أصدرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الإلكسو” مؤخرًا سلسلة العربية لغتي للصف الأول من التعليم الأساسي في جزئيه الأول والثاني اللغة العربية ومصفوفة اللغة وللصفين الثاني والثالث، كما أعدت دليل المعلم لمادة اللغة العربية ومصفوفة اللغة العربية من السنة الأولى إلى السنة التاسعة من مرحلة التعليم الأساسي، ضمن مشروع النهوض باللغة العربية لدخول مجتمع المعرفة. وركزت الأجزاء الأربعة من كتاب «العربيّة لغتي» على المهارات الأربع وهي الاستماع والمحادثة والقراءة والكتابة، كما ركزت في التهيئة اللغوية للاستماع على البدء بتدريس المحادثة التي تتحوّل إلى شكل من اشكال التعبير الشفوي. كما اتجهت مجموعة أجزاء «العربية لغتي» الى تنمية المهارات اللغويّة للمتعلّم استماعًا وتعبيرًا وقراءة وكتابة. ويتمثل ذلك من خلال تمكين المتعلم من القراءة والفهم الصحيح مع التدرّج فيهما وفقًا للنموّ الذهني للمتعلّم وكذلك التركيز على الفهم واستنتاج الأفكار الرئيسية والاستخدام الصحيح لقواعد اللغة العربية. كما أصدرت الألكسو دراسة «أسباب ومسبّبات تدنّي مستوى تعليم اللغة العربية في الوطن العربي» (تونس 2010). وبيّنت تلك الدراسة أنّ اللغة العربية الفصيحة تشكو ضعفًا في الاستعمال على مستوى المكتوب والمسموع مع الإشارة إلى أن هذه الشكوى لا تخلو أحيانًا من مبالغة تعيق البحث عن الحلول ومواجهة التحديات، كما أكدت الدراسة على أنّ تعليم اللغة العربية في حاجة ماسّة إلى جهود كبيرة ترفع من مستواه وتحقق جودته لتؤدّي اللغة العربية دورها في تجلية الطاقات الفكرية والإبداعية وفي الحفاظ على الهوية العربيّة وفي دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدول العربية والتوجّه نحو مجتمع المعرفة. ونحت وثيقة السياسة اللغوية القومية للغة العربية التي أصدرتها المنظمة تونس 2010 إلى منحيين معنويين، أوّلها تدعيم اللغة العربية الفصحى ورفع الإشكال عن الازدواج اللغوي، أمّا المنحى الثاني فيتجاوز العموميات ليكشف عما يحدق بالعربية من أخطار ووضع آليات المواجهة وتحدّياتها لتحصين اللغة العربية.