تراجعت اسعار بيع الاسمنت في مواقع التوزيع إلى 13 ريالا للكيس بعد أن وصل إلى 24 ريالا قبل ثلاثة أشهر، عندما شهدت السوق حالة من الشح وصفت بالمتعمدة من قبل عمالة حرصت على شراء الاسمنت بكميات كبيرة من المصانع، وتعطيش السوق وتحقيق نسب ربح ضخمة. وبسبب انخفاض الطلب على الإسمنت بشكل كبير خلال فترة الإجازة الصيفية وشهر رمضان المبارك انخفض سعر الكيس إلى 13 ريالا كحد أدنى, واصبحت أكياس الإسمنت «خاملة» على ظهر الشاحنات في انتظار من يوقظها بالتحميل على سيارة أخرى، حتى غروب الشمس ومنها ما يباع في اليوم التالي. ويقول عثمان عادل «وكيل لأحد أصحاب ناقلات الأسمنت» : السوق تشهد حالة من الاستقرار السعري ، والكمي، ففي السابق كانت معظم الشاحنات تذهب إلى المصانع فجرا من اجل الحصول على الكميات، وما أن تصل الشاحنة إلى موقع البيع والتوزيع، حتى يتم شراؤها بالكامل ، وتنفد الكمية، وباسعار تصل إلى 19 و20 ريالا. واضاف: كانت هناك شائعات من ان السوق تستعد لفترة جفاف، ونقص في المنتج ، وهو ما جعل اصحاب العمائر ، وبعد المقاولين يأخذون كميات كبيرة لتأمين عملية البناء، علما بان الكميات التي ترد إلى السوق كانت كافية، ولكن الشائعات هي التي تحرك السوق صعودا وهبوطا. ويستطرد: اصحاب تلك الشائعات هم سماسرة السوق السوداء، لأنهم يلعبون بموازين السوق حيث أنهم يشترون كميات الأسمنت من المصانع بكميات كبيرة ويؤخرون بيعها حتى انتهاء الكميات المتوافرة ومن ثم يبيعونها بأسعار مرتفعة في آخر اليوم حتى يحققوا نسب ربح خيالية تصل إلى 7 ريالات في الكيس الواحد مقارنة بسعر البيع المعتمد والمتداول. ويرى المواطن مطلق العامري، أن السوق تشهد حالة من الاستقرار مقارنة بالفترة السابقة والتي كان البيع فيها يتم بالمشاجرات، وتحت حراسة رجال الامن لتنظيم عملية البيع، ورصد الحصص المتوفرة في منافذ البيع والتوزيع. واوضح عطية برهان» بائع» أن سعر بيع الكيس الاسمنت خلال هذه الأيام يصل كحد أدنى إلى 13 وكحد أقصى إلى 15 ريالا ، هذا في حالة تراجع كميات الأسمنت نهاية اليوم. واضاف: كثرة الإسمنت وتوافره احدث استقرارا في السوق، إذ ان الكميات المتوفرة تبقى نائمة على ظهر الناقلات حتى غروب الشمس ومنها ما يباع في اليوم التالي وكل ذلك بسبب انخفاض الطلب بشكل كبير ، لكنه توقع ان يرتفع الطلب خلال الفترة المقبلة لا سيما وان هناك الكثير من المشاريع التي تستكمل، واستئناف بعض اصحاب العمائر ما تبقى من بناء مساكنهم.