يستقبل متحف رضوى بمحافظة ينبع زواره من داخل المملكة وخارجها ويعرض مجموعة واسعة من المقتنيات تتنوع ما بين التراث والعملات والحياة البحرية، وتأسس المتحف قبل اكثر من ثلاثين عاما ويملكه ويديره المعلم السابق والإعلامي سالم عيد الحجوري الجهني الذي وجد في التراث استثمارا بفضل التصاقه المبكر بهذه الهواية التي أخذت منه الكثير من الجهد كما يقول حتى تمكن من بناء هذا المتحف، وقد تم ترخيصه من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قبل حوالي عشر سنوات تطور خلالها حتى أصبح مزارا تراثيا يرتاده العديد من الزوار والمهتمين من ينبع ومختلف دول العالم وللمتحف مشاركات في العديد من الفعاليات والمهرجانات الوطنية بينبع وغيرها من المحافظات عن طريق متحف متنقل تم تصميمه لخدمة التراث وتقديمه للجمهور بثوب مختلف خاصة التراث البحري الذي تشتهر به ينبع. مشكلة المقر ويحرص صاحب متحف رضوى على تطويره وتنظيمه ليكون واجهة ثقافية رغم أنه يقع في منزل مالكه ويشاركه السكن منذ التأسيس ويسعى صاحبه لنقله إلى موقع جديد في المنطقة التاريخية ليكون مزارا سياحيا في ينبع ليصل إليه الجميع بيسر وسهولة للتعريف بتاريخ المنطقة وحضارتها. ويقول الحجوري صاحب المتحف إن هناك وعودا كثيرة تلقاها لحل مشكلة المكان وما زال ينتظر تفعيلها وتحقيق ذلك على أرض الواقع خاصة وأن ينبع لا يوجد بها متحف مرخص خلاف متحف رضوى الذي يضم ثلاثة أقسام رئيسية هي التراثي والعملات والبحري. ذكريات اجتماع المؤسس والملك فاروق ويجد الزائر للمتحف في أقسامه المتنوعة العديد من المقتنيات التي تمثل الحياة الاجتماعية في منطقة الحجاز وينبع بصفة خاصة والسعودية بصفة عامة في سنين مضت، كما أن المتحف يوثق لمرحلة مهمة من تاريخ المملكة خاصة في ما يتعلق بالمواقع التي تقع ضمن محافظة ينبع مثل طريق الحاج شمال ينبع، حيث تجد الدنانيير الذهبية والفضية والدراهم وبقايا ما ترك الحجيج في طريقهم لبيت الله الحرام حاضرة وتعرض في ( فاترينات ) كما يحتفظ المتحف بين جنباته بتفاصيل مهمة عن لقاء الملك عبدالعزيز والملك فاروق -رحمهما الله- في سفح رضوى في 14 صفر 1364 هجري هذه الزيارة التي صدر عنها فكرة جمع العرب في مكان واحد هو الجامعة العربية. كائنات بحرية محنطة وفي قسم آخر يوجد المتحف البحري الذي يضم كائنات بحرية محنطة من البحر الأحمر مثل القروش المفترسة والمختلفة والسلاحف وبيضها والأسماك المختلفة وعروس البحر الشهيرة والأدوات البحرية ويتيح المتحف للمشاهد التعرف على تجارة اللؤلؤ وأدواتها والوثائق البحرية القديمة للتجارة البينية بين ينبع والموانئ الأخرى على البحر الأحمر مثل السويس وعدن وبورتسودان ومصوع والحديدة، حيث كانت تجارة الفحم والتمور والحناء وغيرها رائجة في تلك الأيام. حلي النساء والأزياء والمهن القديمة وفي القسم التراثي يجد الزائر الحلي من الذهب والفضة التي كانت يستخدمها النساء إلى جانب أدوات الصائغ وميزانه، كما يحوي القسم الأسلحة القديمة بأنواعها من بنادق وسيوف وخناجر وعتاد حربي قديم ودروع. كما توجد أدوات الأكل والشرب والملابس الشعبية وكتب التراث وتوجد أيضا الحارة القديمة بكل تفاصيلها والمهن الرائجة في ذلك الوقت ودكاكينها كالنجار والفوال والمزين ( الحلاق ) والخياط والمصوراتي والقطان وبائع الكتب والعطار والصائغ وقسم خاص للملابس والبئر القديمة والفخار بأنواعه. عملت سعودية قديمة كذلك يجد الزائر لمتحف رضوى التاريخ النقدي للمملكة حاضرا منذ دخول الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى مكةالمكرمة حتى يومنا الحاضر كما يعرض المتحف النقود الذهبية والفضية التي تم تداولها في جزيرة العرب منذ قيام الحضارة الإسلامية ويختص المتحف بعرض نقود ذهبية وفضية تعود للحجاج العابرين لطريق الحاج شمال ينبع ويضم المتحف مكتبة ثقافية تحوي كتبا وصحفا سعودية منها "المدينة". وقد شارك المتحف في العديد من المناسبات الوطنية مثل مهرجان الجنادرية ومهرجان حرس الحدود في جدة والرياض ومهرجان أتاريك بجده التاريخية ومهرجان التراث العمراني بالمدينةالمنورة إلى غيرها من الفعاليات الوطنية في ينبع البحر وينبع الصناعية والزلفي. ويستقبل المتحف زواره من الداخل والخارج كل يوم من الساعة الرابعة عصرا حتى التاسعة ليلا.