قتل شخص وأُلقيت قنابل على مكتب اقتراع السبت في ولاية البنغال الغربية التي تشهد صراعا سياسيا بين أنصار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وحاكمة الولاية. وتحكم ماماتا بانيرجي الولاية منذ عام 2011، وستمثل هزيمتها انتصارا كبيرا لحزب رئيس الوزراء القومي بعد عامين من فوزه في الانتخابات الوطنية وحصوله على ولاية ثانية. ويأمل ناريندرا مودي وحزبه "باهاراتيا جاناتا" زيادة عدد الولايات التي يحكمونها وهي حاليا 17 من 36 ولاية. لكن الولاية التي سقط فيها آلاف القتلى منذ نهاية الستينات، شهدت السبت أعمال عنف مع بدء الانتخابات. وأفادت الشرطة أن حشدا ألقى قنابل على مكتب اقتراع، ما أدى إلى إصابة أحد الموظفين بجروح بالغة. وأضافت أن مجموعة من الناس هاجمت سيارتي مرشحَين على الأقل. ويجري الاقتراع "في جو من العنف" ويخشى أناس كثيرون من التوجه للإدلاء بأصواتهم، وفق المصرفي بابلو داس (32 عاما) المقيم في مقاطعة بغرب الولاية. وأعلن زعيم حزب "باهاراتيا جاناتا" في البنغال الغربية ديليب غوش عن مقتل أحد أنصار الحزب على أيدي أعضاء من حزب "مؤتمر تريمانول" المحليّ الذي تقوده رئيسة الولاية ماماتا بانيرجي. وانتزعت بانيرجي من الشيوعيين رئاسة الولاية التي تعد 90 مليون نسمة بالاعتماد على أهالي الريف والمسلمين الذي يمثلون أكثر من ربع السكان. لكن يحتدم حاليا الصراع بين حزبي "مؤتمر تريمانول" و"باهاراتيا جاناتا"، ويتبادل التنظيمان الاتهامات بالوقوف وراء العنف الذي أوقع في الإجمال أكثر من مئة قتيل من الطرفين. وسبق أن تعرض نشطاء من الحزبين إلى الاغتيال، وقد علقت جثث بعضهم على أشجار.