* (بيلا) هي أخت (ميلا)، وهي المولودة الجديدة للفنانة نانسي عجرم، هذه الفنانة التي ستحضر في هذه الأيام حضورًا يليق بجمالها في عالم الكتابة، العالم الذي أصبح محفوفًا بالخوف والرهبة من الغرامات الثقيلة، والتي تصل لحد نصف مليون ريال، مع أنني أجزم أن لا أحد من الزملاء يملك 499 ريالاً في جيبه؛ ليدفع نصف مليون ريال ثمن كلمة، أنا شخصيًّا أتحدّث عن نفسي التي أعرفها جيدًا، مثل ما أعرف أنني أكتب للناس في هذه الجريدة؛ من أجل أن أقدّم بعض ما يُحقق الفرح لا الحزن لا سمح الله، وأرشيف الجريدة يشهد بذلك، كما يحمل كل ما كتبته من أول يوم بدأت فيه الكتابة حتى اللحظة، وكلي أمل في أن استمر بعيدًا عن الخوف والرهبة، ولا حل لي سوى أن أتناول اللحظات العصيبة التي عاشتها الفنانة الجميلة، والرشيقة نانسي عجرم أثناء المخاض، وهي لحظات بالتأكيد لم تكن سهلة على فتاة اعتادت أن تقف على خشبة المسرح لتغني لعشاقها أغنية عذبة بنكهة خليجية، كتلك الأغنية التي تقول: (أسعد الله مساك يا) وهي أغنية أعجبتني جدًّا، ليس إلاّ لقدرة الفنانة نانسي الفائقة على أدائها بأسلوب خليجي، مع أنها لبنانية، فحمدًا لله على سلامتها، وألف مبروك عليها، وزوجها مولودتهما الجميلة بيلا. * ما أجمل أن تكتب للفن والفنانين، وما أعذب الحقيقة حين تكتشف أن الهروب من الغرامة يدفع بك إلى نوع آخر من الكتابة الناعمة، الكتابة التي بالتأكيد تختلف عن الكتابة عن هموم الناس، الذين يعيشون التعب، ويموتون في اليوم ألف مرة من أجل الرغيف، هؤلاء هم الذين كانوا يشكّلون لهذه الزاوية الهاجس الأول، والهدف الأول، والهم الأول، وهؤلاء هم الذين كانوا يعنون لي -وكل الذين يكتبون للناس- الأهم الذي لا يوازيه مهم، لكن أن تكون المكافأة غرامة قاصمة للظهر، يدفعها فقير مثلي، لا يملك في جيبه سوى قوت يومه، تصبح المغامرة جنونًا لا يوازيه جنون، ويكون الخيار الوحيد الهروب إلى عالم ليس فيه مخاطر، أليس في هذا قرار شجاع كشجاعة المثل الذي يقول: (عنتر هرب، ولا عنتر قتل) أعتقد كذلك! * (خاتمة الهمزة).. مبروك هي كلمة ناعمة، لفنانة ناعمة، قدّمت للفن من خلالها صورًا ولا أجمل، وحكايات ولا أروع، لتنتهي اليوم بولادة (بيلا)، هذه الصغيرة التي ستشارك أختها (ميلا) الحياة في حضن أم فنانة وفاتنة.. وهي خاتمتي ودمتم. [email protected]