يخيّم جنود تشاديون منذ أيام قرب نيامي بانتظار نشرهم في المنطقة المسماة ب"المثلّث الحدودي" بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، لمكافحة الارهابيين، وفق ما أفاد به مصدر أمني نيجري وكالة فرانس برس. وأكد المصدر أنه "قبل خمسة أيام، وصل (الجنود التشاديون) إلى منطقة قريبة من نيامي حيث يخيّمون"، وأضاف أن هذه الوحدة العسكرية التشادية "ستكمل بعدها طريقها نحو منطقة +المثلّث الحدودي+". ودخل العسكريون التشاديون إلى النيجر في فبراير عبر مدينة انغويغمي في منطقة ديفا (جنوب شرق) على الحدود مع تشاد، "حيث أقاموا قرابة عشرة أيام"، بحسب مسؤول محلي. وأحصى جندي نيجري "أكثر من مئتي آلية ثقيلة وآليات تويوتا بيك-أب" ضمن موكب جنود تشاديين يُعتبرون مقاتلين متمرّسين. ومنطقة "المثلّث الحدودي" تُستهدف بانتظام بهجمات تنفّذها جماعات ارهابية تابعة لتنظيم داعش. وأعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو في منتصف فبراير إرسال 1200 جندي إلى هذه المنطقة على هامش قمة لمجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجروتشاد) مع فرنسا استضافتها نجامينا. وجاء هذا الإعلان في وقت تسعى فرنسا لتسليم دول المنطقة المسؤوليات العسكرية والسياسية، بعد ثماني سنوات من تدخلها في الساحل. وكانت نجامينا أعلنت قبل عام خلال القمة التي استضافتها مدينة "بو" في فرنسا عزمها على إرسال هذه القوات لكنّ عوامل عدّة حالت دون نشر هذه الكتيبة، من بينها تعاظم التهديد الارهابي على ضفاف بحيرة تشاد والخلاف المستمرّ بين تشاد وشركائها حول شروط انتشار هذه القوات.