قال خبير دولي، إن التطورات المتوقعة بسوق النفط في 2020، ستثبت أن اكتتاب ارامكو جرى تنفيذه في الوقت المناسب. وتوقع الباحث بيتر كوبر المتخصص في الشؤون الخليجية في تقرير نشره موقع «ذي ناشيونال» امس، أن تتجه أسعار النفط إلى مستويات 85 دولارًا العام المقبل، وذلك استنادًا إلى 3 عوامل أساسية هي خفض الإنتاج من جانب أوبك وتراجع الدولار والضغوط على منتجي النفط الصخري في الولاياتالمتحدة مما سيؤدي إلى تراجع الإنتاج. وأشار إلى أن منتجي النفط سيواصلون السيطرة على الأسواق لدعم الأسعار المتراجعة منذ 2014. وفي سياق ذي صلة قال موقع «ستوك ديلى دش»، إن السعودية تسعى لخفض مخزونات النفط مع الحفاظ على حقوق العملاء المرتبطة معهم بعقود لاسيما في آسيا والولاياتالمتحدة. وأشارالتقرير إلى أن التحدي يكمن في كيفية خفض الإنتاج دون التأثير على الصادرات بكميات كبيرة، وأن أحد الخيارات المطروحة في هذا الشأن هى خفض الاستهلاك المحلي من خلال زيادة الاعتماد على الغاز، وأشار إلى التزام المملكة بمستويات إنتاج عند 10 ملايين بالتوازي مع خطة أوبك، التي قررت خفض الإنتاج بمعدل 1,7 مليون يوميًا اعتبارًا من أول يناير لدعم الأسعار التي تتعرض لضغوط قوية، مع عقد اجتماع استثنائي في مارس لتحديد مستقبل الاتفاق. وكانت تقارير متواترة على مدار الأشهر الماضية أشارت إلى بطء النشاط الاقتصادي العام المقبل، مما يلقي بظلال كثيفة على مستويات الأسعار وأهمية استحداث مقاربة جديدة لإنعاش الأسواق. وتراجعت الأسعار من مستويات 110 دولارات للبرميل إلى مافوق الستين بقليل منذ عام 2014، في ظل الزيادة الملحوظة من الصخري الأمريكي. 1.5 % ارتفاعا بسهم أرامكو حقق سهم أرامكو السعودية ارتفاعا جديدا بنحو 1.5%، ليصل سعره إلى 37.4 ريال عند إغلاق تعاملات أمس. ومن المتوقع أن يواصل السهم ارتفاعه خلال الأيام المقبلة، وهو ما يثير تفاؤل آلاف الأفراد السعوديين الذي شاركوا في اكتتاب أسهم الشركة، مع تركيز المستثمرين على إدراج شركات الطاقة في مؤشرات الأسهم الدولية الكبرى هذا الأسبوع. وبارتفاعه الجديد يكون سهم أرامكو قد زاد مكاسبه منذ بدء التداول يوم الأربعاء الماضي إلى أكثر من 16%. وبحسب وكالة رويترز، من المتوقع أن يشهد السهم مزيدا من الطلب خاصة من المستثمرين "الخاملين" هذا الأسبوع مع انضمام أرامكو لمؤشر بورصة تداول ومؤشرات عالمية مثل إم.إس.سي.آي.
