يعتبر البلاستيك من أكثر المواد مضرة للبيئة بشكل عام، فيضر بالتربة وخصوبتها، ويمنع نمو النباتات، ويقتل الكائنات البحرية، ويستخدمه البعض لحفظ الطعام او الشراب ومع تعرضه للحرارة الشديدة تتسرب منه مواد تسبب أمراضا خطيرة للانسان. كل هذا دفع خلود الفضلي لاطلاق فكرة غريبة من نوعها لارسال رسالة للحفاظ على هذا العالم ولكن بالبلاستيك، فاطلقت على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تدعو فيها الأقارب والأصدقاء إلى امدادها بكل أغطية القوارير البلاستيكية، لصنع اكبر لوحة موزاييك في العالم، ب 300 ألف غطاء بلاستيكي. لم يكن الموضوع سهل فعلى مساحة 243 مترا مربع خصصتها مدرسة المعرفة العالمية بجدة لخلود وفريقها لاقامة فكرتهم عليها، بدأت خلود ترسم بالأغطية أكبر خريطة عالم في العالم. واستغرقت ما يقارب الأربعين يوما للانتهاء من اللوحة. وبشعار مؤثر لايصال الرسالة بدأت خلود التنفيذ وهو #نجمعالأغطيةاليوملننقذالأرض_بكرة واختارت الفضلي الايام العالمية المرتبطة بكل ما يخدم الإنسان وحياته مثل اليوم العالمي للبيئة، المحيطات، ويوم الاممالمتحده للخدمة العامة، للبدأ بتنفيذ مشروعها فيها، فبدأت في يوم السادس من يونيو وهو اليوم العالمي للبيئة ، وجاء بعده بيومين اليوم العالمي للحفاظ على المحيطات، مرورا بيوم الثالث والعشرين من يونيو وهو يوم الأممالمتحدة للخدمة العامة، وكل هذا يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في الحفاظ على البيئة واهدافها المستدامة . و لتسليط الضوء بشكل اكبر كان يجب علينا أن يكون لدينا حدث ضخم لتصل الفكرة إلى كل مكان في هذا الوطن الغالي ، ومنه إلى كل العالم . ومن أهم أهداف المبادرة بالإضافة للرسالة التوعوية الهامة، غرس قيم المحافظة على البيئة ونشر الوعي في المجتمع عن أهمية إعادة تدوير البلاستيك. بدأت خلود مشروعها الكبير بأغطية لا تلبي المطلوب وكان فريقها صغير جداً، فبدأت هي وأختها ريم الفضلي تجمعان الأغطية بشكل شخصي من العمل والعائلة، وبدأن بالتنفيذ بقليل من الأغطية وبكثير من الأمل، فبعض الأشياء لا تحتاج إلى الكمال لبدايتها بقدر ما تحتاج إلى الايمان، فبإيمانها بفكرتها وبدأ تنفيذها توافد الكثير من المتطوعين لمساعدة خلود وبناء فريقها وانهالت الأغطية من كل حدب وصوب لتكتمل أكبر خريطة عالم في العالم من أغطية البلاستيك.