رمضان، هذا الشهر الكريم الذي يمنحنا بعضاً من حسن وبعضاً من فرح وأشياء أخرى (لا) يمكن أن تكون سوى في رمضان. رمضان هذا الشهر الذي جاء وفي قلبه صور للأمس الذي عشناه معه والحاضر الذي نعيشه اليوم.. «أنا» شخصياً مع الأمس والحاضر وإن كنت (لا) أختلف عنكم قارئاتي وقرائي، مأخوذ بالماضي الذي «كلنا» يحن له وكلنا يحبه وكلنا يحمله معه وللطفولة في ذاكرتي صور مختلفة، بعضها يشبه إلى حد ما صورة لطفلة بيضاء عيونها تلمع كعين قط تعيش في قريتي المسكونة بالشعر والليل والهيل وعالم مذهل لواقع استثنائي كل ما فيه مفرح ومثير لماضٍ بهي، كان نوره يراقص الماء تحت السماء، كان ماءً فوق ماء، في يمينه وردة» فاتنة» تقف فوق التل البعيد تغني للبراءة والحياة أنشودة رمضانية!!. رمضان «فرسان « كان صوتاً يعتلي المآذن وحياة لفرح يحمل الطفولة الموسومة بالصدق والمرسومة بمداد العشق النادر للنفوس البيضاء التي (لا) تحمل بينها سوى الإحسان والإنسان، كان أبي يرحمه الله وجه الخير والمحبة وأمي يحفظها الله هي ملح البيت وعالمه النابض بالعطاء يوم كانت الحياة «هي» الفقر الذي حولته حبيبتي أمي بصبرها إلى كائن مختلف، هي أمي، هي روحي، وهي صوتي وصورتي وحياتي التي عشتها معها ذات زمن في «فرسان «، الأرض التي غادرتها لظروف التعليم، لكني أجزم أن عودتي إليها باتت قريبة جداً. (خاتمة الهمزة).. رمضانكم خير وسعة وعبادة وتسامح وصفاء ونقاء يحملكم من مكانكم إلى عالم أجمل بإذن الله، حفظ الله الجميع.. وهي خاتمتي ودمتم.