نطالب الرئيس الأمريكي أوباما مرة أخرى برفع اسم المملكة من القائمة كوننا مرة أخرى لا ناقة لنا فيها ولا جمل كتبت مقالا في جريدتنا الموقرة المدينة ، قبل ثمانية أشهر تقريبا ، تحت عنوان « اوباما ولعنة معتقل جوانتاناموا ....!!» وقلت فيه نحن نقدر جهود الرئيس اوباما بقفل ذلك المعتقل حيث كانت من أولوياته ويشكر عليها بل أن قفل المعسكر كان من أول المراسيم الرئاسية التي وقعها الرئيس باراك اوباما في اليوم الذي استلم فيها السلطة من السلف جورج بوش. ونحن كذلك نريد مساعدة أمريكا ، فهي دولة عظمى مؤثرة في العالم تربطها مع السعودية علاقات متينة على مر العقود الماضية . وقلت أيضا أن المشكلة ليست فحسب في أبنائنا المعتقلين ، بدون محاكمة ، في جوانتاناموا ولكن المشكلة طالت أولادنا الذين قطعوا آلاف الأميال للدراسة في أمريكا وحصلت لهم مضايقات وهم غرباء لا حول لهم ولا قوة تم الزج ببعضهم في السجون والبعض الآخر تمت مضايقتهم بالتصنت عليهم ومداهمة مساكنهم وتتبعهم وحرمانهم من دراسة تخصصات في الفيزياء والكيمياء وغيرها من التخصصات العلمية التي نحتاجها في مجتمعنا ، بل إن أولادنا في الولاياتالأمريكية عليهم الاتصال بإدارة الهجرة في أمريكا في كل جامعة واخذ الأذن منهم عندما يريد أولادنا التنقل ما بين ولاية وولاية أخرى ، ليس ذلك فحسب بل انه غير مسموح لهم في البقاء في أمريكا ، على سبيل المثال ، عندما لا تكون هناك ساعات دراسية يسجلونها وبخاصة في الصيف حيث عليهم الرجوع إلى بلدهم والقدوم قبل بداية الدراسة الخريف Fall)) بفترة قصيرة . وأشرت أيضا إلى انه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وعلى الرغم من وجود آلاف الطلاب السعوديين ، وعلى الرغم من الأساليب التعسفية التي تستخدم ضدهم التي تتنافى مع ابسط حقوق الإنسان إلا أن الأجهزة الأمنية لم تجد أو تكتشف تورط أي طالب سعودي واحد في أية تنظيمات إرهابية أو معادية لأمريكا وبالتالي طالبت الرئيس الحكيم اوباما بأن يرفع القيود عن الطلاب السعوديين مثلما كان في السابق وإرجاع الأوضاع كما كانت عليه لطلابنا في أمريكا قبل أحداث سبتمبر . وأكدت أن أولادنا يجب أن لا يكونوا كبش فداء للعب سياسية قذرة أقحموا فيها وهم لا ناقة لهم فيها ولا جمل وبالتالي طالبت فخامة الرئيس باراك اوباما بان يصدر قرارا برفع معاناة السعوديين طلابا وسواحا وطالبي علاج في مطارات أمريكا والمنافذ وإلغاء الإجراءات القاسية والصعبة في الحصول على تأشيرات دخول للأراضي الأمريكية فالمملكة ،كما أسلفنا ، تربطها بأمريكا علاقات قوية ومتينة منذ تأسيسها والى الآن بل إن أمريكا تستعين بالمملكة لمساعدتها لإيجاد الحلول العادلة في إقليمنا الشرق أوسطي لما للمملكة من مكانة وثقل . وناشدت كذلك فخامة الرئيس بان ينظر بعين الحزن عندما تطلب سفارته في المملكة من كبار السن والعجزة والنساء والأطفال بالمثول لعمل المقابلات من اجل منحهم تأشيرات دخول لبلده ارض الأحلام والديمقراطيات والحريات للعلاج أو السياحة أو زيارة أقاربهم أو أبنائهم الذين يدرسون في الخارج في حين أن هذه المشاهد لم تكن موجودة قبل أحداث سبتمبر؟!! وأوضحت أن طلابنا على مدى عقود طويلة وجدوا في أمريكا الاحترام والطيبة من الشعب الأمريكي والتعليم الصحيح المستند على الفرص المتساوية للجميع Equal Opportunity)) دون تمييز أو تحيز ولم نتذكر يوما ما أن السعوديين بشكل عام أو الطلاب بشكل خاص أن وقفوا يوما على قسم من أقسام الشرطة بسبب تورطهم في أعمال عدائية لأمريكا أو الشعب الأمريكي الصديق هناك لان تركيزهم كان على هدف واحد وهو التحصيل العلمي الصحيح لكي يعودوا لخدمة مجتمعهم الذي صرف عليهم مبالغ طائلة من اجل النهوض به . وناشدت فخامة الرئيس اوباما باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعلاقات الطيبة المتينة التي تربط المملكة بأمريكا أن ترفع تلك القيود القاسية علينا كمواطنين سعوديين نكن للشعب الأمريكي كل احترام وتقدير وان يصحح أخطاء غير مبررة طالما أن شعاره هو «التغيير» فنحن نحترم الأنظمة والقوانين الأمريكية والشعب الأمريكي كذلك . ولكن ما حصل أخيرا من الإعلان عن إجراءات احترازية من قبل السلطات الأمريكية ، وتحديدا إدارة أمن المواصلات الأمريكية ، بوضع المملكة العربية السعودية على قائمة ال 14 جهة دولية لإخضاع رعاياها للتفتيش الاحترازي ، كما أشارت إليه جريدة الوطن السعودية ، في عددها (3385 ليوم الثلاثاء 5/1/ 2010) ، والتي تشمل كلا من إيران، سوريا، السودان، كوبا، أفغانستان، الجزائر، العراق، لبنان، ليبيا، نيجيريا، اليمن، الصومال، وباكستان بالإضافة إلى المملكة ، هي في واقع الحال إجراءات ليست بجديدة بل انه استمرار لما هو موجود على ارض الواقع ولكن الجديد الآن أن الإدارة الحالية قد خضعت للابتزاز من قبل اليمين المتطرف بقيادة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني ،غير المأسوف عليه ، الذي يشن حربا إعلامية شعواء على الإدارة الأمريكية الحالية وأنها تعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر بتعاملها وإجراءاتها العقلانية فيما يسمى «بملف الإرهاب» ، وبذلك فإننا نطالب الرئيس الأمريكي أوباما مرة أخرى برفع اسم المملكة من القائمة كوننا مرة أخرى لا ناقة لنا فيها ولا جمل . فالذي قام بالمحاولة هو نيجيري الجنسية لم ينطلق من المملكة وبالتالي لا نريد أن نكون كبش فداء في كل مرة يتعرض فيها الأمن القومي الأمريكي لمثل تلك الأعمال الإرهابية ، هذا إن وجدت... لأنها قد تكون ملفقة ...؟!.