تناغم رؤية 2030 مع توجهات منظمة اليونسكو

أنجز القائد وأبهر بمنجزاته العالم مهندس رؤية 2030 سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- فأصبح محط أنظار العالم، عزز مكانة المملكة ومنحها انفتاحًا أرحب وأجدر مع المنظمات الدولية والجمعيات غير الربحية.. فالمملكة للحضارات أرضٌ وللثقافات على مر عصورها ملتقى، فضلاً عن أنها أكبر الاقتصادات عربيًا وعالميًا.. فهي محور فاعل وعنصر أساسي لاستقرار المناطق الاقليمية وتضطلع بدور رئيس في تشكيل عالم أكثر تنوعًا وانفتاحًا وهو ما يتوافق مع المهام والواجبات الرئيسة لمنظمة اليونسكو.
ويعد فوز المملكة بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة «اليونيسكو» نبراسًا راسخًا للدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة للثقافة والعلوم وتأكيد بارز لمدى إرهاصات نجاحات رؤية 2030 بسعيها لبناء مجتمع مدني عالمي شامل ومتسامح.. ويؤكد فوز المملكة بهذه العضوية على مكانتها الدولية ودورها في بناء جسور السلام والمساهمة الفاعلة في إرساء مبادئ الثقافة والعلوم وانسجاماً مع مشاريع اليونسكو القائمة التي تدعمها القيادة السعودية -يحفظها الله- فهي تحقق تطلعات المجتمع السعودي بأوجهه المختلفة نحو تطوير المهارات القائمة على التحول.. وتتماشى رؤية المملكة 2030 مع مضامين ومواضيع اليونسكو المتمثلة في التعليم والتكنولوجيا، الفن والتراث وتمكين الشباب.
فالتواكب جلي بين منظمة اليونسكو ومشاريعها الإنمائية جنبًا إلى جنب مع المملكة وأولوياتها في رؤية 2030 وعلى وجه الخصوص بناء المجتمعات المعرفية.. وتتعاون المملكة مع الدول الأعضاء لدى اليونسكو كونها أحد الدول المؤسسة للمنظمة منذ عام 1946م ومنحها الشباب الدولي مبادرات رائدة لتعزيز الابتكار من خلال التكنولوجيا الحديثة والتعليم.. ويتبلور الدور السعودي في المجلس التنفيذي على رسائل السلام بين الشعوب وتحقيق مهام وإستراتيجيات الأمم المتحدة الهادفة عبر منظمة اليونيسكو، فمبادرة المملكة العربية السعودية لبرنامجها الواعد ليس فقط لدعم الثقافة ولكن لتطويرها بمعناها الأشمل: «من التعليم والعلوم إلى الحوار بين الثقافات وحماية التراث العالمي ومكافحة التطرف»، وهذه الإجراءات مَشمُولة بقوائم عدة من البرامج والمبادرات المنفذة بالفعل على الصعيدين الداخلي والشرق أوسطي.