تأهل الأخضر لنهائي خليجي 20 وسيلاقي شقيقه الكويتي غداً على الكأس، وأثبت لاعبونا الصغار في أعمارهم الكبار في أعمالهم أن الكرة السعودية «ولادة» فالمستويات التي قدمت تستحق الإشادة والتقدير، والاسماء التي برزت زادت مساحة الأمل والتفاؤل لمستقبل الكرة في بلادنا فهناك عناصر نالت النجومية وسلطت عليها الأضواء، وأخرى تقدم العطاء المميز بعيداً عن الأضواء، وجميعهم كانوا أهلًا للمسؤولية، وعندما يتحدث الأمير سلطان بن فهد عن النقاش والإيجابيات والسلبيات فإنها حكمة المسؤول التي ترى بشمولية مستقبلاً أفضل للكرة السعودية.. أما بالنسبة للمباراة الأخيرة أمام المنتخب الإماراتي حينما كرر الأخضر أداءه المتميز في الشوط الثاني على عكس الأول، فمن وجهة نظري أن تترك الشوط الأول وتلعب في الثاني أفضل مليون مرة من أن تلعب في الأول وتغيب في الثاني، فالعمل يكتمل بين الشوطين والفريق القوي دائماً يظهر في الأوقات الحاسمة.. هنيئاً لنا بهذه الاسماء الواعدة، وبالتوفيق لبيسيرو واللاعبين في النهائي الحاسم. وبالمناسبة كان لدى بيسيرو رسالة اللاعب الذي ينجح مكانه الملعب ، فعلها مع أحمد عباس وكررها مع كامل الموسى فكسبهما الأخضر بالعمل .. قطر تكسب لأنها كرة قدم، ولأنها محصنة، ها هو الملف القطري يكسب ويتفوق على الملف الأمريكي، وردود الفعل جاءت من أعلى المستويات.. الرئيس الأمريكي أوباما عبر عن استياءه لاختيار قطر بدلا عن بلاده وقال بالنص «قراراً سيئاً»، وأتبعه رئيس الوزراء البريطاني كاميرون معبراً عن حزنه لعدم تنظيم بلاده للمونديال منذ ولادته، ويصف الأمير ويليام ما حدث بأنه خيبة أمل كبيرة للبريطانيين، أما وزير الرياضة البريطاني هوغ روبرتسون فقد خرج بكلام آخر فقال: إن بلاتر يبحث عن أماكن جديدة، وبلغة أكثر سخونة كعادة الإسبان. قال مدرب المنتخب الإسباني بطل العالم دل بوسكي: إن لتنفيذية الفيفا معايير غير معاييرنا فقد فعلنا كل شيء. ولأنها كرة القدم التي لا تعترف بالتاريخ والجغرافيا والمساحة والتكنولوجيا فازت قطر أصغر دول العالم، ومعها روسيا أكبر دول العالم من حيث المساحة، على أمريكا بمكانتها ومعها بريطانيا وإسبانيا والبرتغال واليابان بتكنولوجيتها.. حقاً إنها كرة القدم ومليون مبروك لقطر والعالم العربي، ومليون شكر لمن قدم هذا الملف المتكامل. اختفت الابتسامة الحلوة فقدت صحيفة “المدينة” والوسط الإعلامي أخاً وزميلاً وصديقاً عزيزاً .. المصور الصحفي المبدع بكري القرني صاحب الصورة الحلوة.. والبسمة الحلوة.. والكلمة الحلوة.. والروح الحلوة، وخرجت “المدينة” عن بكرة أبيها الأربعاء الماضي لتودع أحد ابنائها المتميزين أداءً وروحاً وخلقاً. يشارك بكري في الأحداث ويخرج بأجمل اللقطات، ونردد ساعة الحدث عبارة واحدة “لا يهمك.. بكري هناك”، فكما هو مصور مبدع يمارس أدواراً تحريرية من خلال خبرته وحسه الصحفي الذي ميزه وجعله يقدم لقطة موسم الحج الجميلة لكوبري الجمرات. تحدثت مع الزملاء في القسم الرياضي عن البطولة الآسيوية المقبلة في قطر، وذكرت لهم بأننا سنرفع خطاباً وسيكون بكري هو المصور المطلوب لتغطية البطولة، وهو سيفيد من سيرافقه، ولكن مشيئة الله عز وجل كانت أسرع واختارت الزميل إلى جنات الخلد بمشيئة الله. في وسطنا الرياضي له مكانة خاصة.. يحبه اللاعبون والإداريون والفنيون وله تعامل خاص، وله كلمته التي يعرفها لاعبو الاتحاد (نور جمعهم نبي صورة) وبالفعل يجتمع اللاعبون ويلتقط المصورون الصورة، فالخلق الرفيع يفرض نفسه، وعلاقته بالزملاء المحررين الميدانيين في مختلف الصحف عميقة وعلاقتي به قبل أن نعمل في صحيفة واحدة ..كم نحن محزونون على الفراق، ولكنها مشيئة الله عز وجل.. والحمد لله على كل حال فقد رحل عن الدنيا الفانية وأخذ عمله الطيب وأبقى سيرته الطيبة ، رحمك الله يا بكري رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته، وألهم أهلك وذويك وزملائك الصبر والسلوان.