إن عظمة الأمم تقاس بمدى ما حققته من إنجازات ملموسة على أرض الواقع وليس بالشعارات وأدبيات التنظير المختلفة، وتعد المملكة العربية السعودية بحق متفردة في هذا الشأن بين نظيراتها من الدول الحديثة. فقد قيض الله سبحانه وتعالى لها قادة مخلصين من أبنائها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز الذين تم على أيديهم ما نلمسه ونعيشه وننعم به من استقرار ورخاء وأمان ونهضة تنموية شاملة في مناحي حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والفكرية. وتشهد المملكة رخاء وتقدمًا اقتصاديًا ملموسين في جميع مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية أنتجت تحسنًا ملموسًا في جميع مؤشرات التنمية البشرية مثل مستوى المعيشة، والخدمات الصحية والتعليمية، والأحوال البيئية، وكذلك إمكانيات التنمية الشاملة. سعت المملكة إلى توثيق العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، فكانت سياسة المملكة الخارجية مبنية على وضوح الهدف والثبات على المبدأ ومناصرة الحق انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي قامت عليه أركان هذه الدولة وهو القاعدة التي انطلقت منها نهضتها وأمنها ورخاؤها. فقد حرص الملك عبدالعزيز على مد جسور التعاون والتقارب وتعزيز الروابط مع الأشقاء العرب وسعى إلى توحيد صفوفهم وجمع آلمتهم ولم شملهم وحل خلافاتهم بالتشاور فيما بينهم والاتفاق على الأهداف الأساسية التي تضمن لهم تحرير أراضيهم وصيانة حقوقهم ومكتسباتهم.