إحداث فَرْق..!!

معظم الناس الايجابيين يتمنون أن يحدثوا فرقاُ في العالم، منذ بداية حياتهم لأن لديهم آمالاً وطاقات كبيرة وغير محدودة، ولديهم الاستعداد الكبير لمساعدة الناس، ابتعدوا عن الإحباط وأخذوا الأمور بتحدٍّ. ولكن الحقيقة لن يحدث شيء من هذا الفرق إلا إذا بدأت بإحداث الفَرق من حيث أنت أولاً، وسوف يكون هذا الفرق من خلال بعض القواعد الهامة الذي يجب اتباعها، وتأتي من تُعلّم أن تقدر الناس من حولك وتعطيهم منزلتهم التي يستحقونها، والعمل بجد، والتحلي بالعاطفة، تساعد في حل المشاكل، وتتعاون مع الآخرين بشكل جيد، وأن تكون قدوة، هذه هي الخطوات الأولى لكي تُحدث فرقاً.
التركيز بما نملك وبالشيء الذي نفعله على أفضل وجه، لأن كل شخص منا لديه شيء واحد على الأقل يستطيع فعله أفضل من أي شيء آخر، وهو أفضل مكان للبداية، ولابد من العثور على مصدر قوتك، وتمسك بها جيداً، لأنها سوف تكون نقطة التميز لك مستقبلاً، الاستثمار بالنفس سوف يتضاعف وسوف تجني عوائده يوماً بعد يوم بدون أي شك.
انتبه الى كل ما تقول، وكما يقال الكلمات تقتل، والكلمات تحيي، فإذا كنت تريد إحداث فرق وحياة ذات أهمية، فأنت تحتاج الى تبني بعض الكلمات ورفض البعض الآخر، جميعنا لدينا محادثات جارية بعقولنا، ما نقوله لأنفسنا إما يشجعنا أو يحبطنا. تبني كلمات إيجابية مثل نحن ونستطيع وسنفعل ونعم، وإلغاء الكلمات مثل أنا ولا نستطيع ولن نفعل ولا، والتحول الى التفكير الايجابي في كل كلمة من كلماتك.
ابدأ بإحداث تغييرات صغيرة، رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، من السهل نسيان أي شخص قام بأشياء كبيرة في النهاية قد بدأ بمحاولة تغييرات صغيرة، لأن التغيير يمكن أن يكون صعباً لكنه يصبح أسهل عندما نقوم بالقليل منه في المرة الواحدة، هناك تمرين 5%، والذي تقوم فكرته على محاولة تغيير 5% يومياً من أكبر مسئولياتك، وما الذي كنت ستستطيع فعله من أجله. بالتحول التدريجي يمكن إحداث تغيير ضخم بكل تأكيد، اجعل ايمانك كبيراً بقدرتك وإمكانياتك وسوف تصل الى إحداث فرق ملموس.
قد يظن الكثير منا أنه قد فات الأوان لإحداث فرق في الحياة، ولكن الحقيقة الواقعية التي لا بد من إدراكها أنه يمكننا ذلك، من خلال البدء بقبول التغيير والتنازل عن الكثير من الأمور في حياتنا التي لا تحقق لنا أي تقدم واستبدالها بما يحقق لنا التقدم وإحداث فرق أو حتى فروق في مجتمعنا، ونقل هذه المعرفة الى أبنائنا منذ الصغر لكي تُجنى الثمار منك ومنهم مستقبلاً بإذن الله تعالى.