضمن التواصل المستمر بكل يسر وسهولة. السحابة الحاسوبية وقال يجب أن نستفيد من تقنية الاتصالات التي يطلق عليها السحابة الحاسوبية للدلالة على استخدام الكمبيوتر للأنترنت لمجموعة من الخدمات من دون السيطرة محليا وهذا يوفر فرصة كبيرة لنمو قطاع الرعاية الصحية في كافة الانحاء وسيوجد بيئة ترابط قوية بين الاطباء والمرضى مما يساهم في تقليص الأوراق وتقليص الأخطاء الطبية من خلال نقل المعلومات الطبية بدقة الكترونية، وتقليل تكاليف الرعاية الطبية من خلال تقليص إجراء الاشعة أو التحاليل فيكتفى بعملها لمرة واحدة فقط وتسجليها في بطاقة المريض الرقمية، وبالطبع كل ذلك يضمن معلومة اسرع وتفاصيل أدق.